لسعره الزهيد وأشكاله الأنيقة

البلاستيك بديل الديكور التقليدي في البيوت

البلاستيك بديل الديكور التقليدي في البيوت
  • القراءات: 140
  أحلام محي الدين أحلام محي الدين

استطاعت الشركات الخاصة في تصنيع البلاستيك، أن تشد انتباه ربات البيوت لمنتجاتها، بعدما تربعت على المحلات والأسواق، بأشكال وأنواع مختلفة، يمكن الاعتماد عليها في ترتيب البيوت، على غرار المنظمات التركية التي أصبحت جزءا أساسيا في ترتيب المبردات والثلاجات، وكذا الخزائن البلاستكية مختلفة الأحجام، التي وجدت لها مكانا في الغرف وردهات البيت، بل وتعدت ذلك كله إلى الصحون البلاستيكية جميلة الصنع، التي تشبه الفخار، برسوم جميلة مغرية، والتي أخذت البديل عن الصحون الزجاجية، لاسيما في البيوت التي يوجد بها أطفال، لتفادي الكسر.
خلال الجولة التي قادتنا إلى أسواق مختلفة بالعاصمة وضواحيها، على غرار سوق القبة، ساحة الشهداء، الحراش والشبلي بولاية البليدة، شد انتباهنا الانتشار القوي للأواني البلاستيكية، فبعدما كانت في وقت سابق تقتصر على سلال الخبز والفواكه والآنية الكبيرة لغسل الأواني وحملها، امتدت رقعة خدماتها لتغلق كل المتطلبات وتجد لنفسها مكانا في كل ركن من البيت، إذ أصبحت لوازم المطبخ تقريبا كلها منه، فـ«الجفنة" بمقاييس مختلفة، بداية من الصغيرة حتى أكبر حجم، بنوعية البلاستيك الجيدة وبأسعار تبدأ من 350 دينار  إلى1500 دينار، إلى جانب الصينيات التي تفنن صناعها في عرض تشكيلات، منها المربع والمستطيل والمستديرة المزينة بأنواع مختلفة من الورد، الميموزة، الياس بلونه البنفسجي الزاهي، والياسمين والجوري، والتي انطلقت أسعارها من 250 دينار إلى 700 دينار، وقد لقيت هذه الأنواع إقبالا كبيرا، وأصبحت من صيحات الموضة التي تتنافس ربات البيوت عليها.
الملاحظ أيضا، أن ربات البيوت اعتمدن على المنظمات التركية البلاستكية البيضاء، لرص الخضر والفواكه في الثلاجة، والتي تستعمل منها أزيد من 15 منظمات، إذ يوضع كل صنف من الخضر بواحدة منها، ليتسنى حفظها جيدا بعد لفها بالنيلون الشفاف، وتتراوح أسعارها ما بين 150 دينار و250 دينار، حسب الحجم.
زادت كمية المواد البلاستيكية بالمطابخ على وجه الخصوص، مقارنة بسنوات خلت، إذ أخدت الصحون البلاستيكية أيضا مكانا، أو تلك الخاصة بالشوربة وحتى الكؤوس، لاسيما جميلة الشكل، والتي تشبه الفخار، من البلاستيك الخشن متقن الصنع، والتي كتب على ظهرها الرقم 5، والمقصود به في عالم التصنيع، أنه بلاستيك متعدد الاستعمال، علاوة على حافظات الطعام، لاسيما التي يمكن إدخالها إلى "الميكرويف".
الغريب في الأمر، أن الأدوات البلاستيكية هيمنت على البيوت والمطابخ، إذ تجد في المطبخ خزانة بلاستيكية لحفظ الأغذية الجافة، الملاعق الكبيرة للسكب صارت من البلاستيك، علاوة على سلة الخضر. كما انتقلت العدوى للغرف والحمام وحتى مداخل البيوت، نظرا لوجود كل القطع المتماشية مع متطلبات ربة البيت، على غرار مزينات الركن وحاملات التحف وكذا الحزام البلاستيكي، الذي بات يزين مداخل البيوت بلونه الأبيض والخشبي، وحول هذا الإقبال، حدثنا إسحاق صاحب محل للأواني المنزلية بالعاصمة قائلا: "أرى أن السعر جد المقبول للقطع البلاستيكية، يفسر الإقبال الكبير عليها، فقد لاحظت أن السيدات يخترن الحصول على قطع مختلفة لسد متطلبات البيت، من دلاء مختلفة الأحجام والتصاميم، خزائن لوضع الأحذية أو تلك كبيرة الحجم ذات الرفوف لرص الملابس الزائدة، حتى أنه أصبح هناك أطقم للطعام من البلاستيك، متناسقة يبلغ سعرها 3000 دينار، منها حاملة الشوربة، الصحون بأحجامها الثلاثة، أي الخاصة بالشوربة، الصحن الرئيسي والسلطة والكؤوس أيضا، وغالبا ما تشير ربات البيوت إلى أنها للاستعمال اليومي، لاسيما لدى الأسر التي يوجد بها أطفال صغار، حتى لا تتعرض للكسر".
الجدير بالذكر، أن المختصين في الصحة نبهوا من مخاطر استعمال المواد البلاستيكية في الطعام، خاصة الساخن منه، إذ تذوب المكونات البلاستيكية في الطعام لتدخل الجسم وتسبب متاعب صحية كبيرة لاحقا. كما نبهت الأخصائية في التغذية، سارة دحماني، في تصريح سابق لـ«المساء"، أن الأواني الجيدة للطبخ، هي "إينوكس" أو "الطين غير المصبوغ". ويستوجب الابتعاد عن الألمنيوم، لأنه محبوب الخلايا السرطانية، أما عن البلاستيك فقالت: "لقد دأبنا على عادة ملء القارورات بالماء وإعادة استعمالها مرات عديدة، وهذا خطأ كبير، فقارورات الماء التي كُتب عليها "pet" معناه أنها معادة الرسكلة، ولا يعاد استعمالها؛ أي أنها تُرمى عند إفراغها من الماء المعدني المعبأ بها، وإذا وُجد بها مثلث فيه رقم 5، فيمكن إعادة استعمالها.