سجلت مصالح التجارة بولاية سكيكدة منذ حلول شهر رمضان،  العديد من التجاوزات في الممارسات التجارية؛ حيث ضبط أعوانها في هذا السياق، كميات معتبرة من اللحوم الفاسدة والمواد الاستهلاكية الأخرى، في سياق حماية صحة المستهلك من مختلف الأخطار.

حجز 170 كلغ من اللحوم الفاسدة

كثفت المصالح  خلال شهر رمضان الكريم، من حملات المراقبة على مستوى المحلات التجارية والأسواق.

في هذا الإطار، حجز أعوان مديرية التجارة لولاية سكيكدة، خلال الأسبوع الجاري، في إطار العمل الرقابي بمعية مصالح الأمن، خلال خرجة ميدانية مشتركة على مستوى أحياء مدينة سكيكدة،  كمية من اللحوم البيضاء والحمراء، وأحشاء وتحضيرات لحمية غير صالحة للاستهلاك البشري قُدّرت بـ 272.7 كلغ، وبلغت قيمتها المالية 172.184.00 د.ج، كانت معروضة للاستهلاك. وبعد إتلافها تمّ استدعاء التجار المخالفين إلى مقرّ المديرية، لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.

..وضبط 280 كلغ من قلب اللوز غير الصالح للاستهلاك

في سياق ذي صلة، ضبط أعوان المديرية بمعية مصالح الدرك الوطني، في إطار مراقبة شروط وضوابط نقل المنتجات الغذائية؛ حفاظا على صحة وسلامة المستهلك خلال شهر رمضان المعظم،  عربة نقل محمّلة بكميات من مادة "قلب اللوز" لا تحترم الضوابط المطبقة في نقل المواد الغذائية، ومنقولة في ظروف غير صحية، وسقوط الصدأ عليها، قُدرت كميتها بـ 280 كلغ، فيما قُدرت قيمتها المالية بـ 49.800,00 دينار. كما تم بعد إتلافها استدعاء التاجر المخالف إلى مقر المديرية لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدّه.

انتشار كبير للأسواق الفوضوية

بالموازاة مع ذلك، يشهد النشاط التجاري الطفيلي  بأحياء  منذ بداية الشهر الفضيل، خصوصا بأحياء سكيكدة كالسويقة، وعلي عبد النور بمحاذاة السوق المغطاة، وبحي "لاسيا" و20 أوت 55 وصالح بوالكروة والإخوة بوحجة، والممرات 20 أوت، تفاقما رهيبا وفوضى حقيقية مع احتلال فاضح للطريق العام، كما وقفت "المساء" على ذلك بكل من أحياء السويقة وسط المدينة وصالح بوالكروة؛ حيث يقوم التجار الفوضويون بعرض مختلف السلع من خضر وفواكه وحلويات تقليدية وأوراق البوراك، بما فيها الأسماك واللحوم وعصائر "الشربات" وحتى اللبن، على الهواء الطلق، وفي وضع كارثي لا تتوفر فيه أدنى المواصفات الصحية والحفظ، ناهيك عن احتلال أجزاء من الطريق العام، متسببين بذلك في زحمة لا نظير لها، وسط ضجيج عارم، وأوساخ وغبار، ناهيك عن النفايات التي يخلّفونها كل مساء.

وقد أبدى العديد من أصحاب المركبات استياء كبيرا من تفاقم ظاهرة احتلال التجار الفوضويين، الطرقات، كما هي الحال  السويقة، وأكثر بحي صالح بوالكروة، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل لإعادة فرض احترام القانون، مع تكثيف المراقبة، خاصة أن الكثير من المنتجات تُعرض في ظروف غير صحية وغير ملائمة، وتشكل تهديدا حقيقيا للصحة العمومية.

كما عبّر التجار النظاميون الحاملون للسجل التجاري خلال حديثهم مع "المساء"، عن استيائهم وتذمرهم الكبيرين من تفاقم هذه الظاهرة خلال شهر رمضان؛ لكون النشاط يؤثر عليهم سلبا من حيث مداخيلهم.