التدخين أضراره كثيرة والإقلاع عنه ممكن

التدخين أضراره كثيرة والإقلاع عنه ممكن
  • 1839

التدخين من العادات المنتشرة بشكل كبير في المجتمع، وهو من العادات الخطيرة التي تلحق الضرر بالصحة، فالسجائر التي يتم تدخينها تحتوي على الكثير من المواد السامة، مثل النيكوتين، القطران، أول أكسيد الكربون، والأسيتون، ولا توجد أية مواد آمنة في أي نوع من أنواع السجائر، فهذه المواد التي يتم استنشاقها لا يقتصر تأثيرها على الرئتين فقط، إذ قد يؤثر التدخين على الجلد، القدرة الجنسية والجهاز الهضمي، بالإضافة إلى أثر التدخين على القلب.

يزيد التدخين من خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية على مدى السنين، من بينها تأثيره على القلب.

أثر التدخين على القلب:

التدخين يؤدي إلى نقصان كمية الأوكسجين التي تصل إلى القلب، ويتسبب في تشكل ترسبات في الدم، تلتصق بجدار الشرايين، مما يتسبب في مرض تصلب الشرايين الذي يجعلها أكثر ضيقا، بالتالي يزداد احتمال انسدادها ويقل تدفق الدم فيها. كما أن ضيق الشرايين يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، وزيادة معدل ضرباته، وتساهم المواد الكيميائية الموجودة في السجائر في العديد من أمراض القلب والأوعية الدموية، منها: مرض القلب التاجي، وهو نقص تروية القلب بالدم، نتيجة انسداد أو ضيق الشرايين حول القلب، ويعتبر السبب الرئيس للموت في الولايات المتحدة الأمريكية.

النوبة القلبية:

احتمال إصابة المدخنين بنوبة قلبية بشكل مضاعف عن الأشخاص غير المدخنين، إلى جانب آلام في الصدر يسببها القلب. كما أنَ بعض المواد الموجودة في السجائر، كالنيكوتين أو أول أوكسيد الكربون قد تجعل القلب يعمل بصعوبة وبشكل أسرع، وهو ما يتسبب في صعوبة القيام بالتمارين الرياضية، و يظهر أثر التدخين على القلب حتى في حال تدخين خمس سجائر أو أقل يوميا.

أضرار التدخين على الرئتين:

قد تكون الرئتين أكثر جزء يتضرر من التدخين، فهو يلحق الضرر بمجرى التنفس والحويصلات الهوائية في الرئتين، وتحتاج الأمراض التي يسببها التدخين في الرئتين سنوات لكي تظهر، أي أنَه لا يتم تشخيص هذه الأمراض في العادة إلا في مراحل متقدمة، وهناك العديد من الأمراض التي قد يسببها التدخين في الرئتين، منها؛ داء الانسداد الرئوي المزمن، إذ يزداد هذا المرض مع مرور الوقت، ولا يوجد له علاج، ويعتبر السبب الثالث للموت في الولايات المتحدة الأمريكية.

التهاب الشعب الهوائية:

يمكن أن يتسبب التدخين في عدة أمراض أخرى، كذات الرئة، الربو، ومرض السل، وقد يؤثر التدخين على الإنجاب أيضا، فالمرأة المدخنة تجد صعوبات في عملية الحمل، كما أنها تكون عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض التي تلحق الضرر بالطفل، ومنها الولادة المبكرة، الإجهاض، ولادة الجنين متوفى، انخفاض وزن الطفل عند الولادة، موت الجنين فجأة، وقد يسبب التدخين الضعف الجنسي لدى الرجال.

يؤثر التدخين أيضا على أعضاء أخرى عديدة من الجسم، كالجلد، العظام، جهاز المناعة، الفم، وأيضا الدماغ.

كيفية الإقلاع عن التدخين:

لا توجد طريقة واحدة محددة تناسب الجميع، يجب أن يتحلى الشخص بقوة الإرادة، ويستعد عقليا للتخلص من التدخين نهائيا، وعليه إدراك مدى تأثير التدخين على صحة الجسم. هناك بعض الخطوات التي يمكن أن تساهم في التخلص من التدخين، منها:

في البداية، يجب اختيار موعد للإقلاع عن التدخين، والتمسك به، مع  كتابة الأضرار التي قد يسببها، وقراءتها يوميا.

الامتناع عن التدخين في بعض الحالات المعينة، كالاستراحات خلال العمل أو بعد الأكل، وتكون هذه الخطوة قبل الإقلاع عن التدخين.

القيام ببعض الأنشطة بدلا من التدخين.

الحصول على المساعدة من قبل الطبيب، ويمكن أن يقدم الطبيب علكة النيكوتين أو بعض الأدوية التي تساهم في الإقلاع عن التدخين.