ضحيتها مستهلكون أقل وعيا

التسمم الغذائي متلازمة تحدق بسلامة المواطنين

التسمم الغذائي متلازمة تحدق بسلامة المواطنين
  • 79
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

شددت الدكتورة كريمة هدار، طبيبة منسقة في مصلحة الطب الجواري لبلدية الرغاية، الواقعة شرق العاصمة، على ضرورة الأخذ بالتدابير الوقائية اللازمة خلال الصيف، لتفادي التسممات الغذائية، التي تشتد، بسبب تلف الكثير من المواد الغذائية، نتيجة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، والتهاون في حفظها.

أوضحت المختصة، أن هذا الموضوع يتكرر كل سنة، بسبب قلة وعي المواطنين، رغم تعدد حملات التوعية والتحسيس والومضات الإشهارية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة غذائية سليمة، خالية من المخاطر المتعلقة بالأكل، خصوصا التسمم الغذائي.

أكدت الطبيبة، أن السلامة الغذائية أو بالأحرى، تفادي التسمم الغذائي، مرهون غالبا باحترام السلسلة الغذائية من عدمها، وعليه لابد، حسبها، من الأخذ بعين الاعتبار، السلوكيات الصحيحة، لتفادي أي مشكل صحي مرتبط بالأغذية غير السليمة.

وشددت المتحدثة، على أن الاستعجالات الطبية تستقبل كل سنة، خلال هذا الموسم، حالات عديدة من التسممات الغذائية، التي تحدث غالبا، أثناء الخرجات أو التجمعات العائلية أو الحفلات، والتي تحضر فيها وجبات بكميات كبيرة يصعب حفظها.

أكدت الدكتورة كريمة هدار، أن التسمم الغذائي يعود كذلك إلى التوافد الكبير على محلات الأكل السريع، التي لا تُحترم في الكثير منها، شروط الحفظ، وهو ما يسهل تلف المواد التي تدخل في تركيبة الأطباق، ما يسبب عادة تسممات جماعية، خصوصا في المناسبات.

أكدت المتحدثة، أن بعض المواد الغذائية أكثر حساسية من مواد أخرى، بالتالي استهلاكها تالفة، أكثر خطورة، ومن أكثر تلك المواد عرضة للتلف؛ البيض، الأرز، مشتقات الحليب واللحوم، مشيرة إلى أن تلفها، قد يكون بسبب انتهاء صلاحية تلك المنتجات والمواد الغذائية، أو عدم احترام ضرورة حفظها في التبريد أو قطع تلك السلسلة، أو تركها تحت أشعة الشمس تحت درجة حرارة تفوق 30 درجة مئوية، ما يحولها إلى سم قاتل.

وأوضحت أن السلطات المسؤولة، تحرص على شن حملات ميدانية لمراقبة المطاعم ومحلات الوجبات السريعة، للوقوف على مدى حرص القائمين عليها، على النظافة الصحية وسلسلة التبريد، والحرص على حسن حفظ المنتجات الحساسة سريعة التلف، كاللحوم ومشتقات الحليب، مثل الأجبان، والصلصات كـ"المايونيز" وغيرها.

كما دعت الطبيبة، ربات البيوت إلى الحرص على النظافة في المطبخ، واحترام معايير السلامة، لأن التسممات لا تعني الأكل خارج البيت، أو على الشاطئ أو تحت درجة حرارة مرتفعة، وإنما يمكن أن يكون بسبب سلوك خاطئ في البيت، كسوء الحفظ أو عدم فرز المواد الغذائية في الثلاجة، أو انتهاء صلاحية المواد، وعليه لابد من التحلي بالوعي ومضاعفة التدابير الاحترازية لسلامة الصحة وصحة العائلة.

وقد شددت الطبيبة، على أهمية التبليغ عن أي تجاوز، أو عند حدوث تسمم غذائي عند الأكل لدى محل معين، لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وتفادي حدوث تسممات أخرى، وردع تجاوزات صاحب المحل، إن كانت تتعلق بعدم احترام معايير النظافة والتبريد، وغيرها من معايير سلامة الزبون