عرضٌ للوجبات الصحية
التغذية السليمة للمتمدرسين.. النوعية وطرق التوزيع
- 437
التفكير في الطعام الصحي وما يقدَّم للأبناء خلال اليوم، من الأساسيات التي تستوجب من الأم أن تضعها نصب عينيها، لا سيما أنها المسؤول الأول عن صحة الأبناء وأفراد العائلة. والآن وبعد أن عاد التلاميذ إلى مقاعدهم الدراسية، فمن المهم أن توفر لهم طعاماً يحتوي على العناصر الغذائيّة الكاملة، يمدّهم بالطاقة الذهنية والجسدية خلال اليوم الدراسي، الذي يعادل 50 % من وقتهم خلال النهار؛ ما يزيد من أهمية التغذية السليمة، ويجعلها وسيلة مثالية لغرس نمط حياة صحي، وعادات تناول الطعام بطريقة صحيّة، وهو ما عرضه المرشد الصحي فيصل أوحدة، في جملة النصائح التي قدمها.
أشار فيصل أوحدة إلى أن التغذية السليمة من أهم الأمور التي تؤثر على صحة وعملية النمو والتطور عند الأطفال، إضافةً إلى كونها عاملا أساسيا لدعم القدرة على التركيز، ودعم القدرات الذهنية، وتطوير التحصيل العلمي للطالب، إلى جانب مساهمتها، بشكل ملحوظ، في وقاية الجسم من التقاط الفيروسات، وإعانته على تجاوز فصل الشتاء بسلام.
وفي ما يخص وجبة الإفطار التي تُعد الأهم، أشار أوحدة إلى أن من الضروري تشجيع الأطفال على تناولها. فبعد انقطاع عن الطعام والشراب طوال فترة الليل، يحتاج الطالب إلى وجبة فطور متوازنة، تمده بالطاقة خلال ساعات الصباح الأولى بعد الحصول على فترة كافية من النوم؛ ما يساعد الطفل على الحفاظ على النشاط، والتركيز خلال اليوم الدراسي. كما تمنع وجبة الإفطار الشعور بالجوع لفترة من الوقت، وبالتالي تقلل من تناول الحلويات والمسليات في المدرسة.
ومن مزايا وجبة الإفطار المثالية قبل الذهاب إلى المدرسة، أن تكون متوازنة؛ تحتوي على نشويات مركبة، وبروتينات ودهنيات نباتية غير مشبّعة. كما يُعد الحليب ومنتجاته من الأغذية الهامة للطالب؛ إذ توفر هذه المجموعة الغذائية نسبة كبيرة من البروتين، وفيتامين" د " ، والكالسيوم الضروريين للنمو ولصحة العظام، علما أن الطالب يحتاج إلى ثلاث حصص يومية من الحليب ومنتجاته.
ولضمان جودة ونوعية الطعام في الوجبة المدرسية التي يتم تناولها في الساعة العاشرة في الاستراحة، يوصَى بتحضيرها بالمنزل، والتنازل عن اقتنائها من المدرسة، مثلا ساندويش صحي. ويفضَّل الخبز المصنوع من القمح الكامل؛ كأن يوضَع به جبن، ومنتجات حليب قليلة، أو أفوكادو، أو تونة، إلى جانب علبة سلطات الخضار المتنوعة من 5 ألوان خلال اليوم؛ لاحتوائها على الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، التي تزيد من قدرة جهاز المناعة على محاربة الأمراض، والتي تقي الجسم من العدوى.
وأشار أوحدة إلى أهمية الفاكهة، وضرورة تناول من 2 إلى 3 حبات فاكهة خلال اليوم، خاصةً الغنية منها بالفيتامين "ج " المسؤول عن تعزيز عمل جهاز المناعة؛ مثل : الحمضيات، والتوت والكيوي، مع عدم إغفال تناول الماء، خاصةً في فصل الشتاء؛ لأن الأطفال لا يشعرون بالعطش. ويُنصح باستهلاك ثمانية إلى عشرة أكواب من الماء يوميا.