أجمع متدخلون في اللقاء العلمي التحسيسي حول مرض السرطان ببسكرة، على أن التنسيق بين العلاجات التدعيمية ضروري لتحسين ظروف التكفل بالمرضى، إذ أكدت رئيسة جمعية "علم النفس الأنكولوجي"، زينة أوكال فتوشي، أن التكفل بمرضى السرطان في المراكز الاستشفائية لا يقتصر على العلاج الطبي المباشر فحسب، بل يجب اللجوء إلى العلاجات التدعيمية، على غرار المساعدة الاجتماعية والنفسانية والعقلية واختصاص التغذية وإعادة التأهيل الحركي.

أوضحت الأخصائية خلال اللقاء الذي احتضنه المركب السياحي "سيدي يحيى" بعاصمة الزيبان، أنه لا يكفي التكفل بالمرضى كحالات خاصة، بتوجيههم نحو طبيب أخصائي بعد خضوعهم للعلاج الطبي، على غرار الجراحة المتخصصة والكيميائية، بل من الضروري تشكيل إطار عمل رسمي تنسيقي مشترك، يضم  كافة العلاجات التدعيمية. مشيرة إلى الضرورة الملحة لتوظيف الأخصائيين الذين يتابعون المرضى في مراكز مكافحة  السرطان.

من جهته، ذكر رئيس مصلحة الجراحة بمستشفى القبة (الجزائر العاصمة)، نور الدين بن زيدان، أن السرطان مرض تجتمع فيه عدة علاجات، وتتم بشكل متواز ولا تخلو من مضاعفات تحتاج إلى العلاجات التدعيمية التي يحتاجها المريض في المراكز الطبية، لافتا الانتباه إلى إلزامية وجود عدد من المتدخلين للتكفل بالمريض نفسيا واجتماعيا، لاسيما عند اكتشاف المرض.

من جانبه، أورد الدكتور فرج شريخ، بمستشفى نيس (فرنسا)،  في عرضه لتجربة العمل المشترك بالمراكز العلاجية في "نيس"، أن التنسيق بين المتدخلين ينعكس إيجابا في تسهيل العلاج، لافتا إلى أنه بقيام كل أخصائي بدوره، يمكن ملاحظة الاستجابة الكبيرة للمرضى من أجل العلاج، قبل أن يؤكد أنه، بالإضافة إلى الجانب العلاجي، فإن حياة المريض تتحسن وتزداد رغبته في التعايش مع المرض.

للإشارة، استهدف هذا اليوم العلمي التحسيسي، الأطباء الأخصائيين والممرضين، بمبادرة الجمعية الوطنية العلمية لعلم النفس الأنكولوجي، المختصة بالدراسات والأبحاث في مجال علاج السرطان.