سمير لقصوري (ناشط في مجال حماية المستهلك):

التوعية كفيلة بالقضاء على الحشرة

التوعية كفيلة بالقضاء على الحشرة
الناشط في مجال حماية المستهلك سمير لقصوري
  • 1361
❊رشيدة بلال ❊رشيدة بلال

قدّم  الناشط في مجال حماية المستهلك سمير لقصوري، جملة من التدابير الاحترازية التي ينبغي أن يتقيد بها المواطنون خاصة في البلديات التي ثبت وجود بعوضة النمر فيها؛ لتفادي لسعاتها.

وقال في حديث إلـى "المساء" إن الجزائر بعد أن ثبت وجود هذه البعوضة فيها، مطالَبة بتوعية مواطنيها بالطرق الوقائية، للمساهمة في القضاء عليها والتعرف على سبل حماية أنفسهم من خطر لسعاتها، ولعل، يضيف، "من أهم الطرق البسيطة لمواجهة هذه الحشرة يكون بالنسبة للرضع، تأمين أماكن نومهم بالشبابيك أو ما يسمى بالناموسيات لمنع ولوج البعوض إليهم، وتجنب المواد الكيماوية بالنظر إلى خطورتها على هذه الشريحة". أما بالنسبة للفئة التي تتراوح أعمارهم بين 6 و16 سنة، فما عليهم إلا الاعتماد على الأساور التي تباع في الصيدليات، والتي تحوي على مكونات طبيعية معدة من زيوت أساسية طاردة لهذه البعوضة، وهي من أهم الطرق الصحية في حماية الأطفال من لسعات البعوض. أما بالنسبة للفئة البالغة فيمكنها الاعتماد على مختلف المواد الكيماوية المعدة خصيصا للقضاء على هذه الحشرة، مع الالتزام بالمحافظة على نظافة المنزل والمحيط بالدرجة الأولى؛ كون "النظافة تلعب دورا بارزا في القضاء على هذه الحشرة، خاصة ما تعلق منها بمحاربة كل أشكال تجمّع المياه".

ما الذي يجب القيام به في حال التعرض للسعات بعوضة النمر؟ يسأل محدثنا ويجيب: "في هذه الحالة على المصاب بعد أن يلاحظ أن اللسعة منتفخة ومحمرّة وتدفعه إلى حكها بطريقة هستيرية، في هذه الحالة عليه أولا تجنب حكها بالنظر إلى ما يمكن أن تسببه عملية الحك من تهيّج اللسعة، والإسراع إلى أقرب صيدلية للحصول على المعقمات المتوفرة، على غرار المناديل التي تُستعمل لتعقيم اللسعة، ومن ثمة الالتحاق بأقرب مصلحة طبية لأخذ العلاجات اللازمة. وفي حال ما إذا تم التأكد من أنها لسعة بعوضة النمر لا بد من التبليغ حتى تقوم الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات المناسبة لمحاربتها، يقول محدثنا، ويؤكد أن المواطنين اليوم مدعوّون للتعرف عن كثب، على هذه البعوضة، ليساهموا في عملية الوقاية، وهذا يتطلب تكثيف العمل التحسيسي خاصة أن الأغلبية لاتزال تجهل بعض المعطيات عن هذه الحشرة؛ كالبيئة التي تحب العيش فيها، والتي قد نساهم نحن عن جهل، في خلقها.