سامية عمارة المختصة في صناعة أكسسوارات العرائس:
الحجر الصحي كان وراء ولوجي عالم الحرف

- 865

كان للحجر الصحي أثر إيجابي على عدد كبير من المواطنين الذين اختاروا استغلال مكوثهم في المنزل، للقيام ببعض الأنشطة، التي تحولت فيما بعد، إلى مهنة مارسوها بمرور الوقت. ”المساء” سلطت الضوء على السيدة سامية عمارة، التي دفعها الفراغ إلى البحث عما يمكنها القيام به، فاختارت ولوج عالم الأكسسوارات؛ حيث أبدعت في تصميم تشكيلة مميزة موجهة للعرائس، لقيت رواجا كبيرا على شبكات التواصل الاجتماعي.
شاركت الحرفية سامية في المعرض الذي أقيم مؤخرا بدار الصناعة التقليدية بأولاد يعيش بالبليدة، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للسياحة في أول معرض لها، بتشكيلة مميزة من تيجان العرائس وباقات صغيرة من الورود، المصنوعة كلها من الأحجار البلورية والملونة، حيث لقي جناحها إقبالا من بعض المهتمات بهذا النوع من الأكسسوارات، منهن مقبلات على الزواج، وأخريات يرغبن في اكتشاف هذه الحرفة. وقالت في معرض حديثها مع ”المساء”، إن الأشغال اليدوية كانت من الأنشطة التي سبق لها أن امتهنتها عندما كانت صغيرة، خاصة وفأنها تنحدر من عائلة اهتمت بكل ما هو موروث تقليدي مرتبط بالألبسة؛ إذ كانت تعِد بعض لوازم العرائس مثل القفطان.
وبعد انقطاع عن هذه الأنشطة لفترة من الزمن قررت العودة إليها بعدما فرض الوباء على سكان البليدة، الحجر الكامل، فاختارت هروبا من التفكير المستمر في الوباء ولشغل وقت فراغها، أن تعود لممارسة بعض الحرف، غير أنها هذه المرة اختارت شيئا مختلفا بعد تصفحها بعض المواقع التي روجت لأكسسوارات العرائس، خاصة ما تعلق بـ ”التاج”، الذي عاد لفيفرض نفسه بقوة في لوازم العروس، ومن هنا تقول: ”بدأت الانطلاقة”.
ومن بين العوامل التي ساعدت الحرفية سامية على النجاح، حبها لمختلف الأشغال اليدوية من جهة، ورغبتها الكبيرة في تصميم شيء مميز، حيث قامت بالبحث في النماذج المعروضة، وتحضير الأدوات اللازمة في تصميم نماذج تحمل لمستها الخاصة، وتخصصها في الإعلام الآلي ساعدها على الترويج لحرفتها؛ تقول: ”واليوم أعمل بناء على الطلب، ولدي زبائني من الحلاقات، اللواتي أولين اهتماما كبيرا لأكسسواراتي التي أصممها بطريقة تستجيب لآخر صيحات الحلاقة ثلاثية الأبعاد؛ الأمر الذي ساهم في نجاحها”، مشيرة في السياق إلى أن أهم ما يميز أعمالها أنها تبدع في كل مرة تصاميم جديدة، ولم يقتصر الأمر على العرائس، بل تصنع كذلك نماذج صغيرة للبنات. وتتطلع في القريب العاجل، للحصول على قرض لتوسيع نشاطها، بعدما زاد الطلب عليها، وأبدت بعض الفتيات رغبة في التعلم.