بسبب احتوائها على مادة البيروكسيد السامة

الدكتورة سهام دحمان تحذر من قوالب السيليكون رخيصة الثمن

الدكتورة سهام دحمان تحذر من قوالب السيليكون رخيصة الثمن
  • 1184

تنتشر اليوم في أسواقنا، العديد من القوالب المصنوعة من مادة السيليكون،  بمختلف الأشكال والألوان، تثير اهتمام المرأة بشكل ملفت للانتباه، نظرا لعمليتها وفعاليتها في تجهيز حلويات بأشكال تخرج عن المألوف، لكن أصل تلك المادة تدفع الكثيرين إلى التساؤل عن مدى سلامتها، خصوصا أنه يتم استعمالها في درجات حرارة تفوق 220 درجة مئوية...

حول هذا الموضوع، حدثتنا الطبيبة العامة سهام دحمان عن تلك القوالب المصنوعة انطلاقا من تركيبتين مختلفتين، إحداها معروفة بالبلاتين وأخرى البيروكسيد، تختلفان تماما عن بعضهما، إذ أن إحداهما غير خطيرة على الصحة، وأخرى سامة ومسرطنة، وهي مادة البيروكسيد، إذ تعد الأواني المصنوعة من هذه الأخيرة، الأكثر انتشارا في الأسواق والمساحات الكبرى،  نظرا لسهولة صناعتها، وهو ما يجعل أسعارها رخيصة، بالتالي يشتد   الإقبال عليها من طرف المواطنين.

في هذا الصدد، قالت الطبيبة بأن أكثر ما يجذب الفرد نحو تلك الأواني،  خصوصا النساء؛ الألوان والأشكال التي يعتمدها المصنعون لاستمالة المستهلكين، إذ تتوفر في ألوان باهية وأشكال مختلفة غير مألوفة، كرسوم متحركة ودمى وقلب وزخارف عديدة تزيد الحلويات بهاء، نظرا لسعرها الذي يكون في متناول الجميع، زيادة على سهولة استعمالها وتنظيفها، إذ لا يتطلب الأمر من المرأة استعمال العديد من قوالب "الإينوكس" لتحضير الحلويات، وإنما قالب واحد من السيليكون قد يحتوي على العديد من القوالب، وهو ما يسهل على المرأة العمل، لكن غالبا ما يكون على حساب الصحة.

تشير المتحدثة إلى أنه لا يمكن القول بأن كل تلك الأواني المصنوعة من مادة السيليكون خطيرة على الصحة، إنما منها ما هو مصنوع وفق المعايير الدولية للصحة، يكون خاليا من مادة البيروكسيد السامة، ويحتوي بدل ذلك على مادة البلاتين، ويتوفر في الأسواق، لكن بأسعار مرتفعة، وهو الفرق الموجود بينها وبين المنتجات الأخرى بالنسبة للمستهلك البسيط الذي يجهل أصل تركيبة كل نوع، خصوصا أنه عادة ما تباع تلك الأواني دون تغليف تعرض في رفوف المحلات، في حين أن أنواعا أخرى تدرج داخل علب تحتوي على كتب طبخ خاصة لذلك النوع من القوالب..

أكدت الدكتورة دحمان على أهمية البحث عن مصدر قوالب السيليكون قبل اقتنائها، من خلال معرفة البلد المنشِئ لها وكذا تركيبتها، دون الركض وراء الموديلات الرخيصة التي تصبح خطيرة إذا ما استعملت في درجات حرارة عالية، مشيرة إلى أنه يمكن استغلال القوالب الموجودة في البيت، والتي سبق اقتناؤها للحلويات التي لا تحتاج إلى الطبخ، أو لقوالب الشوكولاطة التي توضع في الثلاجة لتبريدها. 

نور الهدى بوطيبة