الذبحة الصدرية عبارة عن شعور بألم في منطقة الصدر مرافق بعدم الراحة، ينتج عن نقص معدل الدم الذي يصل إلى القلب، وتعتبر إحدى الأعراض المرافقة للإصابة بالشريان التاجي، فعدم حصول القلب على حاجته من الأوكسجين والغذاء، يُنتج ألما في الصدر، ويمكن وصفها على أنها شعور بوجود ثقل وضغط، مع شد وألم في الصدر.

يعتبر عدد الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة كبيرا نوعا ما، ويصفون شعور الألم كأن شيئا ثقيلا موضوعا على صدورهم. هناك أنواع من الذبحة الصدرية، تتمثل في؛ الذبحة المزمنة، المستقرة الثابتة، الذبحة غير المستقرة وتتمثل بحدوث النوبات القلبية، الذبحة المتغيرة والناتجة عن اختلاج وخلل في الشريان التاجي. قد يكون من الصعب التمييز والتفرقة بين الألم الناتج عن الذبحة الصدرية، وذلك الناتج عن وجود ألم في الصدر، لهذا ينصح بالتوجه إلى الطبيب المختص عند الشعور بأي ألم في الصدر.

❊ أعراض الذبحة الصدرية: من الأعراض المميزة لحدوث ذبحة صدرية، الشعور بألم شديد في الصدر، مع الإحساس بعدم الراحة، إضافة إلى الشعور بالغثيان وصعوبة التنفس المرافقين للشعور بالتعب والإجهاد، مع زيادة الإفرازات العرقية ودوار.

تتميز الذبحة عن غيرها من أمراض الصدر، بالشعور بالضغط والعصر، وتركُّز الألم في مركز الصدر، كما يصفه بعض المصابين به على أنه وزن ثقيل موضوع على الصدر، أو أنه أداة حادة تغلق عليه، وقد ينتقل شعور الضغط وعدم الراحة للذراع الأيسر ومنطقة الرقبة، إضافة إلى إمكانية إصابة الظهر ومنطقة الأكتاف.

❊ الذبحة المستقرة: ناتجة عن تعب لعضلة القلب، نتيجة ممارسة الأنشطة الجسدية أو صعود السلالم تستمر حركة 5 دقائق، يذهب الألم المرافق لها عند التوجه إلى النوم، أو بعد تناول الأدوية المخصصة لذلك، قد يتسبب بحدوثها الضغط العاطفي والنفسي.

❊ الذبحة غير المستقرة: لا يمكن توقع حدوثها، إذ تقع في أوقات مختلفة ومن بينها أوقات الراحة، تستمر لفترة زمنية طويلة تصل إلى مدة 30 دقيقة، تشير إلى الإصابة بنوبات قلبية.

❊  ذبحة صدرية متغيرة: تتميز بخطورتها، تكون مرافقة لأوقات الراحة، ويمكن التقليل من حدتها عن طريق تناول الأدوية المخصصة للذبحة.

❊ أسباب الإصابة بالذبحة الصدرية: يعتبر نقص تدفق الدم إلى عضة القلب السبب الرئيس لحدوث الذبحة الصدرية، فمعها يقل معدل الأوكسجين الواصل والضروري لبقاء القلب على قيد الحياة، وما إن تقل هذه الكمية حتى يصاب القلب بحالة تدعى عدم التروية، والسبب وراء نقص تدفق الدم يعود إلى الإصابة بمرض وخلل في الشريان التاجي، نتيجة تراكم الدهون على جدرانه الداخلية، وهي حالة مرضية تدعى التصلب العصيدي.

يمكن تلخيص الأسباب الرئيسة لحدوث كل نوع من الذبحة كمايلي:

❊ الذبحة الصدرية المستقرة، وهي الناتجة عن بذل مجهود جسماني كبير جدا، فيستهلك فيها القلب كميات كبيرة من الدم، ونتيجة لانسداد الشرايين، لا يصل الدم بكميات وفيرة، كما يعتبر تناول الأطعمة المشبعة بالدهون وكثرة الضغوط النفسية سببا للإصابة بالذبحة.

❊الذبحة غير المستقرة، سببها حدوث تكسرات الطبقات الدهنية، أو تكون نتيجة لحدوث تخثرات دموية تتسبب في حدوث انسداد في الشرايين والأوعية الدموية، فيحدث انقطاع فجائي للدم الذي يصل إلى القلب، فيحدث هذا النوع من الذبحات الصدرية، كما يعتبر فقر الدم سببا آخر للإصابة بها.

❊ ذبحة صدرية متغيرة: كما ذكرنا سابقا، هي ناتجة عن اختلاج الشريان التاجي، و يضيق معها الشريان، فيعيق هذا من مرور الدم إلى القلب.

هناك عوامل أخرى تزيد من الإصابة بالذبحة الصدرية؛ التدخين، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكولسترول، الإصابة بمرض السكري، تناول الكحول، القلق والتوتر.