خلق جوا من الابتكار والمنافسة طيلة سبعة أيام
الصالون الوطني للنوادي العلمية يبرز إبداعات الطلبة
- 1767
حنان. س
تختم اليوم بجامعة «امحمد بوقرة» ببومرداس، فعاليات الطبعة الأولى للصالون الوطني للنوادي العلمية التي جاءت بمبادرة من جامعة بومرداس، بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي، وحملت هدف تشجيع الطلاب على الإبداع في شتى المجالات سواء العلمية أو الثقافية أو الأدبية وحتى الرياضية. وقد استطاع المشاركون إبراز إبداعاتهم ومواهبهم في شتى المجالات، مؤكدين على أن الجامعة ليست فقط مكانا للتحصيل العلمي وإنما حاضنة للإبداع والابتكار أيضا، خاصة أن اللجنة المنظمة للصالون عملت على تحفيز جميع المشاركين من خلال إطلاق مسابقة «العلبة السوداء». وشارك في الصالون 28 ناديا تمثل 19 ولاية، وقد عرض الطلبة المشاركون الكثير من الإبداعات العلمية والفنية، فيما حمل آخرون مشاريع عمل قالوا بأنه من الممكن تنفيذها مستقبلا، بالتالي خلق مناصب عمل.
أما عن مشاركته في صالون بومرداس، فيقول فضيلي بأنها جاءت بهدف تبادل الخبرات والأفكار بين النوادي العلمية، مبرزا أنها تظاهرة رائعة أضافت الكثير إلى رصيده المعرفي، ويقول: «خلال أيام الصالون طفت بكل الأجنحة وزرت كل النوادي، وأدركت أن الطلاب الجزائريين أذكياء ولا تنقصهم سوى الوسائل لتحقيق ما يريدون، وأدركت كذلك أن العلم لا يتوقف أبدا، فمن هو أصغر مني أعلمه ومن هو أكبر مني يعلمني، وهكذا يتم التبادل المعرفي». من جهته، قال الطالب يوسف دغيش رئيس نادي علم النفس بجامعة «محمد لمين دباغين» سطيف «2»، أن الهدف من إنشاء أي ناد طلابي، هو تنشيط الحركة العلمية بين الطلبة وحثهم على الإبداع في أي مجال كان سواء العلمي أو الثقافي أو الاجتماعي وحتى الرياضي، موضحا أن النادي الذي يرأسه ويضم 8 أعضاء إلى الآن، يعمل على تذليل الصعوبات العلمية أمام الطلبة خاصة في مجال البحوث، بإجراء العديد من الأيام العلمية والتكوينات بتأطير من أساتذة ودكاترة من كل الوطن، يعملون على توضيح المفاهيم أكثر أمام الطلبة. وقال بأن النقائص أمام النادي كثيرة، خاصة وسائل العمل، إلا أن هذا لا يقف حجر عثرة أمام الإصرار والتحدي الذي يحمله أعضاء النادي في سبيل تقديم يد المساعدة للطلبة حتى لا تكون دراساتهم الجامعية مملة ومتعبة.
وعن مشاركته في صالون بومرداس، قال يوسف بأن التقاء الطلاب في مكان واحد يخلق جوا من الألفة ومزيدا من الإصرار على الإبداع والابتكار أكثر فأكثر. وهذا بالضبط ما أوضحه الطالب حمزة سيلين مؤسس نادي العلوم والثقافة بجامعة الإخوة منتوري بجامعة قسنطينة1، وأردف يقول بأنه على الطالب ألا ينتظر فقط ما يدرس له في مدرجات الجامعة أو في أقسام الأعمال الموجهة، وإنما عليه أن يبحث ويشتغل ويبدع ويبتكر، حتى يخرج نفسه من رتابة الدراسة وفقط، وأن أحسن ما يمكن له فعله الانضمام إلى ناد معين حسب ميولاته، «والأكيد أن الطالب سيجد نفسه تلقائيا يبدع ويبتكر ويساعد غيره من الطلبة أيضا، فنحن مثلا بعد أن أسست نادي العلوم والثقافة بدأت أكتشف ميولاتي الحقيقية تجاه الفن والسينما، وهو ما جعلني أنتج فيلمين قصيرين من 30 دقيقة لكل منهما ويدور موضوعيهما حول التنمية البشرية وكيف يمكن للفرد أن يستثمر في نفسه ليحسن من واقعه، والفيلمين عرضا على الطلبة ووجها لهم دعوة في هذا المجال».
إلى جانب عمله السينمائي، فإن حمزة مهتم أيضا بهواية جمع القطع والأوراق النقدية القديمة، وقد حمل معه بعض تلك القطع التي جمعها وصففها استنادا لتاريخ صدروها، مبرزا أنه يقوم شخصيا بشرائها خلال جولاته وأسفاره المتعددة، وقال بأن أقدم قطعة يعرضها تعود إلى عهد محمد ناصر بأي تونس تحمل تاريخ 5صفر 1326 هجرية، وكذلك قطعة نقدية تعود إلى عصر أحمد باي عام 1826 ميلادي. ولا ينتهي عمل هذا النادي، يضيف حمزة، عند هذا الحد وإنما يعمل كذلك على إجراء تكوينات وتربصات مختلفة لصالح الطلبة، ومن ذلك تكوين 5 دفعات في الإسعافات الأولية درجة أولى تضم كل دفعة 40 طالبا، وتكوين دفعة واحدة في الدرجة 2 في نفس الإسعافات، وقال بأنه بمناسبة تظاهرة «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية»، أشرف ناديه على تكوين دفعة من المرشدين السياحيين تضم 50 شخصا، بالتنسيق مع مديرية التكوين المهني.
جدير بالذكر أن كل النوادي المشاركة التي زارتها «المساء»، طالب ممثلوها بأن تحتضن ولاياتهم الطبعة الثانية من الصالون الوطني للنوادي العلمية، أو تظاهرات علمية أخرى مماثلة، موضحين أن هذه الحركية العلمية تعطي للطالب نفسا جديدا لطلب العلم، للاعتماد على نفسه حتى لا يكون تعليمه الجامعي جافا، أي معتمدا فقط على التحصيل من الأساتذة والدكاترة فقط، وإنما العمل الشخصي والاعتماد على النفس لتحقيق نتائج علمية مرضية.
نذكر كذلك، أن اللجنة المنظمة للصالون عملت على خلق جو من المنافسة العلمية بين النوادي المشاركة، من خلال مسابقة «العلبة السوداء» التي تقضي بإعطاء كل المتسابقين أدوات معينة وعليهم ابتكار شيء ما أو تركيب جهاز معين جديد يفيد في التحصيل العلمي أو في الحياة اليومية، مع الإشارة إلى أنه تم الخلط بين أعضاء النوادي المشاركة على أن تحتوي كل مجموعة مشاركة على 11 عضوا.
من الأكاديمي إلى العمل الفكري
أكد عدد من الطلبة المشاركين في صالون النوادي العلمية في حديثهم إلى «المساء»، أن فكرة إقامة صالون يهتم بإبداع الطلاب فكرة رائعة تخرج بهم من الحياة الأكاديمية إلى حياة العمل الفكري القائم على الإبداع، حيث قال الطالب علاء الدين سلماوي من نادي «الموجة الخضراء» لجامعة «محمد الشريف مساعدية» بسوق أهراس؛ بأن هذا الصالون يعمل على إحياء الروح العلمية عند الطالب، ويسمح له بتبادل الخبرات مع نواد من ولايات أخرى، خاصة في المجال الإيكولوجي كونه محبا للطبيعة ومهتما بها. من جهته، قال الطالب فضيلي بن سليم رئيس النادي العلمي «قادر على العمل» التابع للمدرسة الوطنية العليا للمناجم والمعادن في ولاية عنابة؛ إن الهدف من وراء مشاركته في هذا الصالون جاء من أجل تحسين الحياة الجامعية للطلاب وجعل الدراسة الجامعية أكثر متعة من خلال تقديم وسائل عمل عملية، إضافة إلى اقتراح برامج تكوينية يؤطرها خبراء من الوطن وخارجه. وقال الشاب بأن ناديه الذي يضم 20 طالبا، تمكن من ابتكار آلة ضغط ميكانيكية مصغرة تستعمل في التعدين، يتم استعماله في الدروس التطبيقية، موضحا أنها نفس الآلة التي تستعمل في مركب «ارسيلور ميتال» الحجار بعنابة، موضحا أن مثل هذه الاختراعات تغير كلية من الدروس التطبيقية وتجعل الطالب مركزا في درسه أكثر، كما أن روح الإبداع والابتكار يجعل الطالب يسعى جاهدا إلى الإبداع دائما بما يفيد المسار الجامعي. ولم يخف الطالب أن نقص الوسائل البيداغوجية ـ أمام الطالب ـ يقوض كثيرا من أمر تقدمه الدراسي، لذلك فإن النادي العلمي يشجع كل الأفكار الإبداعية في مجال تذليل الصعوبات أمام الطلاب.أما عن مشاركته في صالون بومرداس، فيقول فضيلي بأنها جاءت بهدف تبادل الخبرات والأفكار بين النوادي العلمية، مبرزا أنها تظاهرة رائعة أضافت الكثير إلى رصيده المعرفي، ويقول: «خلال أيام الصالون طفت بكل الأجنحة وزرت كل النوادي، وأدركت أن الطلاب الجزائريين أذكياء ولا تنقصهم سوى الوسائل لتحقيق ما يريدون، وأدركت كذلك أن العلم لا يتوقف أبدا، فمن هو أصغر مني أعلمه ومن هو أكبر مني يعلمني، وهكذا يتم التبادل المعرفي». من جهته، قال الطالب يوسف دغيش رئيس نادي علم النفس بجامعة «محمد لمين دباغين» سطيف «2»، أن الهدف من إنشاء أي ناد طلابي، هو تنشيط الحركة العلمية بين الطلبة وحثهم على الإبداع في أي مجال كان سواء العلمي أو الثقافي أو الاجتماعي وحتى الرياضي، موضحا أن النادي الذي يرأسه ويضم 8 أعضاء إلى الآن، يعمل على تذليل الصعوبات العلمية أمام الطلبة خاصة في مجال البحوث، بإجراء العديد من الأيام العلمية والتكوينات بتأطير من أساتذة ودكاترة من كل الوطن، يعملون على توضيح المفاهيم أكثر أمام الطلبة. وقال بأن النقائص أمام النادي كثيرة، خاصة وسائل العمل، إلا أن هذا لا يقف حجر عثرة أمام الإصرار والتحدي الذي يحمله أعضاء النادي في سبيل تقديم يد المساعدة للطلبة حتى لا تكون دراساتهم الجامعية مملة ومتعبة.
وعن مشاركته في صالون بومرداس، قال يوسف بأن التقاء الطلاب في مكان واحد يخلق جوا من الألفة ومزيدا من الإصرار على الإبداع والابتكار أكثر فأكثر. وهذا بالضبط ما أوضحه الطالب حمزة سيلين مؤسس نادي العلوم والثقافة بجامعة الإخوة منتوري بجامعة قسنطينة1، وأردف يقول بأنه على الطالب ألا ينتظر فقط ما يدرس له في مدرجات الجامعة أو في أقسام الأعمال الموجهة، وإنما عليه أن يبحث ويشتغل ويبدع ويبتكر، حتى يخرج نفسه من رتابة الدراسة وفقط، وأن أحسن ما يمكن له فعله الانضمام إلى ناد معين حسب ميولاته، «والأكيد أن الطالب سيجد نفسه تلقائيا يبدع ويبتكر ويساعد غيره من الطلبة أيضا، فنحن مثلا بعد أن أسست نادي العلوم والثقافة بدأت أكتشف ميولاتي الحقيقية تجاه الفن والسينما، وهو ما جعلني أنتج فيلمين قصيرين من 30 دقيقة لكل منهما ويدور موضوعيهما حول التنمية البشرية وكيف يمكن للفرد أن يستثمر في نفسه ليحسن من واقعه، والفيلمين عرضا على الطلبة ووجها لهم دعوة في هذا المجال».
إلى جانب عمله السينمائي، فإن حمزة مهتم أيضا بهواية جمع القطع والأوراق النقدية القديمة، وقد حمل معه بعض تلك القطع التي جمعها وصففها استنادا لتاريخ صدروها، مبرزا أنه يقوم شخصيا بشرائها خلال جولاته وأسفاره المتعددة، وقال بأن أقدم قطعة يعرضها تعود إلى عهد محمد ناصر بأي تونس تحمل تاريخ 5صفر 1326 هجرية، وكذلك قطعة نقدية تعود إلى عصر أحمد باي عام 1826 ميلادي. ولا ينتهي عمل هذا النادي، يضيف حمزة، عند هذا الحد وإنما يعمل كذلك على إجراء تكوينات وتربصات مختلفة لصالح الطلبة، ومن ذلك تكوين 5 دفعات في الإسعافات الأولية درجة أولى تضم كل دفعة 40 طالبا، وتكوين دفعة واحدة في الدرجة 2 في نفس الإسعافات، وقال بأنه بمناسبة تظاهرة «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية»، أشرف ناديه على تكوين دفعة من المرشدين السياحيين تضم 50 شخصا، بالتنسيق مع مديرية التكوين المهني.
المطالبة بجعل الصالون تظاهرة سنوية متجددة
وقد حمل كل جناح للنوادي العلمية والثقافية بالصالون، مجسمات عن مختلف إبداعات الطلبة وأفلام وثائقية حول إنجازات أعضاء النادي مع مطويات تحمل تعريفات حول كل ناد وأهدافه، فيما راح أعضاء كل ناد يشرحون عملهم وأهدافهم مع إبراز كل عمل مبتكر في إطار ناديهم، مع تسجيل الملاحظات سواء من قبل الزوار الطلبة أو من الأساتذة الذين حضر بعهم وطافوا بالأجنحة، وأبدى الطلبة من النوادي المشاركة استحسانهم الكبير ليس للتظاهرة فحسب وإنما لمجمل التوجيهات المقدمة إليهم، كلٌ في مجال إبداعه بل لم يتوان الطلبة في المشاركة بمختلف الألعاب الفكرية المقامة بهذا الجناح أو ذاك، في جو طلابي فكري رائع، ومن ذلك تلك الصورة التي صنعها جناح إبداع الرياضيات التابع لمديرية البحث العلمي والتطوير التكنولوجي لولاية الجزائر، والذي عرضت فيه الكثير من الألعاب الفكرية التي يطلب من الزوار حلها. وقالت الآنسة خديجة أوكالي ممثلة النادي، أن هذه الألعاب عبارة عن برنامج لتعميم الرياضيات كعلم، وهي موجهة لكافة الشرائح العمرية وهدفها الأساسي المساعدة على فهم الرياضيات.جدير بالذكر أن كل النوادي المشاركة التي زارتها «المساء»، طالب ممثلوها بأن تحتضن ولاياتهم الطبعة الثانية من الصالون الوطني للنوادي العلمية، أو تظاهرات علمية أخرى مماثلة، موضحين أن هذه الحركية العلمية تعطي للطالب نفسا جديدا لطلب العلم، للاعتماد على نفسه حتى لا يكون تعليمه الجامعي جافا، أي معتمدا فقط على التحصيل من الأساتذة والدكاترة فقط، وإنما العمل الشخصي والاعتماد على النفس لتحقيق نتائج علمية مرضية.
نذكر كذلك، أن اللجنة المنظمة للصالون عملت على خلق جو من المنافسة العلمية بين النوادي المشاركة، من خلال مسابقة «العلبة السوداء» التي تقضي بإعطاء كل المتسابقين أدوات معينة وعليهم ابتكار شيء ما أو تركيب جهاز معين جديد يفيد في التحصيل العلمي أو في الحياة اليومية، مع الإشارة إلى أنه تم الخلط بين أعضاء النوادي المشاركة على أن تحتوي كل مجموعة مشاركة على 11 عضوا.