رئيس جمعية مربي النحل لولاية الجزائر:
العسل الجزائري ذو جودة عالية وتصديره أهم مطالبنا
- 1799
دعا رئيس جمعية مربي النحل لولاية الجزائر، سي محمد بوثلجة، إلى ضرورة التسريع في إنشاء المخبر الخاص بتحليل العسل، ليتسنى لمربي النحل التوجه نحو التصدير الذي يؤكد في تصريح لـ «المساء»، قابليته لمنافسة باقي الأنواع المعروفة بالجودة والنوعية، على غرار العسل اليمني. التقيناه مؤخرا، بمناسبة إشرافه على تنظيم معرض العسل في طبعته 16 ببلدية بوزريعة، وحول واقع إنتاج العسل وأهم المشاكل والتحديات التي تواجه النحالين، كان هذا اللقاء.
❊بداية، كيف تقيم إنتاج العسل لهذا الموسم؟
❊❊— نسجل هذه السنة وبكل ارتياح، إنتاجا وفيرا على خلاف السنوات السابقة، حيث تمكنا من تأمين 15 نوعا من العسل أذكر منها: عسل البرتقال، السدر، اللبينة، الزعتر، الحرمل، بونافع ... هذه الوفرة انعكست على الأسعار التي أعتقد كمربي نحل، أنها في متناول المستهلك الذي يبحث في فصل الشتاء عن العسل لأغراض علاجية، وهو السبب الذي يدعونا خلال هذه الفترة بالذات من السنة إلى التكثيف من المعارض بمختلف البلديات، بهدف تقريب هذا المنتج من المستهلك. فبعد بلدية بوزريعة، نضرب موعدا للمستهلكين في حديقة الحامة، ومنه بلدية الأبيار وسيدي موسى وبراقي.
❊ بالحديث عن الوفرة، ألا تفكرون في التوجه نحو التصدير؟
❊❊— حقيقية، التصدير من أهم المطالب التي ندعو إليها، بالنظر إلى الوفرة من جهة، والجودة الكبيرة التي يتمتع بها العسل الجزائري، غير أن الأمر يظل متوقفا على إنجاز المخبر، إذ أننا نملك المخبر المتواجد على مستوى بلدية بابا علي فقط، الذي نقدم له عسلنا للتحليل حتى يتسنى لنا التسويق على المستوى الوطني، وقد طالبنا كجمعية في أكثر من مناسبة، من وزارة الفلاحة التسريع في إنشاء هذا المخبر الذي يعول عليه لتوجيه هذا الإنتاج إلى خارج الحدود الجزائرية، لكن للأسف، لا نملك اليوم أي تفسير عن سبب التأخر في الإنجاز.
❊ على ما تستند عند القول بأن العسل الجزائري من أجود الأنواع؟
❊❊— لعل أهم ميزة يتمتع بها العسل الجزائري، أنه طبيعي ومتنوع، والقول بأن العسل اليمني أفضل الأنواع مردود عليه، لأن عسل الجزائر من أجود الأنواع وهو ما أثبتته مشاركة مربي النحل في بعض المنافسات الدولية التي حاز فيها العسل الجزائري على مراتب مشرفة، ليظل الإشكال الوحيد الذي يعيق بلوغ درجة من الصفاء بالنظر إلى الأدوات التي يستخدمها مربي النحل في سبيل استخراج العسل من الخلية التي لا تزال تقليدية.
❊ ماذا عن الإقبال على مستوى الجمعية لتعلم حرفة تربية النحل؟
❊❊— تعرف حرفة تربية النحل في السنوات الأخيرة، إقبالا كبيرا من الجنسين، سعيا إلى تعلم الحرفة، وفي المقابل كجمعية مربي النحل، نفتح المجال واسعا لتقديم تكوينات مجانية للراغبين في التعلم، وأعتقد أن البعض اليوم لديهم رغبة في التكوين ليس للمتاجرة وإنما لتحقيق الاكتفاء الذاتي، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يملكون مزارع أو حدائق كبيرة في منازلهم.
❊ كم تحصي الجمعية من مربي نحل على مستوى ولاية الجزائر؟
❊❊— على مستوى ولاية الجزائر، وحسب الإحصائيات التي زودتنا بها وزارة الفلاحة، لدينا 8 آلاف صندوق، وهو ما يؤهلنا على مستوى ولاية الجزائر، لإنتاج ما معدله 40 ألف قنطار من العسل على مساحة تعادل 40 بالمائة من الأراضي الفلاحية التي تحيط بولاية الجزائر، هذا الإنتاج يظل قليلا بالنظر إلى اتساع المساحة وقلة عدد مربي النحل الموجودين على مستوى الجمعية، العاجزين عن تغطية كل هذه المساحة، لذا نجتهد كجمعية في سبيل تشجيع الإقبال على تعلم هذه الحرفة.
❊ فيما تتمثل أهم المشاكل التي يعاني منها النحال اليوم؟
❊❊— مربي النحل اليوم يملك من التكوين والخبرة ما يجعله قادرا على العمل وعرض أفضل الأنواع من مادة العسل، كما أن مهنة تربية النحل أصبحت أكثر تنظيما من السابق، غير أن الإشكال الكبير الذي لطالما عانى منه مربو النحل لسنوات، يتمثل في غياب العمل التنسيقي بين النحال وصاحب الحقل الذي ترعى منه النحلة، هذا الأخير الذي يقوم برش المبيدات على الأشجار بطريقة عشوائية دون إعلام النحال، الأمر الذي يودي بحياة النحلة. بالمناسبة، نطالب من وزارة الفلاحة ممثلة في الغرفة الفلاحية، التدخل العاجل لتنظيم أيام إرشادية بين مربي النحل والفلاح، حتى يكون هناك نوع من التنسيق وتتحقق المنفعة المتبادلة.
❊ رشيدة بلال