سلامة الجسم تبدأ بتنوع الغذاء

العلاقة الوطيدة بين ما نأكله والإصابة بالسرطانات

العلاقة الوطيدة بين ما نأكله والإصابة بالسرطانات
  • 582
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

قدمت جمعية "الرحمة" لمساعدة مرضى السرطان، في يوم دراسي حول "سرطان الثدي، بين الواقع والآفاق"، مؤخرا، جملة من النصائح والإرشادات المتعلقة بالنظام الغذائي، الذي لابد من متابعته، للوقاية من السرطانات، حيث أشار مسيرو الجمعية، إلى أن "صحتنا تبدأ بسلامة ما نستهلكه، وتنوع الصحن بين الخضر والفواكه، الغنية بالفيتامينات والمعادن، وهو كفيل بتخفيض احتمال الإصابة بمختلف السرطانات بشكل مثير للاهتمام.

قالت مريم، عضو بالجمعية، أن بعض العوامل المرتبطة بالغذاء، لها علاقة مباشرة برفع احتمالية الإصابة ببعض السرطانات، مشيرة إلى أن أول عامل، هو السمنة المفرطة، التي كثيرا ما حذر خبراء الصحة منها، وتم توضيح مختلف الأمراض التي قد تجرها، إذا ما عانى الفرد من زيادة كبيرة في السمنة، الأمر الذي يجعل الإنسان عرضة للإصابة حتى بأخطر الأمراض، على غرار الأورام الخبيثة.

قدمت الجمعية، خلال هذا اليوم الدراسي، بعض النسب المتصلة بالعلاقة بين بعض السلوكيات الغذائية الخاطئة، واحتمالية الإصابة بالسرطان، وهي أرقام كانت قراءتها بمثابة الصاعقة على الحاضرين، إذ تعطي صورة مقربة على بعض السلوكيات اليومية الخاطئة، والتي رغم خطورتها على الصحة، إلا أن كثيرين يمارسونها في ظل ظروف الحياة، وتغير النمط المعيشي، وما يفرضه الواقع العملي".

تمت الإشارة إلى أن استهلاك الكحوليات، كان على قائمة أخطر ما يمكن أن يستهلكه الفرد، إذ يرفع من احتمالية الإصابة بالسرطان إلى 8 بالمائة، وأنه من أكثر العادات السيئة التي لها علاقة بالكثير من الأمراض التي لا تقل خطورة عن السرطان، كما أن استهلاك الأطعمة السريعة، وغير المتزنة، والتي لا تحتوي على أي فوائد غذائية، بل فقط سعرات حرارية مرتفعة، مشبعة بالسكريات والدهون، فهي تزيد من احتمالية الإصابة بأحد السرطانات بنسبة 50 بالمائة، وهو رقم مخيف، تقول مريم عضو بالجمعية، فبالرغم من أن هذا الرقم يبدو ضعيفا في نظر الشخص العادي "غير المختص في الصحة"، إلا أنه تقريبا جد مهم للإصابة وتعدد العوامل المسببة عند جمعها يعطينا رقما جد مخيف، على حد تعبيرها.

كما أشارت عضو الجمعية إلى مسببات أخرى لا تقل أهمية، كعدم ممارسة الرياضة، وتعريض الجسم للخمول والأكل وكذا عدم رضاعة الطفل لأكثر من ست أشهر، وغيرها، كلها من العوامل المحفزة لظهور أورام غير حميدة وتحولها لسرطانات خبيثة.

أوضحت المتحدثة أن لكل منتج غذائي دور في الوقاية من أحد السرطانات، كالخضر والفواكه تساعد في الوقاية من سرطان الفم، المعدة، القولون المستقيم، والرئة، البلعوم الأنف والحنجرة، كما أن الأنشطة الرياضية تقي من سرطان القولون، والثدي وبطانة الرحم، موضحة أن الألياف تساعد على الوقاية من سرطان القولون والمستقيم، في حين المنتجات اللبنية أو مشتقات الحليب تقي من سرطان القولون المستقيم، وأخيرا الرضاعة الطبيعية لأكثر من ستة أشهر، تساهم في الوقاية من سرطان الثدي.

وفي الأخير، شددت المتحدثة على أهمية شرب كمية كبيرة من الماء، فهو يعزز الطاقة، كما يسهل عملية الهضم، ويقضي على السموم بالجسم، ويخفف من التوتر، كلها من العوامل التي تؤثر وبشكل كبير على صحة الجسم وسلامته.