صمام أمان من السرطان

الغذاء الصحي ضمان السلامة الجسدية

الغذاء الصحي ضمان السلامة الجسدية
  • 1278
أحلام. م أحلام. م

أشار منظمو الملتقى السنوي الرابع للشبكة الجزائرية لسجل السرطان في تقريرهم نهاية السنة الفارطة، إلى أن عدد مرضى السرطان بمختلف أنواعه بالجزائر، فاق 42 ألف مصاب سنة 2018؛ بمعدل 103 حالات لكل 100 ألف نسمة. وكشف الأخصائيون أنّ نسبة التعرّض للسرطان في سن 70، تقدّر بـ 14% عند الرجال، و15% عند السيدات. كما تمت الإشارة إلى أن سرطان القولون أصبح في الصدارة بعدما كان سرطان الرئة الأكثر انتشارا وسط الرجال، وسرطان الثدي بالنسبة للنساء.

وقد أثار الأخصائيون في التغذية خلال العديد من الملتقيات الطبية والمناسبات الصحية، إشكالية الغذاء، الصحيح منه والخاطئ، وكيفية العمل على حفظ بيت الداء والدواء المعدة، سليما من الأسقام، وكيفية تفادي السرطان.

نبّه الأخصائيون إلى أنّ العديد من أنواع السرطان على غرار القولون والثدي والمستقيم والمعدة، نتاج النمط الغذائي الخاطئ المشبّع بالدهون، فقد تمت الإشارة إلى أنّ النظم الغذائية التي تحتوي على نسبة منخفضة من الألياف الموجودة في الخضر والبقوليات الجافة وعلى نسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية المشبعة بالسكريات وكذا اللحوم الحمراء والكحول واللحوم المصنّعة، تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.

من جهته، أكد الأخصائي في التغذية الدكتور كريم مسوس في حديث مع المساء، أنّ الغذاء الصحي المتوازن المشكّل من الخضر والفواكه، وقاية من السرطان، موضّحا أنّ مطبخ الجدات التقليدي غني بالأطباق المتوازنة والصحية، على غرار الكسكسي والبركوكس والرشتة، والغنية بالبروتينات الحيوانية والنباتية وكذا الألياف. وأوضح الأخصائي في معرض حديثه، أنّ الغذاء الصحي المتوازن يُعدّ وقاية من بعض أمراض السرطان، وعلى رأسها الألياف، التي يمكن الحصول عليها من الحبوب الكاملة والخبز الكامل وكذا الأرز والبقوليات والفاصوليا والبازلاء، والخضر كاللفت والخرشف، التي تساهم في تسهيل حركة الأمعاء، مع الاستعانة بزيت الزيتون في السلاطات المشكّلة من مختلف أنواع الخضر يوميا، على أن يتم تناولها مطبوخة بالنسبة لمن يعانون من نقص المناعة.

أما الدكتورة سارة دحماني التي شاركت في فعاليات حملة تحسيسية في الغداء الصحيح، فقد أكدت في حديثها مع المساء، ضرورة تجنّب خبز الفرينة البيضاء لاحتوائه على نسبة عالية من السكر؛ لأنّها تساهم في انقسام الخلية السرطانية، وكذا السكر نفسه، الذي يتسبّب في الانقسام الفظيع للخلايا السرطانية. وأضافت الأخصائية أنّه يتعيّن على الفرد تناول ثلاث حصص من الخضر في اليوم، مع عدم إغفال تناول حصة من الخبز وتناول الفواكه بعد فطور الصباح؛ أي في حدود الساعة العاشرة أو التاسعة والنصف، حتى يستفيد الجسم منها. ونبهت الأخصائية إلى أهمية تناول الكثير من الأسماك لغناها بالأوميغا3، مع تفادي السكر الأبيض الرقيق وتعويضه بالعسل الطبيعي.

أما الأخصائي في التغذية الدكتور حسين زيداني، فقد أكد أهمية الاعتماد على نمط غذائي يومي، عماده الخضر والفواكه، مع الإكثار من شرب الماء، وممارسة رياضة المشي يوميا لمدة 30 دقيقة، ما يساهم في حرق المخزون الزائد من الدهون، مضيفا أنّ القاعدة الأساسية للصحة ترتكز على ثلاثة أسس، وهي النوم الجيد وممارسة الرياضة والطعام المتوازن، موضحا في السياق، أنّ الكثيرين ممن لا ينامون 8 ساعات كاملة في الليل، يعانون من زيادة الوزن، ومنها السمنة التي تعدّ بوابة دخول الكثير من الأمراض على الجسم، إلى جانب شرب الكثير من الماء لعمل الأعضاء جيدا وللترطيب.

وتشمل التدابير الوقائية من السرطانات حسب الأخصائيين، الحفاظ على الوزن بصورة صحية، وممارسة تمارين رياضية بانتظام، وتناول الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وخفض تناول الدهون المشبعة واللحوم الحمراء، والحد من شرب الكحول والإقلاع عن التدخين.