بسبب الغلاء وصعوبة التنقل بين نقاط البيع

"الفايسبوك" ينافس أسواق المواشي

"الفايسبوك" ينافس أسواق المواشي
  • القراءات: 595
رضوان. ق رضوان. ق

لجأ عدد كبير من المواطنين الباحثين عن أضاحي العيد، إلى الاستعانة بشبكات التواصل الاجتماعي، للبحث عن كبش للمناسبة، بعد انتشار عدة صفحات تروج للمواشي بأسعار تنافسية وبالصور، ما فتح المجال أمام الزبائن لأخذ صورة شاملة عن الأسعار، ومن عدة مواقع في آن واحد.

ظاهرة عرض أضاحي العيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تعرف توسعا وإقبالا، تشهد هذه السنة رواجا كبيرا، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المواشي، وعدم قدرة غالبية المواطنين على زيارة مواقع ونقاط البيع المنتشرة عبر بلديات الولاية، خاصة من لا يملكون وسيلة نقل وحتى بعض النساء.

وقد وقفت "المساء" على الظاهرة التي انخراط فيها عدد من المواطنين، على غرار السيد "مصطفى.ر"، الذي اقتنى أضحية العيد عبر موقع للتواصل الاجتماعي "فايسبوك"، وأوضح بأنه يتصفح بعض الصفحات منذ أيام إلى غاية عثوره على صفحة تعرض الأضاحي، وبالتواصل مع مسيرها، تمكن من اقتناء الأضحية، بعد أن عرض أمامه عدة رؤوس من الماشية، ومن مناطق متفرقة. وأكد المتحدث أنه، وبعد اختيار أحد المواقع بمنطقة "قديل"، تنقل للموقع واختار أضحيته ودفع عربونا لها، في انتظار أخذه قبل يوم واحد من العيد، مؤكدا أن ذلك ساعده على تفادي مشكل التنقل بين المستثمرات ونقاط بيع الأضاحي، وعن الظاهرة، أكد المتحدث بأنها مثالية وفعالة.

كما أكد من جانبه مواطن آخر، بأنه لا يزال في عملية بحث عن أضحية تناسب قدرته الشرائية، حيث خصص مبلغ 8 ملايين سنتيم للأضحية. وكشف المتحدث، بأن مواقع التواصل الاجتماعي تعرض أمامه المواشي، كل حسب قدرته الشرائية، لاختيار ما يناسبه، وبعدها سيزور أحد المواقع لاستكمال عملية شراء الأضحية.

كما مكن عرض الأضاحي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لعدة نساء، من البحث عن الأضحية دون التنقل بين الأسواق. وتوضح زهرة، بأنها ربة بيت ومسؤولة عن عائلة، وبحكم التقاليد، لم تتمكن من زيارة الأسواق اليومية، حيث كانت تكلف شخصا لاقتناء الأضحية، غير أنها تفكر حاليا في اقتناء الأضحية بنفسها، بالاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي، التي تعرض المواشي بكل الأسعار المتاحة، وعن مخاوفها من وقوعها ضحية نصب أو احتيال لصفحات التواصل، أكدت المتحدثة بأنها ستتحقق من ذلك، بوجود صفحات معروفة، وسبق لعدة أشخاص، أعرفهم، أن اقتنوا المواشي منها، ما يجعلها مطمئنة لذلك.

يؤكد في المقابل، عدد من المواطنين، بأن أغلب العارضين للصفحات ليسوا موالين، بل أشخاص يقومون بإعادة بيع المواشي أو وسطاء يستفيدون من هامش الربح عن بيع الأضحية، موضحين بأن ذلك يساهم في رفع الأسعار مقارنة بسعر الأضحية في نقاط البيع، كما أن ذلك لا يسمح للزبون بزيارة نقاط البيع والتعرف على حقيقة الأسعار ميدانيا، إلى جانب إمكانية وقوع المواطنين ضحية عمليات نصب واحتيال أو سرقة، وأعطى المواطنون ملاحظاتهم بخصوص الأسعار المعروضة ببعض الصفحات، والتي لا يمكن أن تصدق بالمقارنة مع حقيقة ما هو موجود في السوق، حيث تعرض المواشي بأقل من الأسعار الحقيقة وفارق قد يصل إلى 2 مليون سنتيم، وهو غير ممكن، حسب رأي المتدخلين.