أخصائيون يؤكدون
الكشف المبكر أهم عامل للوقاية من سرطان الثدي
- 706
يبقى الكشف المبكر أهم عامل للوقاية وتجنّب مختلف أنواع السرطان خاصة سرطان الثدي، حسبما ذكرت الأخصائية في طب الأورام بمركز مكافحة السرطان "الأمير عبد القادر" بوهران آمال زمور، التي شددت على ضرورة التحسيس أكثر بهذا الموضوع.
قالت الأخصائية خلال يوم دراسي حول مرض السرطان نظمته مؤسسة "دار الرحمة" بمسرغين (غرب وهران) وجمعية "معلم للفنون والسياحة" في إطار شهر التوعية بهذا المرض "أكتوبر الوردي"، قالت إن الكشف المبكر يبقى أهم عامل يمكّن المرأة من الحفاظ على صحتها وتجنب الإصابة بداء السرطان، الذي أصبح يمس منذ فترة حتى النساء الأصغر سنا. واعتبرت المتدخلة أن أهم خطوة عبرتها النساء الجزائريات في العشر سنوات الأخيرة هي كسر الطابو المتعلق بالحديث عن المرض الذي يعد مثله مثل الأمراض الأخرى، "قابلا للعلاج"، مؤكدة في هذا الصدد، أن الاقتناع بأهمية الكشف المبكر كل سنتين هو الجزء الأهم في الوقاية من المرض، ولافتة إلى أن العديد من النساء خاصة الماكثات في البيت، لازالت المعلومة صعبة في الوصول إليهن.
ولا يهدف التحسيس بضرورة الكشف المبكر وإجراءات الفحص الدورية للثدي، إلى تقليص نسب الإصابة التي لازالت تعرف منحى تصاعديا، بقدر ما تهدف إلى رفع معدلات النجاح في حالات الجراحة بدل اللجوء إلى البتر والعلاج الكيماوي، استنادا إلى الأخصائية.
وعن الأسباب ذكرت المتحدثة عدة عوامل، على غرار تغير المجتمع نحو العادات الغربية، خاصة في ما يخص العادات الغذائية؛ مثل الأكل المعلّب والغني بالمواد الحافظة، وقلة النشاط البدني بسبب الاستعمال المفرط لوسائل النقل. وأكدت أنه يجب التفكير في حملات منظمة للكشف عن مرض سرطان الثدي عند النساء بالنظر إلى الانتشار الرهيب له في ظل عدم الإقبال على الكشف المبكر بالدرجة المرجوة.
ومن جانبها، اعتبرت وفاء بلقاسم رئيسة جمعية معلم للفنون والسياحة، أن تنظيم هذه التظاهرة في دار للعجزة، يهدف أساسا إلى التحسيس بضرورة الاهتمام بهذه الفئة الهشة، خاصة من الجانب الصحي، وتنظيم حملات للكشف المبكر عن مختلف الأمراض في أوساط النزلاء.
أما السيدة ياسمينة كراروبي مديرة مؤسسة "دار الرحمة"، فطالبت من ناحيتها، بانفتاح القطاع الصحي للتعاون مع ديار الرحمة والتكفل بنزلائها، مشيرة إلى "صعوبات كثيرة يلقاها مسؤولو الدار في الحصول على مواعيد خاصة بالعلاج والأشعة، خاصة التصوير بالرنين المغناطيسي، ليتوجهوا إلى المحسنين لمساعدتهم ماديا وعلاجهم في العيادات الخاصة".