حضر بقوة في معرض الصناعة التقليدية بالعاصمة
اللباس الفلسطيني.. قصة مقاومة يحاول المحتل طمسها
- 580
❊ فواز أبو كوش عميد الملتقى الفلسطيني للتراث الشعبي يروي قصة اللباس المحلي
احتضن الرواق الثقافي والفني مصطفى كاتب، منذ أيام، تشكيلة فسيفسائية من الأعمال الفنية والحرف اليدوية التي تعكس الثقافتين الفلسطينية والجزائرية، في عمل مزدوج بين الدولتين لمعرض أعمال فنية اليدوية نظم بالتنسيق مع مديرية الثقافة للجزائر العاصمة، بهدف إبراز الهوية الفلسطينية التي يحاول الكيان الصهيوني الهمجي طمسها بأعنف الطرق وأشدها وحشية.
أشار الأسير المحرر فواز ابو كوش الفلسطيني من قطاع غزة، وعميد "الملتقى الفلسطيني الجزائري للتراث الشعبي"، إلى أن هذا المعرض هو مبادرة راقية من طرف مديرية الثقافة للجزائر العاصمة، للتعريف بجانب من الثقافة الفلسطينية من عادات وتقاليد تعكس الهوية المحلية لسكان هذه الدولة التي يحاول الكيان الصهيوني جاهدا سلبها وطمس كل مظاهر وجودها ومحو تاريخها.
قال فواز ابو كوش: "إن المعرض فرصة للشعب الجزائري، للتعرف عن جانب صغير من الهوية المحلية للشعب الفلسطيني"، معتبرا أن “التظاهرة جاءت كوقفة تضامن مع الشعب الفلسطيني وبالتحديد سكان قطاع غزة، الواقعة تحت مخالب وتعنيف الكيان الصهيوني الغاشم".
ولقد نجح المعرض الفلكلوري المشترك في استقطاب الكثير من الزوار، وفق فواز، الذي قال أن وذلك انعكس من خلال قوة تضامن الجزائريين مع الفلسطينيين وإيمانهم الكبير بالقضية ووقوفهم المشرف مع الشعب الفلسطيني خلال محنته، موضحا أن أمله الوحيد في النصر القريب لفلسطين وصلاة جماعية مع الشعب الجزائري في المسجد الاقصى المبارك اين سيرفرف فوقه العلمان الجزائري والفلسطيني جنبا إلى جنب.
مشاركة الجناح الفلسطيني إلى جانب أجنحة الحرفيين الجزائريين، من خلال عرض عدد من الألبسة التقليدية المطرزة تقليديا الذي بات يمثل رمزا من رموز المقاومة الشعبية لهذه الدولة العظيمة، يقول عميد الملتقى، وذلك ما دفع بالمحتل الصهيوني، حسبه، إلى استهداف جميع المراكز الثقافية ومراكز التكوين والتعليم والتراث الشعبي بفلسطين، وبالأخص في قطاع غزة، مؤكدا أن الطرز التقليدي على اللباس المحلي أولى ما تعلمه الجدات للفتيات منذ نعومة اظافرهن، حيث ينطلقن في رحلة الابداع على ألبستهن التقليدية منذ صغرهن، حيث تحتفظن بالبعض منها ليوم زفافهن.
وتروي القطعة اللباسية، حسب فواز ابو كوش، "حكاية وتاريخ وقصة الوطن وأحواله ويعكس كل لون ونقوش قرية وحالها ويشي بأحوال صاحبته وحياتها لهذا يعد التطريز جزء مهم من حياة كل امرأة فلسطينية لهذا تحرص جاهدة على نقلها للأجيال".