الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا تنطلق
اللقاح متوفر في الصيدليات والمؤسسات الصحية
- 1818
حنان. س
تنطلق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية بداية من هذا الأحد، لتستمر إلى غاية مارس 2016، وأكد مختصون أن الأنفلونزا إصابة فيروسية حادة خطيرة، تكون أحيانا قاتلة، مما يتطلب حملة وقائية واسعة لحث الأشخاص، خاصة الفئات الهشة، على التلقيح، حيث تم تخصيص أزيد من مليوني جرعة لقاح تكفي لتلقيح هذه الفئات الهشة ضد الفيروس بمن فيهم المرضى المزمنون والحوامل وعمال الصحة والأمن.
كشف صيادلة تحدثوا إلى "المساء"، عن أن حملة التلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية انطلقت منذ أول يوم تم فيه وضع اللقاح في الصيدليات، مؤكدين أنه وبمجرد انخفاض طفيف في درجات الحرارة وتهاطل أولى زخات المطر، بدأ بعض المواطنين بالتوافد على الصيدليات، مستفسرين عن مدى توفر اللقاح من عدمه، خاصة من فئات ذوي الأمراض المزمنة وحتى كبار السن ومرضى الحساسية والتهابات الحنجرة. فيما أكدت صيدليات بالعاصمة أنها طلبت ما يزيد عن 100 جرعة لقاح تحسبا للطلب الكبير، وأكدت أخرى أنها طلبت 50 جرعة فقط في انتظار ما سيكشف عنه الإقبال في الأسابيع القليلة القادمة.
وتشير المتحدثة إلى أن غياب ثقافة الوعي الصحي عند الكثير من المواطنين جعلتهم يفضلون سؤال الصيدلي عن مدى نجاعة هذا الدواء في علاج ذاك المرض عوض استشارة الأطباء، لذلك فإن الصيدلي يضطر مع كل حالة تطلب معلومات عن اللقاح أن تسألها إن كانت تعاني من مرض مزمن أو التهاب في الحنجرة أو حتى حمى أو سعال أو أبسط ألم، لأن أخذ اللقاح في مثل هذه الحالات يمكن أن تكون عواقبه وخيمة على صحة الفرد.
وتشرح المتحدثة أن حملة التلقيح ضد الأنفلونزا تبدأ بالعادة قبيل انطلاق فريضة الحج، وليس تحديدا في موسم الخريف أو مع تهاطل المطر، "وإنما يهتم معهد باستور بالحجاج وعملية توفير كافة اللقاحات لهم ضمانا للسير الحسن لهذا الموسم بعيدا عن أية تعقيدات صحية محتملة، وبعد ذلك تبدأ التحضيرات للحملة الوطنية للتلقيح المضاد للأنفلونزا".
من جهتها، تؤكد صيدلانية أخرى بنفس الشارع، أنه لا يمكن التأكيد على نفاد الكمية المطلوبة والمقدرة بـ100 جرعة خلال الحملة أو عكسه، "وإنما نحن نطلب كوطة أولية بـ100 جرعة تبعا لاحتياجات سابقة سجلناها في سنوات مضت، وإن نفذت خلال الأشهر الأولى للحملة نطلب كوطة إضافية، لكن لن تتعدى 30 إلى 50 جرعة لا غير، لأنه إن لم يتم اقتناؤها فإن الجرعات سيتم إتلافها لأن هذا اللقاح يخص هذا الموسم فقط ولن يصلح لموسم آخر".
في سياق ذي صلة، تؤكد صيدلانية أخرى أنها لا تطلب من جرعات اللقاح سوى 50 جرعة على الأكثر، وتشرح أن المناخ العام في الجزائر لا يستوجب على الجميع أخذ اللقاح، تقول: "صحيح أننا نجلب جرعات من اللقاح لكننا لا نطلب زيادة أبدا، لأن موسم البرد عندنا قصير وإذا مرت فترة نوفمبر إلى جانفي بسلام على من لم يأخذ اللقاح، فمن الممكن له أن لا يأخذه بعدها ويكتفي ببعض المشروبات والمقويات وفيتامين "سي"، رغم ذلك، ننصح المرضى المزمنين المصابين بالسكري وارتفاع الضغط وأمراض القلب وغيرها، وكذا الأطفال الأقل من 5 سنوات، بأخذ هذا اللقاح لأنه مفيد لهم، كما ننصح عموم الناس ممن لا يرغبون في الإصابة بفيروس الأنفلونزا أن يأخذوه، لأن الفيروس ينتشر عبر الهواء ومهما كان الفرد حريصا على الوقاية، إلا أنه لا يمكن الوقاية من فيروس في الهواء لأنه ببساطة لا يمكن تطهير الهواء".
يشار إلى أن أغلب المواطنين ممن يشترون اللقاح من الصيدليات مؤمنون اجتماعيا، حيث يقتنونه ببطاقة الشفاء وبوصفة طبية، فيما هناك فئة أخرى تشتريه دون وصفة طبية لثقتها في اللقاح والحماية التي يوفرها لهم ضد الفيروس الموسمي للأنفلونزا.
من جهة أخرى، أكد المختص أن الوقاية من خطر الأنفلونزا يقي الصحة العمومية من جهة ويحد من نفقات القطاع على تعقيدات الإصابة، حيث أن اللقاح يضمن عدم تغيب الفرد عن عمله بسبب العطل المرضية وحتى من تكاليف العلاج وتعويضه، إلا أنه لم يخف حقيقة تجاهل فئة كبيرة من المواطنين لهذا اللقاح بسبب انعدام ثقتهم في مدى نجاعته، وعلق بقوله بأن المسؤولية هنا تلقى على عاتق الجهات المعنية من وزارة الصحة ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في الحقل الصحي، إلى جانب الإعلام الوطني بكل قنواته، وهذا من أجل التوعية في هذا الجانب.
وأوضح أن فيه تهوين كبير للإصابة بالأنفلونزا والقول بأنها مجرد حالة عرضية أو زكام سيزول تلقائيا "وهذا خطأ، نحن نقول بأن الأنفلونزا خطيرة ويمكن جدا أن تؤدي إلى تعقيدات كبيرة على صحة الفرد، خاصة الفئات المذكورة، قد تؤدي بهم إلى الوفاة، علما أن أرقام المنظمة العالمية للصحة تشير إلى تسجيل بين 250 ألف إلى 500 ألف وفاة سنويا بسبب تعقيدات هذه الإصابة، وهو ما يؤكد الأهمية الحيوية للقاح". وفي الجزائر، تشير إحصائيات وزارة الصحة إلى تسجيل 300 حالة خطيرة بسبب مضاعفات الأنفلونزا الموسمية، منها 30 حالة وفاة.
كشف صيادلة تحدثوا إلى "المساء"، عن أن حملة التلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية انطلقت منذ أول يوم تم فيه وضع اللقاح في الصيدليات، مؤكدين أنه وبمجرد انخفاض طفيف في درجات الحرارة وتهاطل أولى زخات المطر، بدأ بعض المواطنين بالتوافد على الصيدليات، مستفسرين عن مدى توفر اللقاح من عدمه، خاصة من فئات ذوي الأمراض المزمنة وحتى كبار السن ومرضى الحساسية والتهابات الحنجرة. فيما أكدت صيدليات بالعاصمة أنها طلبت ما يزيد عن 100 جرعة لقاح تحسبا للطلب الكبير، وأكدت أخرى أنها طلبت 50 جرعة فقط في انتظار ما سيكشف عنه الإقبال في الأسابيع القليلة القادمة.
اللقاح متوفر بسعر 577 دينارا
قالت صيدلية في شارع العربي بن مهيدي بأنه تم الإعلان عن توفر اللقاح المضاد للأنفلونزا قبيل أسبوع مرفقا بسعره (577 دج)، مؤكدة أن العديد من المواطنين كانوا قد سألوا عنه منذ نهاية شهر أوت، سواء من قبل الذين اعتادوا على أخذه، أو غيرهم ممن يسألون بسبب الفضول ومعرفة مدى نجاعته.وتشير المتحدثة إلى أن غياب ثقافة الوعي الصحي عند الكثير من المواطنين جعلتهم يفضلون سؤال الصيدلي عن مدى نجاعة هذا الدواء في علاج ذاك المرض عوض استشارة الأطباء، لذلك فإن الصيدلي يضطر مع كل حالة تطلب معلومات عن اللقاح أن تسألها إن كانت تعاني من مرض مزمن أو التهاب في الحنجرة أو حتى حمى أو سعال أو أبسط ألم، لأن أخذ اللقاح في مثل هذه الحالات يمكن أن تكون عواقبه وخيمة على صحة الفرد.
وتشرح المتحدثة أن حملة التلقيح ضد الأنفلونزا تبدأ بالعادة قبيل انطلاق فريضة الحج، وليس تحديدا في موسم الخريف أو مع تهاطل المطر، "وإنما يهتم معهد باستور بالحجاج وعملية توفير كافة اللقاحات لهم ضمانا للسير الحسن لهذا الموسم بعيدا عن أية تعقيدات صحية محتملة، وبعد ذلك تبدأ التحضيرات للحملة الوطنية للتلقيح المضاد للأنفلونزا".
من جهتها، تؤكد صيدلانية أخرى بنفس الشارع، أنه لا يمكن التأكيد على نفاد الكمية المطلوبة والمقدرة بـ100 جرعة خلال الحملة أو عكسه، "وإنما نحن نطلب كوطة أولية بـ100 جرعة تبعا لاحتياجات سابقة سجلناها في سنوات مضت، وإن نفذت خلال الأشهر الأولى للحملة نطلب كوطة إضافية، لكن لن تتعدى 30 إلى 50 جرعة لا غير، لأنه إن لم يتم اقتناؤها فإن الجرعات سيتم إتلافها لأن هذا اللقاح يخص هذا الموسم فقط ولن يصلح لموسم آخر".
في سياق ذي صلة، تؤكد صيدلانية أخرى أنها لا تطلب من جرعات اللقاح سوى 50 جرعة على الأكثر، وتشرح أن المناخ العام في الجزائر لا يستوجب على الجميع أخذ اللقاح، تقول: "صحيح أننا نجلب جرعات من اللقاح لكننا لا نطلب زيادة أبدا، لأن موسم البرد عندنا قصير وإذا مرت فترة نوفمبر إلى جانفي بسلام على من لم يأخذ اللقاح، فمن الممكن له أن لا يأخذه بعدها ويكتفي ببعض المشروبات والمقويات وفيتامين "سي"، رغم ذلك، ننصح المرضى المزمنين المصابين بالسكري وارتفاع الضغط وأمراض القلب وغيرها، وكذا الأطفال الأقل من 5 سنوات، بأخذ هذا اللقاح لأنه مفيد لهم، كما ننصح عموم الناس ممن لا يرغبون في الإصابة بفيروس الأنفلونزا أن يأخذوه، لأن الفيروس ينتشر عبر الهواء ومهما كان الفرد حريصا على الوقاية، إلا أنه لا يمكن الوقاية من فيروس في الهواء لأنه ببساطة لا يمكن تطهير الهواء".
يشار إلى أن أغلب المواطنين ممن يشترون اللقاح من الصيدليات مؤمنون اجتماعيا، حيث يقتنونه ببطاقة الشفاء وبوصفة طبية، فيما هناك فئة أخرى تشتريه دون وصفة طبية لثقتها في اللقاح والحماية التي يوفرها لهم ضد الفيروس الموسمي للأنفلونزا.
اللقاح مهم للفرد ويقلل نفقات الصحة العمومية
في الموضوع، تحدثت "المساء" إلى البروفسور مرزاق غرناؤوط، رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى الرويبة، الذي أكد على أهمية هذا اللقاح التي تتجلى في حماية صحة الفرد من تعقيدات الأنفلونزا الخطيرة، خاصة بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة، وعلى رأسهم مرضى القصور التنفسي ومرضى القلب والسكري وغيرهم، وأضاف أن هؤلاء وغيرهم مثل كبار السن، والأطفال من 6 أشهر إلى 5 سنوات وكذا الحوامل وحتى عمال الصحة والمنتسبين لأجهزة الأمن المختلفة، معرضون بشدة لخطر الإصابة بمضاعفات الأنفلونزا الخطيرة، وأوصى باستعمال اللقاح لأنه يقضي على الفيروس المطابق للشكل المنتشر خلال الموسم، "ولأنه ينصح بالوقاية، فإنها في هذه الحالة تتجلى في اللقاح".من جهة أخرى، أكد المختص أن الوقاية من خطر الأنفلونزا يقي الصحة العمومية من جهة ويحد من نفقات القطاع على تعقيدات الإصابة، حيث أن اللقاح يضمن عدم تغيب الفرد عن عمله بسبب العطل المرضية وحتى من تكاليف العلاج وتعويضه، إلا أنه لم يخف حقيقة تجاهل فئة كبيرة من المواطنين لهذا اللقاح بسبب انعدام ثقتهم في مدى نجاعته، وعلق بقوله بأن المسؤولية هنا تلقى على عاتق الجهات المعنية من وزارة الصحة ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في الحقل الصحي، إلى جانب الإعلام الوطني بكل قنواته، وهذا من أجل التوعية في هذا الجانب.
وأوضح أن فيه تهوين كبير للإصابة بالأنفلونزا والقول بأنها مجرد حالة عرضية أو زكام سيزول تلقائيا "وهذا خطأ، نحن نقول بأن الأنفلونزا خطيرة ويمكن جدا أن تؤدي إلى تعقيدات كبيرة على صحة الفرد، خاصة الفئات المذكورة، قد تؤدي بهم إلى الوفاة، علما أن أرقام المنظمة العالمية للصحة تشير إلى تسجيل بين 250 ألف إلى 500 ألف وفاة سنويا بسبب تعقيدات هذه الإصابة، وهو ما يؤكد الأهمية الحيوية للقاح". وفي الجزائر، تشير إحصائيات وزارة الصحة إلى تسجيل 300 حالة خطيرة بسبب مضاعفات الأنفلونزا الموسمية، منها 30 حالة وفاة.