جمعيات فاعلة تندمج في مسعى المرصد الوطني

المجتمع المدني بباتنة.. يد واحدة لوقف زحف الجائحة

المجتمع المدني بباتنة.. يد واحدة لوقف زحف الجائحة
  • 711
ع. بزاعي   ع. بزاعي

أكدت عدة جمعيات فاعلة في باتنة، اندماجها في مسعى المرصد الوطني للمجتمع المدني، لمواجهة الوباء المتحور "كوفيد 19"، الذي جاء تحت شعار "مجتمع مدني في خدمة المجتمع والوطن"، وهي المبادرة التي انطلقت خلال الأيام القليلة الماضية، إذ شهدت تفاعلا كبيرا من قبل مختلف التنظيمات، وكذا المواطنين الذين استحسنوا هذه الخطوة المتواصلة، إلى غاية القضاء على الجائحة. شارك في هذه الحملة، أعضاء المكتب الولائي للمنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة وفعاليات من المجتمع المدني، إثر ضبط مختلف الترتيبات المتعلقة بهذه الحملة، لتعزيز وتثمين دور المجتمع المدني في مجابهة جائحة كوفيد 19”، حسب ما أفاد به المشاركون في هذه الحملة، التي ستشمل باقي بلديات الولاية، وتسعى في مضامينها، إلى توعوية واسعة لفائدة المواطنين حول الوقاية من انتشار عدوى فيروس "كورونا".

وقد استحسن المواطنون هذه المبادرة التي لقت تجاوبا كبيرا من طرف سكان مدينة باتنة، بتقديم إرشادات ونصائح لفائدة المواطنين. وحسب رئيس المكتب الولائي للمنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة بباتنة، سمير بوراس، فقد تم تسطير برنامج تحسيسي موازٍ، بإشراك مختلف الفاعلين، سيمس مختلف الفضاءات العامة، المحلات التجارية، المقاهي ومركبات النقل الجماعي، المؤسسات التعليمية ومراكز التكوين المهني، بهدف تحسيس المواطنين بخطورة انتشار الوباء، في ظل عودة ارتفاع مؤشر الأرقام، والعودة إلى تنفيذ التدابير والبروتوكولات الوقائية بصرامة كبيرة. آملا أن تستفيد كل البلديات من هذه العمليات عبر خريطة صحية، ستمس جميع البلديات، خاصة النائية، في ظل تنامي الوباء، جراء المتحورات الجديدة. في ذات السياق، ينتظر المتحدث تدخل مصالح ولاية باتنة لإنجاح هذه الحملة، بتوفير الإمكانيات اللازمة، لتشمل العملية المناطق النائية، وأكد المتحدث بأن هذه الحملة واجب وطني، بسبب خطورة الظرف الصحي الذي تعيشه البلاد، ويقتضي -حسبه- تكثيف الجهود لمجابتها. وتمت التأكيدات بشأن هذه الآليات، مع مراعاة الضوابط، وهي ارتداء الكمامة، وتحسيس المواطنين بأهمية المبادرة للحفاظ على الصحة العمومية.

للتنويه، فإن المبادرة عرفت توزيع الأقنعة الواقية، ومطويات توعوية، كما تم بالمناسبة، تسجيل وإحصاء الراغبين في تلقي اللقاح، من أجل تقريب نقاط التلقيح منهم، ووضعها في الأحياء التي يوجد بها إقبال كبير. من جهته، أثنى رئيس مكتب جمعية سواعد الإحسان الخيرية بباتنة، بلمهدي عبد الناصر، على مبادرة المرصد الوطني للمجتمع المدني، الذي  يؤدي أدواره باحترافية، رغم حداثة تنصيبه، مضيفا أن أعضاء جمعيته يعملون على قدم وساق لإنجاح المبادرة، وتجلى دورهم في تعقيم وتوزيع الكمامات عبر مقر الولاية والدائرة، البلدية، الشرطة، الأحياء والمحلات ومديرية الشباب والرياضة. أضاف بلمهدي، أن جمعيته ستقوم بتوزيع حوالي 3 آلاف كمامة، بمشاركة 20 متطوعا قاموا بعمليات تعقيم واسعة النطاق، مع حملة تبرع بالدم لمرضى المستشفيات. 

في هذا الصدد، يضيف محدثنا، أن المشاركة مفتوحة لكل التشكيلات الجمعوية الراغبة في تقديم ما لديها في هذه الحملة الوطنية، التي تعكس تقاليد المنطقة في عمليات التضامن الوطني، خدمة للصالح العام، وسيتم التركيز فيها على كل الوسائل الخاصة بالتوعية العلنية، لحث المواطنين على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والتوجه للكشف والتلقيح ضد الوباء. تتواصل الحملة لتشمل مناطق عديدة بالولاية، مدعومة بالنشاط التطوعي، للتأكد من استمرار تنفيذ الإجراءات الوقائية التي حث عليها المرصد الوطني للمجتمع المدني، لمجابهة انتشار الفيروس، بارتداء الكمامات، ومواصلة عمليات التطهير والتعقيم بشكل دوري، للحد من نقل العدوى بين المواطنين، وتحسيسهم بأهمية هذه الحملة بكل أبعادها.