قصد مساعدة المقبلين على "البيام" و"الباك"

المختصون يشرّحون هاجس الخوف من الامتحانات

المختصون يشرّحون هاجس الخوف من الامتحانات
  • 634
زبير. ز زبير. ز

قدّم مختصون بالمكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية مصطفى نطور بقسنطينة، مؤخرا، جملة من النصائح للتلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية، التي من المنتظر أن تنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة؛ كتوجيهات علمية للتعامل بطريقة مدروسة، مع الخوف الذي يصيب المتمدرسين، وتجنب التوتر والمراجعة تحت الضغط، خصوصا خلال أيام الامتحانات.الندوة العلمية التي جاءت بعنوان هاجس الخوف من الامتحانات الرسمية عند التلاميذ، وكيفية تعامل الأولياء مع الظاهرة، تم خلالها التطرق لمشكلة الخوف التي تواجه الممتحنين المقبلين على مختلف الشهادات، وعلى رأسها شهادتا نهاية الطورين المتوسط والثانوي؛ حيث تم تقديم نصائح للتلاميذ، وحتى الأولياء المهتمين بهذا الموضوع.

وحسب رئيسة الندوة الناشطة الجمعوية والصحفية إيمان زهور زيتوني، فإن أضرار وسائل التواصل وأدوات الاتصال الحديثة مثل الهواتف الذكية، باتت تشكل هاجسا لدى الأولياء، وتؤثر سلبا على التلاميذ في التحصيل العلمي، موضحة أن تنظيم مثل هذه الندوات يهدف إلى تقديم المساعدة للتلاميذ المقبلين على الامتحانات الرسمية، وتسلط الضوء على الأبعاد السلبية التي باتت تشكلها قضية الخوف من مثل هذه المواعيد في حياة الطالب والتلميذ.

من جهته، قدّم الدكتور عبد العزيز شلي من جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، مداخلة، شملت الحديث عن مشكلة الخوف لدى التلاميذ من الجانب الروحي، مشددا على ضرورة التفريق بين التخوف الطبيعي، والخوف المرضي الذي يؤدي بالتلاميذ إلى العجز عن التعامل مع أسئلة الامتحانات، ناصحا بتجنب القلق خلال التحضيرات والاختبارات، ومعتبرا أن التحفيز الذاتي والتعامل مع هذه الامتحانات بعقلانية، من بين الأمور الضرورية.

أما الدكتور بدر الدين شكاي، رئيس قسم علم النفس بجامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة، فقد قدّم خلال مداخلته، توجيهات عملية من أجل التعامل مع التوتر في الامتحانات؛ مثل التحكم في التنفس قصد استعادة التركيز الذهني. كما حلل علميا، مشكلة الخوف التي تصيب الكثير من المتمدرسين، مؤكدا أن تأثير وضغط الوالدين قد يكون أحد مصادر الخوف؛ ما يستدعي، حسبه، وضع هذا الأمر في حجمه الطبيعي بدون مبالغة.

وتحدثت الدكتورة غجاتي زروال صبرينة المختصة في علم التغذية، عن أهمية المحافظة على تغذية متزنة خلال فترة الامتحانات أو خلال التحضير لها، معتبرة أن ذلك يساهم بشكل فعال، في ضمان الفهم، وحسن التركيز. كما يساهم في تنشيط الوظائف الأخرى للذاكرة طويلة المدى، وسيولة استرجاع المعلومات وغيرها، مركزة على الدور الهام لبعض الفيتامينات والعناصر الغذائية؛ على غرار الفيتامين د، والحديد والأوميغا 3 ، ومشيرة إلى أن المعدة تجد صعوبة في هضم الأطعمة الدهنية؛ ما يؤثر سلبا على أداء الجسم خلال فترة الامتحانات. وشددت على تفادي مشروبات الطاقة، والمشروبات الغازية.