رمضان في قصور أدرار
"المسحراتي" يوقظ الناس بـ"الدْبيدبة"
- 1116
حياة الأدراريين الاجتماعية لها نكهة خاصة في شهر رمضان المعظم، وتختلف حسب تنوع أقاليم الولاية الأربعة، حيث يتميز كل إقليم بعاداته وتقاليده التي تطبع أيام هذا الشهر الفضيل، وعموما، يتميز رمضان في مناطق قصور أدرار بالأطباق التقليدية والنفحات الإيمانية التي تكثر طوال الشهر الفضيل، سواء في المدارس القرآنية أو الزوايا.
تقبل العائلات في منطقة توات، إحدى مناطق القصور في أدرار خلال شهر رمضان، على تحضير وإعداد أنواع متعددة من الأطباق التقليدية، وفي مقدمتها طبق ‘’الحساء’’ الذي يعتبر سلطان المائدة الرمضانية في أدرار، حيث يكتسي هذا الطبق أهميته من مادته الأساسية المتمثلة في القمح المنتج من البساتين المحلية، الذي يحمص بعد حصاده ثم يطحن، مشكلا ما يعرف عند السكان بـ’’زمبو’’، وهو ما يشكل سر المذاق الفريد والمتميز لهذا الطبق التقليدي، ومن بين المكونات التي تعطي نكهة مميزة للحساء، تلك التوابل التي تحرص العائلات على تحضيرها وإعدادها خصيصا لهذا الحدث الديني العظيم، فيما يعرف محليا بمادة ‘’الختيم’’، وهي عبارة عن خلطة لعدة توابل تخمّر وتوضع على شكل عجائن صغيرة مجففة، ليتم فيما بعد استعمالها بشكل يومي في تحضير طبق ‘’الحساء’’.
ومن العادات الاجتماعية الأخرى التي تبرز في هذا الشهر الفضيل في منطقة توات؛ جلسات الشاي والأنس، خاصة بعد صلاة التراويح، كل حسب طريقته الخاصة، حيث يفضل البعض تناول الشاي في كنف العائلة طيلة ليالي الشهر العظيم، فيما يفضل البعض الآخر احتساء الشاي خارج المنزل برفقة الأصدقاء أو الأقارب في الساحات العمومية أو الأماكن التي تستهوي بعض الشباب، كالكثبان الرملية خارج التجمعات السكانية، لتحلو بذلك جلسات الأنس والسمر، خاصة مع الحرارة الشديدة التي تطبع رمضان هذه السنة.
من جهة أخرى، ما تزال بعض المناطق بصفة خاصة محافظة على بعض العادات القديمة التي دأب عليها السكان في مثل هذا الموعد الديني المبارك، منها تلك التي تمارس في وقت السحور، حيث يأخذ أحد المتطوعين على عاتقه مهمة القيام بدور ‘’المسحراتي’’ المتمثل في تنبيه السكان بقرب وقت الإمساك، من خلال تجواله قبل الفجر بكل أحياء المدينة وقرعه على طبل كبير يعرف عند سكان المنطقة بـ’’تكركبة’’ أو "الدبيدبة".. مرددا بعض المدائح الدينية التي تحث الصائمين على الاقتداء بسنة السحور، وعند نهاية شهر رمضان، تقدم له الهدايا ومساعدات أخرى من عند أهل القصر.
كما تعطي العائلات الأدرارية أهمية كبيرة في مثل هذه المناسبة الدينية العظيمة للأطفال الصائمين لأول مرة، من خلال الاحتفاء بهم ودعوتهم إلى تناول وجبة الفطور في منازل الأقارب والأحباب، تشجيعا لهم على مواصلة هذه الشعيرة الدينية وتعريفا لمن لم يبلغوا بعد سن الصوم، بمدى قداسة هذا الشهر المبجّل.
تبقى الأيام الرمضانية في ولاية أدرار، محافظة على تطبيق التقاليد الراسخة والمتوارثة أبا عن جد، حرصا على التواصل بين الأجيال، حفاظا على العادات والتقاليد. كما يعرف رمضان هذه السنة انتشارا كبيرا لصور التضامن التي تصنع لوحات معبرة في تقديم المساعدات للعائلات المعوزة وعابري السبيل، من تنشيط شباب وجمعيات وطلبة وكشفيين، سواء في الإفطار أو جمع كسوة العيد لتوزيعها على اليتامى والمعوزين قبيل حلول عيد الفطر المبارك.
تقبل العائلات في منطقة توات، إحدى مناطق القصور في أدرار خلال شهر رمضان، على تحضير وإعداد أنواع متعددة من الأطباق التقليدية، وفي مقدمتها طبق ‘’الحساء’’ الذي يعتبر سلطان المائدة الرمضانية في أدرار، حيث يكتسي هذا الطبق أهميته من مادته الأساسية المتمثلة في القمح المنتج من البساتين المحلية، الذي يحمص بعد حصاده ثم يطحن، مشكلا ما يعرف عند السكان بـ’’زمبو’’، وهو ما يشكل سر المذاق الفريد والمتميز لهذا الطبق التقليدي، ومن بين المكونات التي تعطي نكهة مميزة للحساء، تلك التوابل التي تحرص العائلات على تحضيرها وإعدادها خصيصا لهذا الحدث الديني العظيم، فيما يعرف محليا بمادة ‘’الختيم’’، وهي عبارة عن خلطة لعدة توابل تخمّر وتوضع على شكل عجائن صغيرة مجففة، ليتم فيما بعد استعمالها بشكل يومي في تحضير طبق ‘’الحساء’’.
ومن العادات الاجتماعية الأخرى التي تبرز في هذا الشهر الفضيل في منطقة توات؛ جلسات الشاي والأنس، خاصة بعد صلاة التراويح، كل حسب طريقته الخاصة، حيث يفضل البعض تناول الشاي في كنف العائلة طيلة ليالي الشهر العظيم، فيما يفضل البعض الآخر احتساء الشاي خارج المنزل برفقة الأصدقاء أو الأقارب في الساحات العمومية أو الأماكن التي تستهوي بعض الشباب، كالكثبان الرملية خارج التجمعات السكانية، لتحلو بذلك جلسات الأنس والسمر، خاصة مع الحرارة الشديدة التي تطبع رمضان هذه السنة.
من جهة أخرى، ما تزال بعض المناطق بصفة خاصة محافظة على بعض العادات القديمة التي دأب عليها السكان في مثل هذا الموعد الديني المبارك، منها تلك التي تمارس في وقت السحور، حيث يأخذ أحد المتطوعين على عاتقه مهمة القيام بدور ‘’المسحراتي’’ المتمثل في تنبيه السكان بقرب وقت الإمساك، من خلال تجواله قبل الفجر بكل أحياء المدينة وقرعه على طبل كبير يعرف عند سكان المنطقة بـ’’تكركبة’’ أو "الدبيدبة".. مرددا بعض المدائح الدينية التي تحث الصائمين على الاقتداء بسنة السحور، وعند نهاية شهر رمضان، تقدم له الهدايا ومساعدات أخرى من عند أهل القصر.
كما تعطي العائلات الأدرارية أهمية كبيرة في مثل هذه المناسبة الدينية العظيمة للأطفال الصائمين لأول مرة، من خلال الاحتفاء بهم ودعوتهم إلى تناول وجبة الفطور في منازل الأقارب والأحباب، تشجيعا لهم على مواصلة هذه الشعيرة الدينية وتعريفا لمن لم يبلغوا بعد سن الصوم، بمدى قداسة هذا الشهر المبجّل.
تبقى الأيام الرمضانية في ولاية أدرار، محافظة على تطبيق التقاليد الراسخة والمتوارثة أبا عن جد، حرصا على التواصل بين الأجيال، حفاظا على العادات والتقاليد. كما يعرف رمضان هذه السنة انتشارا كبيرا لصور التضامن التي تصنع لوحات معبرة في تقديم المساعدات للعائلات المعوزة وعابري السبيل، من تنشيط شباب وجمعيات وطلبة وكشفيين، سواء في الإفطار أو جمع كسوة العيد لتوزيعها على اليتامى والمعوزين قبيل حلول عيد الفطر المبارك.