إدمان الأطفال على ألعاب الفيديو
المقاربة التي يجب تبنيها..محورنقاش
- 459
شكّل موضوع إدمان الأطفال على ألعاب الفيديو، والمقاربة الملائمة التي يجب تبنيها لمواجهة هذه الظاهرة المجتمعية التي تهدد صحة هذه الشريحة من المجتمع، محور لقاء نظم بالجزائر العاصمة مؤخرا، في إطار اللجنة متعددة القطاعات التي نصبت لهذا الغرض.
يعد هذا الملتقى-الورشة المنظم تحت عنوان ”الأطفال وألعاب الفيديو”، عشية إحياء اليوم العالمي للطفل الإفريقي الثاني من نوعه، للجنة التي تم تنصيبها في جانفي الماضي، وتضم ممثلين عن القطاعات والشركاء المعنيين بهذه الإشكالية.
في هذا الصدد، أكد نائب مدير ترقية الصحة العقلية، البروفيسور محمد شكالي، في مداخلته، أنها إشكالية تحوّلت إلى ”انشغال” لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، حتى أنّها مدرجة في المخطط الوطني للصحة العقلية الذي أعدته الدائرة الوزارية.
أضاف أن الهدف من هذا اللقاء أملاه ”واجب إعلام التلاميذ وأوليائهم والمعلمين” بمخاطر الإدمان على ألعاب الفيديو، علما أن الطفل المتمدرس ”يشكل إطارا تحسيسيا ملائما” حول هذه المسألة.
كما أشار المسؤول إلى ”صعوبة وحساسية” هذه المسألة، مؤكدا أن الأمر يتعلق بإيجاد ”الحد بين طرفي النقيض، وهما المنع الكلي أو السماح الكلي” للطفل أمام ألعاب الفيديو، مع الإشارة إلى أن ما يقع على اللجنة المشار إليها آنفا هو ”إعداد الرسائل” التي يجب توجيهها للمعنيين.
ذكر البروفيسور شكالي أن تنصيب هذا الإطار التشاوري متعدد القطاعات، فرض نفسه على إثر الأحداث ”المأساوية” التي وقعت في الجزائر منذ بضعة أشهر، والتي أظهرت خطورة لعبة الفيديو المسماة ”الحوت الأزرق” على هذه الفئة الهشة من المواطنين وهم الأطفال. تابع قوله بأن هذه اللعبة كانت ”حجة” للتفكير في مسألة الإدمان على ألعاب الفيديو بشكل عام، والاستهلاك والارتهان للمخدرات، وكذلك ظاهرة العنف في المجتمع قبل التأكيد على أهمية الاتصال والإعلام بخصوص هذه الأخطار.
خلص في الأخير إلى التأكيد على ”الأطفال” وإنما ”مرافقتهم” في رغبتهم في ممارسة هذا النوع من الترفيه والتسلية.
❊ (و.ا)