تنتشر بالشواطئ وتلقى إقبالا من المصطافين

المهن الموسمية.. مصدر رزق ونشاط

المهن الموسمية.. مصدر رزق ونشاط
  • القراءات: 334
رضوان. ق رضوان. ق

تشهد شواطئ وهران على غرار شواطئ الوطن، انتشار باعة الحلويات ومختلف المأكولات والمشروبات الساخنة والألعاب، التي تحوّلت إلى مصدر رزق للكثير من الشباب والأطفال، الذين يجوبون الشواطئ وهم يحملون حلويات مختلفة ومأكولات تقليدية، وألعابا، وأكسسوارات زينة، وجدوا في موسم الاصطياف مناسبة هامة للاسترزاق عن طريق ممارسة نشاط موسمي يدرّ عليهم مدخولا، يساعد عائلاتهم، ويساعدهم على التحضير للدخول المدرسي.

تشهد معظم الشواطئ انتشارا كبيرا لهؤلاء الشباب والأطفال الذين يحملون علبا بلاستيكية، وطاولات محمولة، ودلاء، يضعون فيها ما يعرضونه على المصطافين.
ويتقدّم بيع حلويات "البينيي" نشاطات الشباب. وهي عبارة عن حلويات تزيّنها الشكولاطة أو المربى أو السكر، وتُعرض بمبلغ 50 دينارا للواحدة. ويتخصّص كثير من الباعة في عرض هذه الحلويات، التي تلقى إقبالا من المصطافين.
كما ينتشر نشاط بيع الأكلات التقليدية؛ على غرار "المحاجب" التي أصبحت تنافس "البينيي" بالشواطئ، وتلقى إقبالا هي الأخرى، إلى جانب "المبسس" المعروف محليا بوهران، وهي حلوى تُغمس في العسل وترافق الشاي، تُعرض كذلك بمبلغ 50 دينارا. وحلوى "الكعبوش" المعروفة بعدد من ولايات شرق البلاد. ويوضّح أحد الباعة الشباب أنها عبارة عن حلوى يتم إعدادها بالسميد المحمّص، يضاف إليه كمية من الزبدة والتمر، ليقدّم في شكل كرات صغيرة شهية المذاق. وتباع هذه الحلوى بمبلغ 70 دينارا للوحدة.
وتعرف الشواطئ نشاط بيع القهوة والشاي الساخن. ويتخصّص فيه غالبا شباب من جنوب الجزائر، يحملون مواقد من الفحم موضوعة فوقها أباريق الشاي ليبقى ساخنا. وفي اليد الثانية يحملون القهوة، ومعها منتج "الزريعة" وبعض المكسرات، وكؤوس بلاستيكية أو كرتونية تملأ بالشاي أو القهوة التي تقدّم للزبون.
كما لا يقتصر نشاط الباعة على ذلك، بل يتواجد بالشواطئ من يختص في بيع ألعاب الأطفال التي تُحمل على الأكتاف على طول الشواطئ، إلى جانب الأكسسوارات المختلفة المصنوعة يدويا من طرف الحرفيّين.
استفحال نشاط "الوشم"
كما تشهد الشواطئ نشاطا جديدا يعدّه البعض مخالفا للتقاليد، يتمثل في بيع مختلف أشكال وأنواع "الوشم" ؛ حيث يصادفك شباب يحملون كتيبات بها رسومات مختلفة للوشم، وهي في الغالب أوشام لحيوانات وبعض الرموز التي يقبل عليها عدد محدود من الشباب، ويعارضها كثيرون. ويختلف سعرها حسب حجم الوشم ونوعه، فتُعرض بين 300 و800 دينار للوشم الواحد.
ورغم درجة الحرارة المرتفعة يمارس هؤلاء الشباب نشاطهم طيلة موسم الاصطياف بجدّ وتفان، ويمشون على طول الشواطئ الممتد على عدّة كيلومترات؛ بحثا عن رزق حلال، يساعدون به عائلاتهم، أو يوجّهونه لشراء المستلزمات المدرسية، حسب أغلب من تقربت "المساء" منهم..