في حملة لفائدة الحجاج.. المرشد الصحي فيصل أوحدة:
الوصفة الطبية والحذاء الآمن وحقيبة الأدوية أمور ضرورية

- 120

أكد فيصل أوحدة المرشد الصحي ورئيس جمعية مرضى السكري، في تصريح لـ"المساء"، أن للجمعية برامج متواصلة على مدار السنة، تمس عدة محطات سواء الأعياد الدينية أو الوطنية، كما فتحت لها وزارة الشؤون الدينية أبواب المساجد لنشر الثقافة والوعي الصحي، موضحا بالقول: "نحن نعمل ونحسس طوال السنة فبعد أن قمنا بالواجب في رمضان ثم العيد وعرضنا طرق الحفاظ على صحة أصحاب الامراض المزمنة، ها نحن الآن قبالة الحج والأمراض المزمنة، إذ تطرقنا ولا نزال خلال سلسلة الحملات بالمساجد، لعدة محاور خاصة لمرضى السكري وكيفية التعامل مع الداء أثناء موسم الحجّ"، مضيفا: "عمدنا لتقديم النصائح الغذائية والطبية وما يستوجب على المريض أخذه معه، من أدوية ولباس خاص مريح وكذا الحذاء الذي يجب ان يكون طبيا وصحيا" .
أوضح أوحدة في معرض حديثه، أن الحاج لابد أن يأخذ حذره كثيرا حيال الحذاء الذي سيرتديه خلال الحج، ويشترط أن يكون قد لبسه على الأقل 10أيام قبل السفر حتى تتعود عليه قدمه، ويتأكد أنه لا يسبب له ضيقا ولا جروحا وفطريات، لأن راحة القدمين تتوقف عليها الحالة النفسية والجسدية للمريض.
وحيال نمط التغذية قال المختص: "الغذاء الصحي ضروري للحفاظ على توازن السكر وراحة الجسم"، موضحا بقوله: "كنا في السابق نتحدث عن إشكالية الغذاء بالنسبة للبعض، فغذاء الشرق الأوسط يحتوي على الارز والدجاج، وهناك من لا يستطيع العيش به خلال مدة الاقامة كاملة، لكن الآن تغيرت الأمور والوكالات أصبحت تأخذ معها طباخا يحضر الأكل الجزائري، ببهاراتنا الخاصة وطريقتنا في الطبخ، كما أن هناك مطاعم جزائرية في السعودية، فلابد أن لا يتخوف الحاج من الطعام".
وفيما يخص ضرورة أخذ الوصفة الطبية وحقيبة الادوية في اليد عند ركوب الطائرة، قال أوحدة: "لابد ان يزور الحاج الطبيب المعالج ويقدم له نصائح، كما يمكنه الذهاب الى الصيدلية التي يشتري منها أدويته لتوفير الادوية التي يأخذها معه، رغم أن اللجنة الطبيبة للبعثة الجزائرية لديها كل الادوية، لكن لا بأس أن يأخذ الحاج كل أدويته معه، هناك أمور بسيطة لكنها مهمة جدا في الخارج، فالأدوية يتغير اسمها من بلد لآخر".
وأضاف محدث "المساء": "على الحاج أن يأخذ الوصفة الطبيبة معه وبطاقة مريض السكري، كما يستوجب عليه تصوير وصفة أدويته على هاتفه المحمول، أو أخذ نسخة منها، في حالة ضاعت منه الادوية يعرف الطبيب المعالج في البعثة ما ينفعه من خلال الوصفة الطبيبة الأدوية، وأن تأخذ الادوية في الحقيبة اليدوية بالطائرة، لأنها أهم متاع، ففي حالة ضياع الامتعة تجد الادوية أمامك وفي يدك."
لابد من تناول الأدوية وعدم الاكتفاء بماء زمزم فقط
أوضح أوحدة أنه يستوجب على مريض السكري أخذ الحقيبة الباردة المثلجة معه التي يحمل فيها الانسولين، لاسيما وأن درجة الحرارة بمكة المكرمة، تصل الى 50 درجة، فأخذ الاحتياطات واجب. وقال أوحدة: "الحمد لله هنالك ماء زمزم، فيمكن للحاج أن يروى ولا يشعر بالعطش، لكن لابد من الاشارة إلى أنه لابد على الحاج أن لا يتوقف عن شرب الدواء، أو أن يكتفي بشرب مام زمزم فقط"، موضحا في هذا السياق: "لا تغفل أيها الحاج عن تناول الدواء، فعلاج النفس والمحافظة عليها فرض".
أشار أوحدة، الى أن الحاج بإمكانه أن يتوجه مباشرة الى البعثة الطبيبة التي تصنف سنويا كأحسن بعثة طبيبة إن اشكل عليه اي أمر، محذرا، في نفس السياق، من تجريب أنواع من الاعشاب أو الاكلات التي لا تعرفها كالأكل الهندي أو البنغالي وغيره، حتى لا يصاب الحاج بقرحة معدية"، معتبرا "هذه النصيحة للمريض ولغير المريض".
برامج متنوعة لحماية الشباب
أكد فيصل أوحدة، أن للحركة الجمعوية دور أساسي وفعال في الوقاية والتحسيس، وخير دليل على ذلك أن:«رئيس الجمهورية يحث على نشاط الحركة الجمعوية والمجتمع المدني الذي أصبح قويا في المجالات الاجتماعية والتضامنية والعلمية"، مضيفا: "لاحظنا في رمضان، الهبة الكبيرة للمساهمة في الإفطار ومساعدة الناس، ونحن نعتبر ذلك همزة وصل والكل يشارك في المبادرات الطيبة على مدار السنة" .
وقال المتحدث أيضا: "كل نشاطات المجتمع المدني تسير في مسار واحد وهو النهوض بالجزائر الجديدة والحمد لله وبتوفيق منه، نحن كجمعية مرضى السكري، نجوب مختلف ولايات الوطن من الشرق إلى الغرب والوسط والجنوب، كما قمنا بالتنسيق مع المدارس الثانويات، لمحاربة المخدرات والحديث عن خطورتها وضرورة إبعاد الشباب عنها، لاسيما أن هناك دولا أجنبية تريد تدمير الشباب المسلم ونحن لها بالمرصاد"، مواصلا بقوله: "لابد أن يهب الجميع لحماية مستقبل البلاد شبابها وعمادها، من خلال المشاركة الفعالة لوسائل الاعلام، المجتمع المدني، الكوادر الصحية، الائمة والمرشدات وكذا الجهات الأمنية، حتى ننصح الشباب بالابتعاد عن كل ما يهلك العقل ويذهبه، فهناك من تعدى بفعل المخدرات على عائلته، وكم خلفت من عاق وشقي".
حذار من مشروبات الطاقة
أكد أوحدة أن نشاط الجمعية امتد للطلبة، حيث نشطت أياما تحسيسية لإظهار طرق التعامل مع الامتحانات للطلبة، مردفا: "نتحدث يوميا عن خطر المشروبات الطاقوية التي تحتوي على 14 قطعة سكر بوزن 5 غرامات للواحدة، وهناك مشروبات تحتوي على 17 قطعة سكر"، مؤكدا بقوله: "لابد أن تمنع منعا باتا، لأنها تدمر جسم الانسان، كونها تحتوي على طاقة بـ5 كؤوس كافين ولهذا ننصح الشباب بالابتعاد عنها و تناول الفواكه الصحية التي تعطينا الطاقة الحقيقية".