نظّمت جمعية أندلسيا لتنمية المجتمع والسياحة بباتنة، يوما تحسيسيا بمناسبة انطلاق الموسم “النشطوي” واليوم العالمي لحقوق الطفل، تحت إشراف مديرية الشباب والرياضة لولاية باتنة، وبالتنسيق مع دار الشباب سعيدي رشيد. واحتضنت هذا النشاط دار الشباب سعيدي رشيد؛ إذ جمع النشاط بين المتعة، والتعلم، والتوعية للشباب الذين توافدوا على المعرض المقام بالمناسبة.

حرصت رئيسة الجمعية السيدة نوال يوسفي، على إبراز نشاط الجمعية التي تنشط في إطار الجهود المبذولة لترقية النشاط السياحي بالمنطقة، موضحة أن الهدف من المبادرة الأسمى هو تعزيز جاذبية المؤسسات الشبابية، وتشجيع روح المبادرة لديهم. وأقرت بالمساهمة الفعلية لمدير الشباب والرياضة نبيل حديد، الذي، بحسبها، ساهم الى حد كبير، في تجسيد برامج جمعيتها ميدانيا، وما يقدمه من دعم لإنجاح فعاليات أنشطتها.

وتميز النشاط بمشاركة نوعية للنادي الثقافي التابع للجمعية، الذي أشرف على ورشة التلوين للأطفال، وورشة السوروبان والحساب الذهني، ونادي التخييم، الذي قدّم معرضًا هادفًا للتعريف بأنشطة النادي. كما شمل النشاط تقديم فقرة تعريفية بالشباب حول الآلات الموسيقية تحت إشراف المربي الرئيسي منصف بارش، الذي يشرف على عينات لشباب وشابات قدّموا عروضا موسيقية في مستوى تطلعات الجمعية، التي أبرزت من خلال هذا النشاط، قدرات الشباب في رفع التحدي، والكشف عن مهاراتهم، ومواهبهم. 

وثمّنت مديرة دار الشباب وفاء معرف، جهود المديرية، التي حرصت، كما أوضحت، على تنفيذ برنامج الوزارة الوصية لمرافقة المبادرات المبتكرة وتعميمها على المؤسسات الشبابية عبر كافة ولايات الوطن، والتي من شأنها فسح المجال لتبادل وتوسيع دائرة المشاركة الفعالة للشباب في مختلف المجالات. كما ركزت على أهمية البرنامج، الذي يهدف إلى عصرنة المؤسسات لضمان فعالية وخدمة أفضل.  ومن خلال تنويع وتفعيل الأنشطة منها الترويجية العلمية والإبداعية والاجتماعية والترفيهية لاستقطاب الشباب؛ لاستثمار طاقاتهم داخل هذه الفضاءات الشبانية المتجددة. ومن جهتها ثمّنت السيدة بريك همامة، مربي رئيسي لتنشيط الشباب بالمديرية، جهود الجمعية التي أضفت النشاط والحيوية على هذا اليوم التحسيسي التوعي؛ لمرافقة الشباب، وتوجيههم. ورأت هذا النشاط حافلاً بالحيوية والإبداع ضمن فعاليات انطلاق الموسم النشطوي 2025 ـ 2026.

للإشارة، تُعد جمعية اندلسيا لتنمية المجتمع والسياحة بباتنة، من أبرز الجمعيات النشطة بالولاية بفضل أعضاء الجمعية والمنخرطين بنواديها. وقامت بمرافقة جمعية سفراء السياحة والتجوال لولاية بومرداس، في خرجاتهم السياحية  لمختلف المناطق السياحية والتاريخية لولاية باتنة، بالتعريف بما تزخر به من معالم سياحية وأثرية، لو استُغلت احسن استغلال لحولت المنطقة إلى قِبلة للسياح، فضلا عن مشاركة الجمعية في حملة غرس مليون شجرة التي قام بها مؤخرا فؤاد معلى. كما قامت بدورات تكوينية للمربيات وصانعات الورشات التعليمية؛ لاكتشاف أسرار صناعة الورشات التربوية الإبداعية، ودمج الذكاء الاصطناعي. كما شاركت في العديد من الحملات التحسيسية حول سرطان الثدي، هدفت من خلالها إلى نشر الوعي الصحي، والتأكيد على أهمية الكشف المبكر.