في موسمه الثاني
انطلاق حملة "بنك الحياة" للتبرع بالدم
- 348
أشرفت المديرة العامة للوكالة الوطنية للدم، حورية توافديت، نهاية الأسبوع، على إعطاء إشارة انطلاق الموسم الثاني لبرنامج القناة الأولى للإذاعة الوطنية، "بنك الحياة"، من النادي الثقافي عيسى مسعودي بالعاصمة، والذي جاء هذه السنة، عشية الاحتفالات بسبعينيات اندلاع الثورة التحريرية المجيدة، تحت شعار "بنك الحياة.. بدمك تنبض الحياة"، إذ سيتم بهذه المناسبة، بث شهري عبر القناة الإذاعية لحملات تحسيسية وتوعوية، بهدف تشجيع ثقافة التبرع بالدم، لتتواصل الحملة عبر قوافل تحط رحالها بعدد من ولايات الوطن، للتقرب من الراغبين في المساهمة في هذه الحملة الوطنية ذات الطابع الإنساني رفيع المستوى.
أكدت المتحدثة، على هامش خطابها الافتتاحي، أنه تم جمع ما يزيد عن 354 ألف كيس دم، خلال السداسي الثاني من السنة الجارية، مشيرة إلى أن هذه النسبة حققت زيادة 5,49 بالمائة، مقارنة بالسداسي السابق، وهو راجع، حسبها، إلى فعالية الحملات التحسيسية التوعوية وقوافل جمع الدم، التي تنظمها وتديرها العديد من الجهات، لتوفير هذه المادة الحيوية، عبر مختلف ولايات الوطن.
نوهت في هذا الصدد، ليلى شيبوط، ممثلة المنظمة العالمية للصحة، إلى ضرورة الالتحاق بهذه المبادرة الحسنة، من خلال المشاركة في عمليات التبرع بالدم، مشيرة إلى أن المنظمة العالمية لا تزال تحث في كل مناسبة لها، المواطنين والحكومات عامة، على تعزيز ثقافة التبرع بالدم، واصفة العمل بأجمل هدية يمكن أن يقدمها الفرد لأخيه المريض، قائلة إن توفير الدم بصفة دائمة وآمنة، ضروري لإنقاذ الحياة، مؤكدة أن "بنك الحياة" رمز مهم للتعبير عن ضرورة وجود بنك يوفر دائما الدم، لإنقاذ حياة المرضى والمصابين، وذكرت أن كل متبرع بالدم، يمكنه أن يساعد ثلاثة أشخاص في آن واحد، ومن خلال عملية واحدة فقط.
من جانبه، شجع ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عمر بافالولو، مبادرة الإذاعة، التي وصف من خلالها عملية التبرع بالواجب الوطني، وكذا الواجب الديني، قائلا: "لدينا وفاء تجاه الوطن، ويمكن أن يكون ذلك بالعمل الخيري التطوعي الإنساني"، مشددا على أن الجزائري بطبعه محب للخير، فلابد من توظيف ذلك في مثل هكذا حملات، لمساعدة الإنسان، مسلم أو غير مسلم، موضحا أن التبرع بالدم، هو خدمة عمومية مجانية، لكن أجرها عظيم عند الله، مبنية على التراحم والتعاطف، وهي فعل شرعي وحضري كفيل بإنقاذ حياة وأرواح الأشخاص.
وللأطفال أيضا نصيب من حصة الحملة الوطنية، التي تطلقها الإذاعة، هذا ما أكدته مريم شرفي، المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، حيث أكدت أن المفوضية، وخلال إعدادها المخطط الوطني للطفولة، خصصت حيزا كبيرا لصحة الطفل، تكريسا لحقه الكبير في الحياة، والتمتع بالصحة الجيدة، وحماية لسلامته الجسدية والنفسية، وأشارت إلى أن المفوضية تولي اهتماما خاصا كذلك بالأطفال المصابين بالسرطان، وكذا فقر الدم المزمن، وتهتم بالأطفال المصابين وضحايا الحوادث المرورية، وهو ما يدفع إلى المساهمة في تشجيع مثل هذه المبادرات، للتبرع بالدم.
وقد ثمنت شرفي، المبادرة، التي أكدت أنها جاءت في شهر مهم، وهو شهر أكتوبر، شهر التحسيس والوقاية، وشهر تعزيز الثقافة الصحية، موضحة أن التبرع بالدم لا يعود فقط بالفائدة على متلقي الدم، إنما على الشخص المتبرع وعلى صحته، مؤكدة أن المفوضة ستحرص على إنجاح هذه الحملة، باعتبارها مهتمة بمواضيع الطفولة، لاسيما صحة الطفل.
أما سايح عبد المالك، رئيس الفدرالية الوطنية للمتبرعين بالدم، فدعا بدوره، إلى أهمية الالتحاق بالحملة الوطنية، مؤكدا أن كل شخص يتراوح سنه بين 18 و65 سنة، ويتمتع بصحة جيدة، مدعو للتبرع بشكل آمن، من خلال التوجه نحو واحد من مراكز نقل والتبرع بالدم، للقيام بهده العملية، التي تتواجد في مختلف ولايات الوطن، ويشرف عليها الطقم الطبي، لضمان الأمن بالنسبة لهذه العملية التطوعية.