الدكتور أحمد طقش يطلق "ينابيع الطاقة الإيجابية"

اُنظر في مرآة وجهك... إنها حقيقة وجودك

اُنظر في مرآة وجهك... إنها حقيقة وجودك
  • القراءات: 782
 أحلام محي الدين أحلام محي الدين

أكد الدكتور أحمد طقش، المستشار الإعلامي والمدرب الدولي، في تصريح لـ " المساء" ، أنّ بداخل كل شخص قوةً إيجابية محفزة على السموّ والتقدم، وهي الطاقة الإيجابية التي تتدفق في دواخله أنهارا وينابيع، موضحا: "بساتين عيونك الجميلة ورموشك الفاتنة هي ينابيع الطاقة الإيجابية؛ " وفي أنفسكم أفلا تبصرون "... إياك أن تصدّق أن الطاقة منبعها خارجي؛ أنت بالذات؛ أنت تحديدا نبع فوار للطاقة الإيجابية المتدفقة منك وإليك، ثم منك إلى حواليك، ثم منك إلى كل الوجود يا نفخة الإله المعبود".
اختار الدكتور طقش في كتابه الذي يحمل رقم 12، وخلال مداخلاته في الجلسات العلمية والإعلامية والنفسية على وجه الخصوص، أن يشير إلى القوة الداخلية، وهي ينابيع الطاقة الإيجابية، وهي عنوان كتابه الجديد، الذي يُعد مصدرا لاستكشاف العوالم الإيجابية، وتحويلها إلى طاقة حية ومفعمة بالحيوية. وعنه قال: "اخترت أن أشد بيد كل حائر ليفهم بعض الأسرار التي غابت عنه، أو لم ينتبه لها، وكلها منه وفيه؛ أي أن يعرف الإنسان نفسه حق المعرفة"، مردفا: "كن أنت جنّة داخلية لنفسك النفيسة، فردوسا مفقودا، بل فردوسا موجودا لوجودك المؤقت في هذه الحياة الجميلة، انتقالا قريبا إلى وجودك الدائم في تلك الحياة الأجمل". وأضاف: "بستاني في صدري.. كن بلسما لجراحاتك إن توفر في محيطك من يبلسمك وإن لم يتوفر. ثم كن بلسما لجراحات الآخرين الأقربين والأبعدين؛ قلبك الأخضر هو نبع الينابيع، يضخ دماء الشعر الشفاف الرقيق على مدار الساعة، بل على مدار العمر، وهي إشارة للإبداع والعطاء... تنفَّس بعمق شديد، اِشهق الرحمة، وازفر السلبيات... لا خصومات، ولا عداوات، ولا مشاحنات.. مات الموت من زمان، ونحن الآن أبناء الآن... ينابيع الطاقة الإيجابية هم أهلك الذين أنجبوك لتعطير الزمان والمكان، نعم إن الإنسان البستان هو مضخة حنان وأمان...".
وقال المختص: " أشرت في كتابي إلى أن هذه الرومنسية هي وجهك الحقيقي البهيّ، نعم نحن مصنوعون من الجمال والانسجام، اهرب من المنكرات باتجاه جولة أنيسة إلى داخلك الأشقر. أنت مصدر السلطات ومصدر المسرات، هل مازلت تبحث عن الطاقة؟ هنا أطرح التساؤل لأجيب عنه.. أنت الطاقة، اِغسل شفاهك، اِغسل عيونك، اِغسل ظنونك، اِغسل نواياك لتصبح بيضاء بلون الفرح، ثم اسجد سجدة الشكر العميقة الرقيقة".

من جسدك الذهبيّ تشع طاقة العالم كله

أبدع الدكتور طقش في إبراز المخزون القوي للطاقة الذي أودعه الخالق في المخلوق بقوله: "من روحك الشفيفة الرهيفة تولد عوالم أخرى، عوالم أنقى. من عقلك يولد الباطن والظاهر. من ذوقك الرفيع يتنفس الصبح الحلو. من قلبك المتدفق تتعالى نافورة المجد. أنت جميل جدا، أنت قوي جدا، أنت حقيقي جدا، أنت مغوار جدا. إيجابيتك الداخلية هي نفسها إيجابية الكون العميقة. انتبه لهذا الرمز الخفي الجليّ. اسمح للعصافير أن تقلّد تغريدك. اسمح للبحيرات أن تقلّد صفاءك. اسمح للبحار أن تكون زاخرة على شواطئ قدميك الجميلتين" . واستشهد الدكتور أحمد طقش ببيت للشاعر الكبير نزار قباني:
" أعطيتك الحب الذي يكفي لتنوير مدينة" .
وقال: "نزار قباني قالها قبلي؛ إن الحب هو طاقة الطاقات، ومسرّة المسرات. طاقة الحب بإمكانها قلب العتمة إلى إضاءات، وقلب الحلكة إلى بشارات، وقلب العقول إلى قلوب. إشراقة الشمس هي محاولة للتشبّه بضياء صدرك. ورشاقة الغزلان هي محاولة للركض خلف همتك العالية. زقزقة العصافير هي محاولة للتشبه بتعابيرك أشهى التعابير. على دقات قلبك الحنون ضبط العالم ساعة شروق الفرح وغروب الحزن".
وفي الختام قال المدرب: "إن كنت تبحث عن الطاقة الإيجابية فانظر في مرآة وجهك؛ لأنها مرآة الوجود".