البروفيسور جورج حداد يؤكد:

بالإمكان إسعاف الأجنة من ذوي السكري في الرحم

بالإمكان إسعاف الأجنة من ذوي السكري في الرحم
  • 739
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

أكد المختص في طب الأجنة، ومسؤول مصلحة بمستشفى باريس، البروفيسور جورج حداد، أن السائل ”الأمنيوسي” المحيط بالجنين مصدر كبير للمعلومات المتعلقة بتركيبة الطفل الوراثية، ومعرفة مستوى السكري لديه والضغط أيضا، إذ أصبح بالإمكان الآن علاج الجنين وتخليصه من الأمراض قبل الولادة، وهو ما يلقنه البروفيسور حاليا للمختصين الجزائريين الذين عرفهم خلال المرحلة الأولى من التكوين في طرق التعرف على الجنين المريض، للانتقال إلى طريقة العلاج.

أشار البروفيسور اللبناني جورج حداد في تصريحه لـ«المساء”، أنه حرص خلال المرحلة السابقة على تكوين المختصين في الشق المتعلق بمعرفة مرض الجنين، مشيرا إلى أنّ معرفة مرضه تعد النقطة الأساسية في المضي في عملية علاجه مسبقا دون الانتظار حتى ولادته، أو القيام بعملية جراحية لاحقا، إذ أصبح الآن بالإمكان تخليص الجنين من المرض أو التخفيف منه حتى يولد في الوقت العادي وبأقل تعقيدات، عن طريق الأشعة داخل الرحم، ضاربا أمثلة بقوله ”إذا كان قلب الجنين يدق سريعا فإننا نخفف من سرعته، وإذا كان لديه مشكل في الغدة نعالجه قبل ميلاده، حتى يخرج للوجود سليما معافى، وتتم عملية العلاج حسب الحالات، فهناك أدوية تقدم للأم تصل إليه من خلال المشيمة، وأخرى يتم وضعها بالقرب من السائل ”الأمنيوسي” ويمتصها الجنين بدوره”، وأوضح البروفيسور أنّ الطريقة التي يعمل عليها مشابهة لتلك التي تطبقها مختصة في تونس، وهي إسعاف الجنين في الرحم.

فيما يخص التعقيدات الصحية التي تعرفها الأجنة الجزائرية، قال البروفيسور حداد ”هناك مرض الضغط العالي عند النساء، والسكري للأجنة، وهي مشكلة إفريقيا ككل، ففيها يوجد ضغط أكثر من أوروبا لأسباب وراثية ومناخية، علاوة على زواج الأقارب”.

أوضح البروفيسور حيال كيفية معرفة الجنين المصاب بالسكري قائلا ”الجنين إذا كان عنده سكري تكون نسبة السائل ”الأمينوسي” مرتفعة جدا، لهذا يولد قبل تسعة أشهر، وإذا حان موعد خروجه قبل سبعة أشهر يتعرض لتعقيدات كثيرة، لذا نعمل على تخفيف السكري ونحاول إيصال الجنين للولادة في الوقت المناسب”.

فيما يخص النصائح التي يقدمها البروفيسور للحوامل، قال ”أول شيء أريد توضيحه أن الحامل ليست مريضة، لهذا يجب أن لا تغير عاداتها الإيجابية، أي أن تأخذ قسطا من الراحة وتتحرك كالعادة دون إجهاد نفسها، وأن لا تأكل حصتين كما تعتقد بعضهن، بل يكون طعامها عاديا ومتوازنا، وتتفادى المصنعات المسكرة وتعتمد على السكريات الطبيعية في الفواكه، والأهم أن تراقب ضغطها عند الطبيب كل شهر، وتحسن اختيار الطبيب المختص في الأشعة ليعطيها تقريرا طبيا وافيا يحمل صورة للجنين قبل 3 أشهر، وتطلب منه مقاس الرأس، كبر الجنين، وجود الماء من عدمه، وتحتفظ بالتقرير معها طيلة الفترة لإظهاره للمختص المعالج، فرغم أنها أمور بسيطة، إلا أنها ذات نفع كبير على الأم والجنين”.