شرعت محافظة الغابات لولاية جيجل في بذر زنبق البحر، بالمشتلة الإدارية للمحافظة التي تقع بمنطقة كيسير، حسبما علم من المحافظة، حيث أوضحت السيدة فاطمة الشريفة بوراوي، المشرفة على مشروع إحياء بذور زنبق البحر، أن هذه العملية جاءت بعد نجاح تجربة إنبات بذور زنبق البحر، التي تدخل في إطار تنفيذ المرحلة البيولوجية الثانية من المشروع التجريبي لتثبيت الكثبان الرملية الساحلية للمحمية الطبيعية بني بلعيد.

أضافت المتحدثة أن هذه العملية شاركت فيها المحافظة الوطنية للساحل بجيجل، وكلية علوم الطبيعة والحياة لجامعة "محمد الصديق بن يحيى"، وأضافت المتحدثة أن عملية جمع البذور تمت بشاطئي سيدي عبد العزيز والصخر الأسود (شرق وغرب جيجل على التوالي)، على أن يشرع في غراستها لاحقا بالمحمية الطبيعية لبني بلعيد، قبل توسيعها عبر مختلف الشواطئ، من أجل تثبيت الكثبان الرملية باعتبارها نبتة جد مقاومة، تمنع زحف الرمال نحو المدينة والمساحات الزراعية.

إضافة إلى قيمة هذه النبتة التي تقف سدا منيعا في وجه زحف الرمال، فهي ذات قيمة تجارية عالية، حسبما ذكرته السيدة بوراوي، التي أكدت أنه يمكن استخلاص زيوت طبيعية من أزهارها واستعمالها لأغراض التزيين والعطور، فضلا على إمكانية استعمال أغصان وأوراق هذه النبتة كمبيدات طبيعية ذات جودة عالية.

تجدر الإشارة إلى أن نبتة زنبق البحر كانت متواجدة بكثرة عبر مختلف شواطئ ولاية جيجل، من العوانة غربا، إلى منطقة سيدي عبد العزيز شرقا، وكانت سدا منيعا ضد الرياح التي تعمل على زحف الرمال من جانب البحر إلى الطريق، إلا أن التدخل البشري قضى بشكل كبير على هذه النبتة التي يهددها الانقراض.