رئيس جمعية "الفجر" بالبليدة لـ"المساء":

برنامج تضامني خاص لمرافقة الصائمين بالسرطان

برنامج تضامني خاص لمرافقة الصائمين بالسرطان
الدكتور حاج مكراشي، الطبيب الجراح، ورئيس جمعية "الفجر" لولاية البليدة
  • 628
رشيدة بلال رشيدة بلال

أكد الدكتور حاج مكراشي، الطبيب الجراح، ورئيس جمعية "الفجر" لولاية البليدة، لـ"المساء"، بأن الصيام لا يؤثر مطلقا على مريض السرطان، على خلاف بعض المصابين بالأمراض المزمنة، مثل السكري والضغط الدموي، ويبقى فقط الإشكال يطرح في حال خضوعه للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي، إذ يصاب ببعض الأعراض كالإسهال والقيء، في هذه الحالة، ينصح بعدم الصيام، كون هذا النوع من العلاجات يصيبه بالإنهاك، وباستثناء هذه الحالة، فإن الصيام يعتبر من الأمور الجيدة لمرض السرطان.

يعتبر صيام شهر رمضان، من أكثر العبادات التي يرغب حتى المرضى في القيام بها، من أجل هذا، يتدخل الأطباء في كل مرة لتنبيه المرضى الممنوعين من الصيام، بضرورة التقيد بالنصائح وتوجيهات الأطباء، ويقول الدكتور حاج مكراشي: "وبحكم أننا مختصين في فئة مرضى السرطان، فإننا نحرص ـ مثل باقي الأطباء ـ على مرافقة مرضانا في الجمعية، من خلال تقديم التوجيهات للمرضى المصابين بالسرطان، ومنع من يعانون من بعض الأنواع من السرطانات، وفي مراحل معينة من انتشاره، من الصيام، لما له من تأثير سلبي عليهم"، مشيرا بالمناسبة، إلى أن "المريض طبيب نفسه، بالتالي عليه أن لا يرمي بنفسه إلى التهلكة، وأن يتقد بالتوجيهات التي ينصح بها الطبيب المعالج"، مؤكد في السباق، أن "مريض السرطان لا يشكل له شهر رمضان أي إشكال، فيمكنه الصيام كأي شخص متعافي، وأكثر من هذا، يعتبر الصيام واحدا من الآليات التي تساعد على تقوية المناعة ويحارب الخلايا السرطانية".

وحول البرنامج المسطر من طرف الجمعية خلال شهر رمضان، أشار المتحدث إلى أن جمعية "الفجر" تسطر، بمناسبة الشهر الفضيل، برنامجا خاصا يتماشى واحتياجات المرضى خلال هذه الفترة، بحيث يجري، إلى جانب مرافقة المرضى في مختلف مراحل العلاج، وما يحتاجون إليه من تحاليل وأدوية، ويتم أيضا تحضير وتوزيع قفة رمضان لفائدة المرضى، كما يتم زيارة المصابين منهم بالسرطان في منازلهم، لحمايتهم من الشعور بالعزلة أو الوحدة التي قد يتسبب فيها المرض. مردفا: "دون أن ننسى التجهيز لتوزيع ألبسة العيد"، مشيرا في السياق، إلى أن الجمعية، وإلى جانب عملها التحسيسي في مجال زيادة وعي النساء حول كل ما يتعلق بالسرطانات التي تستهدفها، وفي مقدمتها سرطان الثدي وعنق الرحم، للجمعية شق اجتماعي، تسعى من ورائه إلى دعم الفئات الهشة من المصابين بالسرطان، وفق ما تسمح به إمكانيات الجمعية.