تيزي غنيف بتيزي وزو
برنامج للتعريف بمرض السرطان والوقاية منه
- 967
احتضنت بلدية تيزي غنيف التي تقع جنوب ولاية تيزي وزو، يوما إعلاميا وتحسيسيا حول مرض السرطان مؤخرا، عرف مشاركة أطباء ومختصين في مجال الأورام والطب النفسي، قدموا فحوصات وتوجيهات صحية للمواطنين، من تنظيم جمعية ”الرحمة”، بالتنسيق مع لجنة الهلال الأحمر، مستشفى ذراع الميزان والمؤسسة الجوارية للصحة العمومية لبوغني.
عرف اليوم الإعلامي والتحسيسي حول مرض السرطان إقبالا كبيرا من طرف مختلف شرائح المجتمع، حيث تم عرض مختلف أنواعه، كسرطان الثدي، عنق الرحم والبروستات، إلى جانب طرق الوقاية من هذا المرض والأسباب التي تقف وراء ظهوره، وكيفية تعامل المريض معه حتى يضمن حياة عادية، حيث استفاد سكان تيزي غنيف وقراها من فحوصات ومعاينة الطاقم الطبي المجند للإشراف على هذه الحملة، وقد انظم إليهم أطباء من العاصمة. كانت الحملة التحسيسية في يومها الأول، فرصة للأطباء بهدف التأكيد على ضرورة إجراء فحوصات دورية للكشف عن المرض، إذ تمت الإشارة إلى أنه بالنسبة للرجال، يستوجب الأمر القيام بفحوصات مستمرة، بداية من سن الـ60 عاما، لأنه انطلاقا من هذه المرحلة العمرية، يبدأ مرض سرطان البروستات في الظهور، أما بالنسبة لشريحة النساء، فإن إجراء الفحوصات يجب أن يكون انطلاقا من سن 45 سنة.
اغتنم المواطنون الفرصة للاستفسار وطرح تساؤلات مختلفة حيال أعراض هذا المرض، لاسيما سرطان الثدي، مع احتمال تعرض الثدي الآخر للمرض، حيث قدمت لهم تفسيرات وطرق العلاج والوقاية من قبل المختصين، خلال عرض مختلف مراحل العلاج النفسي التي يحتاج إليها المريض، حتى يتعود على مرضه ويتمكن من العيش وبناء حياته من جديد، بعد صدمة تجعله يعيش حالات نفسية معقدة من القلق، الاكتئاب، الانعزال وغيرها، والعمل على تقبل السرطان كمرض مزمن، وأن يكون العلاج بالأدوية، إلى جانب التكفل النفسي بالمريض وضمان الاستماع إليه، لما لذلك من دور فعال يساعد المريض على التعبير عن معاناته وتمكنه من تجاوز الصدمة، ويشعره بالثقة حتى يستجيب للعلاج.
دعا سكان تيزي غنيف إلى تنظيم حملات تحسيسية وإعلامية من حين لآخر حول مختلف الأمراض، وليس السرطان فقط، حتى يستفيد المواطنون منها، لاسيما بالنسبة للذين يجهلون خطورة بعض الأمراض في حال إهمالها، وافتقارهم لإمكانيات تسمح لهم بزيارة الطبيب وإجراء فحوصات، مؤكدين على أن مثل هذه المبادرات تسمح بالكشف المبكر عن بعض الحالات المرضية، حتى وإن تأخر الأمر بالنسبة للبعض الآخر، وهو ما يسمح بتوجيه بعض الحالات، وإنقاذ حياة عدد كبير منهم، عند اكتشاف المرض في وقته.