المركز الوطني المرجعي للطب الاستوائي مكسب استراتيجي

صفر إصابة بداء فقدان المناعة بحلول 2030 هدف وطني

صفر إصابة بداء فقدان المناعة بحلول 2030 هدف وطني
  • 120
 أحلام محي الدين/  رشيدة بلال/ نور الهدى بوطيبة أحلام محي الدين/ رشيدة بلال/ نور الهدى بوطيبة

❊ الكشف المبكر.. "مجاني، طوعي وسري"

❊ تركيز الجهود على الشباب بين 19 و35 سنة ومتعاطي المخدرات

❊ بهدف حماية الجنين.. التشخيص المبكر إلزاميٌّ للنساء الحوامل

تحيي الجزائر على غرار دول العالم، اليوم العالمي لمكافحة داء فقدان المناعة المكتسبة “الإيدز” الموافق لـ1 ديسمبر من كل سنة، وسط أجواء من الحزم، والعمل الجاد والمتواصل للقضاء على الداء مع مطلع ٢٠٣٠، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من خلال العلاج والكشف السري. وقد وضعت الجزائر في هذا الشأن، مؤخرا، حجر أساس بناء مشروع المركز الوطني المرجعي للطب الاستوائي بتمنراست، الذي يُعد مكسبا وطنيا واستراتيجيا، يعزز قدرات الجزائر في مجال رصد الأمراض الوبائية، ومكافحة العدوى.

وأكد وزير الصحة محمد صديق آيت مسعودان، على أهمية تكثيف الجهود في مجال الوقاية؛ باعتبارها الوسيلة الأنجع لحماية المجتمع من هذا الداء، داعيا إلى تنظيم حملات تحسيسية وإعلامية موسعة، مع تركيز خاص على فئة الأطفال والمراهقين، وكذا محاربة ظاهرة الإدمان. الحركة السريعة للتطور العالمي وهيمنة التكنولوجيا، تفرض، حسبما أشار إليه المختصون، التعامل تكنولوجيّا مع جيل يراها أفضل طرق التواصل؛ ما يستدعي بذل جهد مضاعف لتحقيق الهدف.

❊ أحلام محي الدين


وزير الصحة:

الوقاية الوسيلة الأنجع لحماية المجتمع

استقبل وزير الصحة محمد صديق آيت مسعودان، بمقر الوزارة، مؤخرا، ممثلة برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة فيروس فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز) بالجزائر، صورايا عالم. حيث أعرب الطرفان عن رغبتهما في توسيع وتعزيز مجالات التعاون الثنائي، واستعرضا مستوى التعاون القائم بين الجزائر والبرنامج الأممي، ورغبتهما المشتركة في توسيع وتعزيز مجالات التعاون الثنائي، بما يساهم في دعم الجهود الوطنية، الرامية إلى الوقاية ومكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، وتحسين التكفل بالمصابين".  من جهتها، أشادت ممثلة البرنامج الأممي السيدة صورايا عالم، بـ"العمل المشترك الذي يجمع الجانبين، لا سيما في إطار المخطط الوطني الاستراتيجي لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز، الذي يهدف إلى تحسين الاستجابة الوطنية من هذا المرض".

كما ثمّنت إنجاز مشروع المركز الوطني المرجعي للطب الاستوائي بولاية تمنراست، الذي تم وضع حجر أساسه مؤخرا، والذي يُعد مكسبا وطنيا واستراتيجيا، يعزز قدرات الجزائر في مجال رصد الأمراض الوبائية، ومكافحة العدوى، مؤكدة أن "هذا المركز سيساهم في تحسين التكفل الصحي لفائدة المواطنين والمهاجرين على حد سواء، لا سيما في المناطق الحدودية والجنوبية".  

وقد أكد وزير الصحة على أهمية " تكثيف الجهود في مجال الوقاية؛ باعتبارها الوسيلة الأنجع لحماية المجتمع من هذا الداء "، داعيا إلى "تنظيم حملات تحسيسية وإعلامية موسعة، مع تركيز خاص على فئة الأطفال والمراهقين، وكذا محاربة ظاهرة الإدمان، لا سيما في الوسط المدرسي والجامعي، باعتبارها من عوامل الخطر الرئيسية المرتبطة بانتشار الفيروس".

وقد جدد الطرفان التزامهما المشترك بمواصلة وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الوقاية، والتكوين، وتبادل الخبرات والدعم التقني؛ من أجل تدعيم الاستجابة الوطنية لمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، وترسيخ مبدأ الصحة للجميع في إطار الأهداف التنموية للأمم المتحدة، ومجهودات الجزائر في مجال تعزيز الصحة العمومية. الجدير بالذكر أن برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية،  الإيدز، يقود الجهد العالمي لإنهاء الإيدز؛ باعتباره تهديدًا للصحة العامة بحلول عام 2030، كجزء من أهداف التنمية المستدامة.

❊ أحلام محي الدين


فيروس نقص المناعة المكتسبة في بيئة العمل

وعي يزداد ووصم لا يزول

مع حلول اليوم العالمي للإيدز الموافق للفاتح من ديسمبر لكل سنة، يعود موضوع الوقاية داخل أماكن العمل إلى الواجهة، في ظل استمرار انتشار المفاهيم الخاطئة، وغياب استراتيجيات واضحة في كثير من المؤسسات، حول واحد من أكثر المواضيع حساسية. ورغم الجهود المبذولة يبقى التعامل مع فيروس نقص المناعة البشرية في الوسط المهني، محكوما بثنائية حساسة وهي “الوعي مقابل الوصم”، الذي يدفع بالكثيرين الى إخفاء إصابتهم خوفا من أحكام من حولهم التي تكون في كثير الأحيان، لا رحمة فيها.

في الوقت الذي يشهد العالم تقدما طبيا ملحوظا في التعامل مع فيروس نقص المناعة البشرية وتطور سبل جديدة في التكفل بالمصابين، ماتزال بيئات العمل في العديد من الدول ومن بينها الجزائر، تواجه صعوبات في تقبّل تلك الإصابات، خصوصا أن التحدي اليوم لم يعد مقتصرا على الجانب الطبي فقط، بل يمتد إلى البعد الاجتماعي والثقافي داخل المؤسسات المهنية؛ إذ تتعزز الجهود العالمية يوميا من أجل الوقاية، ومحاربة الوصم، لكن بالمقابل مايزال الواقع المعيش يكشف وجود فجوات في الوعي، تبرز من خلال ممارسات تعيق الإدماج الحقيقي للأشخاص المتعايشين مع الفيروس.

وحول هذا الموضوع تحدثت "المساء" مع مليكة مقراني، مكلفة سابقة ببرنامج دراسة “السيدا” في وسط العمل لدى الاتحاد العام للعمال الجزائريين، التي أوضحت في حديثها، أن الوعي العام بشأن طرق انتقال الفيروس قد توسع بفضل الحملات الصحية والإعلامية، التي أصبحت جزءا من سياسات المؤسسات الصحية لنشر الثقافة الصحية المرتبطة بتفاصيل هذا الموضوع. غير أن هذا الوعي لا ينعكس دائما في الممارسات اليومية.

وتشير المتحدثة إلى أن العديد من العمال لايزالون يتصرفون بدافع الخوف، فيخلطون بين التعامل الطبيعي الذي لا بد أن يكون مع الشخص المصاب عند كشفه عن إصابته، وبين ممارسات يمكن أن تشكل خطرا حقيقيا، وتضر بهؤلاء. وهو ما ينتج عنه مواقف تمييزية تجاه المتعايشين. وقد يهدد بعدم راحته في العمل بالرغم من أن ذلك لا يضر لا المتعايش ولا زملاءه الأسوياء، لكن بعض المعلومات الخاطئة تؤول دون ذلك.

وترى مقراني أن المشكل لم يعد في نقص المعلومات، بل في مقاومة التغيير السلوكي، تقول إن كثيرا من العمال يدركون جيدا أن الفيروس لا ينتقل مثلا بالمصافحة أو عبر مشاركة الأدوات أو من خلال التواجد في نفس المكتب، لكن الخوف الاجتماعي لايزال أقوى من المعرفة في حد ذاتها. وتؤكد أن بعض العمال يفضلون الابتعاد عن زميل متعايش، أو قد يرفضون العمل معه تماما حتى وإن لم يصرحوا بذلك بشكل مباشر. وأكدت أن هذا الموضوع من أكثر المواضيع تهميشا وإن اعتقد البعض أنها حالات شاذة، ولكنها متواجدة في كثير من المؤسسات وبيئات العمل، وهوتصرف خاطئ؛ فهو واقع معيش. لكن نظرا للتعامل مع الموضوع بهذه السلبية يفضل كثير من المصابين والمتعايشين، رفض التصريح بإصابتهم، بل يفضلون الصمت بدل الكشف عن ذلك، وبالتالي مواجهة ردود أفعال بقية العمال.

"الوصم" التحدي الأكبر

وتشير مقراني إلى أن "الوصم" يبقى التحدي الأكبر داخل بيئات العمل، إذ يتسبب في انعزال الموظفين المتعايشين، ويدفع البعض إلى إخفاء حالتهم الصحية؛ خوفا من فقدان منصب، أو التعرض لنظرات اتهامية. وتقول إن الاتحاد العام للعمال الجزائريين تلقّى حالات لعمال وجدوا أنفسهم تحت ضغط كبير بعد معرفة إدارتهم أو زملائهم بوضعهم الصحي؛ ما أدى في بعض الأحيان إلى تغيير مهامهم، أو إبعادهم تدريجيا عن محيط العمل؛ الأمر الذي أضر كثيرا؛ نفسيا، ثم ماديا بالعمال.

وتبرز مقراني أن بعض الإدارات لا تتعامل مع هذه المسألة بحذر شديد، والذي من المفروض أن يكون أخذ بعين الاعتبار حالة هؤلاء، الذين وكأنهم لا تكفيهم معاناتهم الصحية للتفكير في تهميش اجتماعي، بل وطرد مجتمعي. وتضيف: "يكون ذلك أحيانا بدافع الجهل، وأحيانا أخرى بدافع الخوف ما تسميه "ردود فعل العمال" . وهذه التعاملات السلبية تؤدي إلى تفضيل الصمت أو التجاهل بدل الانخراط في معالجة المشكلة من خلال التوعية، والتكوين. وترى مقراني أن تجاوز هذه الوضعية يتطلب إرادة مشتركة بين العمال والإدارات على السواء، فلا يكفي نشر البيانات الصحية، أو الاكتفاء بحملات في مناسبة مرة بالسنة، بل عمل متكرر، ومتواصل، داعية إدارات المؤسسات إلى إدراج التوعية حول السيدا ضمن برامج التكوين الأساسية، وإلى تدريب مسؤولي الموارد البشرية والإطارات على كيفية التعامل مع الحالات دون تمييز.

وتؤكد، كذلك، أهمية تنظيم حملات فحص طوعي داخل أماكن العمل، ليس بهدف الكشف فقط، بل لتطبيع العلاقة مع الفحص، وكسر حاجز الخوف بين العمال. واختتمت مقراني حديثها بالقول إن بناء بيئة عمل مستعدة للتعامل مع السيدا، يعني الانتقال من مجرد معرفة طرق الوقاية إلى ممارسة هذه المعرفة يوميا. وهو تحول لا يمكن أن يحدث إلا بتغيير الممارسات، واحترام الحقوق، وتبنّي ثقافة مهنية أكثر انفتاحا وإنسانية تجاه المتعايشين مع الفيروس، مؤكدة أن كل إنسان قد يكون هو الآخر عرضة لمشاكل صحية، وبالتالي لا بد من معرفة سبل التعايش، خصوصا ما تعلق بأمراض غير معدية عن طريق العمل في بيئة واحدة، وداخل نفس المكتب.

❊ نور الهدى بوطيبة


رغم توفر الإمكانيات وسبل الكشف المجانية والسرية

هدف يصطدم بجيل تكنولوجي صعّب العمل الميداني

توجّهت الاستراتيجية الوطنية للحدّ من انتشار فيروس نقص المناعة المكتسبة خلال السنوات الأخيرة، إلى تركيز الجهود على الفئات الأكثر عرضة، والمتمثلة في الشباب بين 19 و35 سنة، ومتعاطي المخدرات، والنساء أقل من 55 سنة، إلى جانب العمل على تقليل انتقال العدوى من الأم إلى الجنين. وحتى تحقق هذه الاستراتيجية أهدافها الرامية إلى بلوغ "صفر إصابة" نهاية 2030، تحتاج، حسب المختصين، إلى بذل مزيد من الجهد في رفع مستوى الوعي الصحي، خصوصًا أمام الانفتاح الكبير الذي يعيشه المجتمع نتيجة العولمة، وبروز جيل جديد يحتاج إلى التواصل معه بأساليب تواكب التطورات التكنولوجية لتبليغ الرسالة بفعالية.

يبدو أن الاعتماد على الطرق التقليدية في رفع الوعي حول داء فقدان المناعة المكتسبة، لم يعد يحقق النتائج المرجوة، خاصة لدى فئة الشباب، وهو ما يجعل بلوغ الأهداف المسطّرة بحلول 2030، أمرًا صعبًا في ظلّ التطورات المتسارعة التي يعرفها المجتمع، لا سيما المتعلقة بالانفتاح الواسع بفعل التكنولوجيا، التي أثرت بشكل كبير على فئة الشباب. 

هذا الواقع، حسب المختص في الصحة حسن بوفنيسة، رئيس جمعية "تضامن آيدز"، يفرض تغيير طريقة العمل، وتوجيه الجهود نحو إيصال الرسالة التوعوية عبر الوسائل التكنولوجية المختلفة التي تستقطب اهتمام هذه الفئة، خاصة أن الجزائر سجّلت هذه السنة ارتفاعًا في عدد الحالات الجديدة، إذ قُدّر عددها بأكثر من 1500 حالة جديدة بعد أن كانت 1300 حالة السنة الماضية، في حين كان التحدي المسطر هو تسجيل أقل من 500 حالة سنويًا. وحسب المتحدث، فإن الجزائر لاتزال ماضية في جهودها للتقليل من عدد الإصابات، من خلال اعتماد استراتيجية وطنية، تستهدف الشرائح المجتمعية الأكثر عرضة، لا سيما الشباب من فترة المراهقة فما فوق، ومتعاطو المخدرات، والنساء، خاصة الأمهات، للحدّ من انتقال الفيروس إلى الجنين. 

وقد أصبح التشخيص المبكر لداء فقدان المناعة المكتسبة، إلزاميًا بالنسبة للنساء الحوامل بهدف حماية الجنين، إذ يطبَّق عليهن القانون، ويُفرض الكشف وجوبًا. ويضيف المتحدث أنّ الجهود تُبذل على مدار السنة لتحفيز المواطنين على إجراء الكشف خارج الإطار الاستشفائي عبر اتفاقيات مبرمة مع مؤسسات صحية متخصصة، تتيح خروج طاقم طبي مجهّز نحو الساحات العمومية لتقديم خدمة الكشف المبكر، الذي يرفع شعار: “مجاني، طوعي، وسري”.

غير أن الإقبال على التشخيص، يقول بوفنيسة، لايزال مرهونا في فئة تتحلى بنوع من الوعي الصحي، ولا يمكن إجبار أي شخص على الخضوع له؛ لأنه مرتبط بدرجة الوعي الصحي. وهذا التوجه أصبح يشكل تحديًا حقيقيًا، خاصة أننا نتعامل مع جيل جديد هو "جيل التكنولوجيا"، الذي يحتاج إلى طرق جديدة للتواصل والتوعية، في ظل انتشار أفكار مغلوطة وخطيرة، تهدف إلى توسيع دائرة الإصابة، وتروج لها بعض منصات التواصل الاجتماعي؛ على غرار ما يحدث اليوم من توسع في انتشار تعاطي المخدرات والأقراص المهلوسة. 

ومن هذا المنطلق يؤكد المتحدث أنه بات من الصعب تبليغ الرسالة فئة الشباب بالطرق التقليدية. وأصبح من الضروري تغيير لغة الخطاب، وشنّ حملة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي. وفي سياق آخر، أشار رئيس جمعية "تضامن آيدز" إلى أنه " من خلال العمل الميداني، يتضح أنه كلما توفرت الإمكانيات وتحسن مستوى الخدمات الطبية، سجلنا ارتفاعًا في عدد الحالات المكتشفة، التي يتبين بعد التشخيص أنها إيجابية “. 

المخدرات رأس الآفة

ويُرجع المتحدث هذا الأمر إلى توسع دائرة تعاطي المخدرات بين الشباب، وتبادل الحقن فيما بينهم، فضلًا عن الانحلال الأخلاقي. وقال في هذا الصدد: "هذا الواقع جعلنا نواجه ليس فقط تفشي داء فقدان المناعة المكتسبة، بل حتى الإصابات بالتهاب الكبد الفيروسي (س). وهو إشكال خطير؛ فبدل مواجهة مرض واحد نجد المصاب يعاني من مرضين، وهو تحدّ آخر".

ويؤكد بوفنيسة أن اكتشاف الحالة أو التشخيص لا يكفي للحد من انتشار الفيروس، فالتحدي الأكبر يكمن في حمل المصاب على الخضوع لبروتوكول العلاج، وضبط سلوكه للحد من نقل العدوى. أما إجراء التحليل لمجرد التثبت من الإصابة من عدمها، فهو غير كافٍ، ولا يحقق الحماية المطلوبة، وبالتالي فإن التشخيص لا يعطي نتائج إيجابية إلا إذا اقترن بوعي صحي عال لدى المصاب.

الخبرة الكبيرة التي اكتسبها الطاقم العامل جمعية “تضامن آيدز” إلى جانب عدد من الجمعيات المتخصصة وانغماسها في الاستراتيجية الوطنية للحد من انتشار الفيروس ومرافقة جهود وزارة الصحة، تجعلنا، حسب المتحدث، نؤكد في كل مرة، على ضرورة مزيد من الدعم، وتكاتف الجهود لمواجهة جيل جديد لا يؤمن إلا بما يُعرض على منصات التواصل الاجتماعي؛ من أجل بلوغ الأهداف المسطرة ضمن أهداف التنمية المستدامة مع نهاية 2030، والمتمثلة في تسجيل أقل من 500 حالة سنويا. وهو رهان صعب في ظل الارتفاع المسجل؛ ما يتطلب التشديد في كل مرة، على تعزيز الجهود؛ لأن التحدي صعب.

❊ رشيدة بلال