رحلة يومية على متن قطار الشلف - وهران
تأخر، أوساخ، ظلام وغياب التدفئة في العربات
- 1189
يعاني المسافرون على متن قطار الشلف-وهران، خاصة في الشطر الرابط بين الشلف وغليزان، الذي لا يتعدى 95 كلم، في رحلة من المفروض أن لا تتعدى 45 دقيقة الأمرين، نتيجة تأخر القطار لأكثر من ساعة في بعض الأحيان، بسبب أو بدون سبب، وغياب الإنارة والتدفئة وكثرة الأوساخ داخل العربات، وانتشار الباعة على متن القطار، الذين يزعجون المسافرين، إضافة إلى تدني الخدمات.
ساعة إقلاع القطار من الشلف يكون على الساعة 06 و50 دقيقة باتجاه مدينة وهران، وهو القطار الذي ينقل على متنه الكثير من الموظفين من ولاية الشلف أو دائرة وادي ارهيو باتجاه غليزان، حيث يسجل بعض التأخر دون أي توضيح، يزيده العناء الطويل طوال الرحلة بسبب غياب التدفئة والإنارة داخل العربات، خاصة في فصل الشتاء، حيث يعمد المسافرون إلى ارتداء ملابس ثقيلة والتزود بهاتف ذكي للإنارة، خاصة أن القطار ينطلق في الظلام من الشلف، ونفس الشيء في مرحلة العودة بعد المغرب، مما يولد الحرج والخوف لدى بعض المسافرين، خاصة النساء، من الاعتداءات أو السرقات من قبل بعض المنحرفين، في غياب الأمن على متن القطار.
خلال هذه الرحلة المتعبة، يتعرض المسافرون للإزعاج، بسبب الباعة الذين لا يهمهم سوى بيع المأكولات والمشروبات والحلويات وبأسعار جد مرتفعة، فضلا عن الأوساخ على متن الرحلة. ومن خلال تجولنا داخل العربات والحديث إلى الركاب، لاحظنا استياء معظمهم من الخدمات المتدنية، إلا أن لا حيلة لهم، خاصة الذين يتنقلون لمسافات بعيدة، إلى جانب العائلات.
بعد مسافة من نقطة الانطلاق، وصولا إلى محطة وادي ارهيو أو أقصى مسافة محطة وادي الجمعة، يتوقف القطار للسماح بمرور قطار وهران-العاصمة، ويواصل رحلته إلى غاية مدينة غليزان، بعد ذلك إلى وهران في حدود الساعة التاسعة والنصف إلى العاشرة، مما دفع العديد من المسافرين إلى الاحتجاج ومطالبة المسؤولين القائمين على تسيير شؤون قطاع النقل بتحسين الخدمات، خاصة أنّهم لم يعيروا أي اهتمام لمئات المسافرين، وهو ما يطرح أكثر من سؤال عن شعارات الإصلاح. حاولت ”المساء” الاستفسار عن غياب الإنارة والتدفئة وأسباب توقف القطار، إلا أن مسؤولي كل المحطات رفضوا التحدث، بحجة الأوامر الفوقية وطلب الإذن من المديرية العامة.
كما يشتكي المسافرون المتوجهون من مدينة غليزان مساء باتجاه وهران أو الشلف، من سوء معاملة أحد العمال بمحطة غليزان، الذي يقلّل الآداب في العديد من المرات مع المسافرين، وبدل القيام بعمله، يتدخل في الأمور التي لا تعنيه، خاصة أن أغلب المسافرين من الزبائن الدائمين لشركة النقل عبر السكك الحديدية.