لتحسين التكفل بالمصابين بالجلطات الدماغية

تأكيد على استحداث وحدات صحية متخصصة

تأكيد على استحداث وحدات صحية متخصصة
  • 193
كوثر. م كوثر. م

أكد مشاركون في فعاليات يوم تكويني حول "الأعصاب والجلطات الدماغية"، احتضنته قاعة المحاضرات الكبرى "عمر عساسي" بجامعة "محمد خيضر" ببسكرة،  مؤخرا، على "ضرورة استحداث وحدات صحية متخصصة لتحسين التكفل بالمصابين بالجلطات الدماغية".

في مداخلتها ضمن ذات اللقاء، أوضحت البروفيسور دنيا زاد باتسي، رئيسة مصلحة جراحة الأعصاب بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية في وهران، أن "تشخيص الإصابة بالجلطة الدماغية والتكفل السريع بالمصاب بها، يمكن أن يساهم في إنقاذ حياة المريض"، مؤكدة أن ارتفاع عدد حالات الإصابة بهذا النوع من الجلطات، وتوسع نطاقها من كبار السن إلى فئات أخرى، كالكهول والشباب، يستدعي وجود وحدات متخصصة، تضم أطباء وممرضين، تتكفل بالمريض في فترة لا تزيد عن 4 ساعات ونصف الساعة.

وأضافت أنه "على اعتبار أن الجلطات الدماغية تعد السبب الأول في الإعاقة، والسبب الثالث في الوفاة بالجزائر، فإن ذلك يستدعي أيضا أطقما طبية وشبه طبية مؤهلة، تابعت تكوينا متخصصا، حتى تعمل على التشخيص الدقيق وتقديم العلاج السريع والفعال لإنقاذ حياة المريض".
من جهتها، أبرزت الدكتورة راضية آيت شعلال، من مصلحة الأشعة بالمركز الاستشفائي الجامعي لباب الوادي في الجزائر العاصمة، أن التشخيص الدقيق باستعمال أجهزة الأشعة الحديثة، للتأكد من عدم إصابة الشخص الذي تعرض لجلطة دماغية بأمراض أخرى، يمثل خطوة هامة في معالجة الجلطات الدماغية، وتقديم العلاج المناسب للمصاب قبل حدوث مضاعفات.

وأفاد من جهته، الطبيب عقبة حساني، عضو المكتب الولائي للنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، أن تزايد عدد حالات الإصابة بالسكتة "الجلطة" الدماغية، التي لم تعد تشمل كبار السن فقط، ومضاعفاتها الخطيرة، كالعجز والشلل وصعوبة النطق، "يستدعي تظافر الجهود للتكفل بحالات انسداد الشرايين وإزالة الخطر، وتجنب الإعاقة ونتائجها السلبية، من خلال وجود وحدات صحية يتوجه إليها المصاب في أقصر فترة زمنية".

تجدر الإشارة، إلى أن هذا اليوم التكويني الذي بادر إلى تنظيمه المكتب الولائي للنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية ببسكرة، بالتنسيق مع المديرية الولائية للصحة والجمعية الجزائرية لطب الأعصاب وجامعة "محمد خيضر" ببسكرة، عرف مشاركة أكثر من 250 طبيب من مختلف أرجاء الوطن.