لقاء تكويني جهوي حول أمراض فقر الدم الوراثي بسكيكدة

تأكيد على الكشف المبكر للأشخاص المقبلين على الزواج

تأكيد على الكشف المبكر للأشخاص المقبلين على الزواج
  • 124
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

دعا المشاركون في أشغال اليوم الدراسي التكويني الجهوي حول أمراض فقر الدم الوراثي الذي احتضنته سكيكدة مؤخرا، إلى تكوين الأطباء والممرضين بشكل مستمر حول كيفية اكتشاف مرض فقر الدم الوراثي، وعلاجه، مع ضرورة إجراء الكشف المبكر خاصة للأشخاص المقبلين على الزواج؛ لمعرفة ما إذا كانوا يحملون المرض، إلى جانب زيادة التوعية بخطورة زواج حاملي المرض، وأهمية الاستشارة قبل الزواج، مؤكدين على تحسين رعاية المرضى، وتوفير الأدوية والفحوصات اللازمة لهم، وكذا إنشاء قاعدة بيانات للمرضى؛ لمتابعتهم بشكل أفضل، مشدّدين على أهمية تبادل الخبرات بين الولايات المشاركة؛ لتحسين مستوى العلاج، ومساندة الجمعيات التي تعمل على توعية المرضى وعائلاتهم، مع تشجيع الأبحاث لمعرفة أفضل طرق الوقاية والعلاج.

احتضنت قاعة المحاضرات بالمعهد الوطني العالي للتكوين شبه الطبي بسكيكدة ، فعاليات اليوم الدراسي التكويني الجهوي حول أمراض فقر الدم الوراثي (طلاسيميا والدريبانوسيتوز)، الذي نظّمته مديرية الصحّة والسكان للولاية بالتعاون مع جمعية الرازي لمرضى فقر الدم الوراثي لولاية سكيكدة، وشارك فيه مختصون وأطباء وممثلون من ولايات عنابة، وقسنطينة، وجيجل، وبجاية، والطارف، وقالمة وسكيكدة، إلى جانب أساتذة وخبراء من عنابة، وقسنطينة والطارف.

السيد مدير الصحّة والسكّن للولاية العربي زروقي، أكّد من خلال الكلمة التي ألقاها أمام الحضور، على الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة الصحة من خلال تكفّلها بالأمراض الثقيلة، خاصة منها أمراض فقر الدم الوراثي، مبرزا في ذات السياق، أهمية التكوين والتحسيس بخطورة زواج حاملي المرض، مشدّدا على ضرورة الكشف المبكر لتفادي ظهور حالات جديدة. وتم خلال هذا اليوم الدراسي التكويني، تقديم العديد من المداخلات الطبية العلمية حول مرض فقر الدم الوراثي، خصائصه وطرق تفشيه، وكذا كيفية الوقاية منه؛ من خلال تبني سياسة نشر الوعي حول أهمية الفحص والوقاية داخل المجتمع، إلى جانب التطرّق لأهم الأبحاث الخاصّة حول هذا الأخير.