أسواق ورقلة
تجارة ‘’المنقر’’ في أوجها
- 2248
بلغت تجارة الرطب (التمر المبكر)، الذي يطلق عليه محليا ‘’المنقر’’ أوجها هذه الأيام بأسواق الخضر والفواكه ببلديات ولاية ورقلة، حيث يعرض باعة هذه الفاكهة الموسمية على المستهلكين، بعد أن يتم جلبها من مختلف بساتين وواحات النخيل المنتشرة في منطقتي وادي ميه (ورقلة) ووادي ريغ (تقرت)، بأسعار تتراوح بين 100 و150 دج للكيلوغرام الواحد.
يتم جني هذا الصنف من التمور الذي يتميز بلونه الأصفر أو البرتقالي وبمذاقه الحمضي والعسلي، قبل نضجه الكامل في الصباح الباكر، خلال الفترة الممتدة بين شهر جويلية ومنتصف سبتمبر، كما جرت عليه العادة لدى سكان ورقلة، وعلى غرار مختلف مناطق الجنوب المنتجة للتمور، يتم تناول المنقر طازجا مع الحليب أو اللبن.
تجدر الإشارة إلى أن معظم باعة هذه التمور، وأغلبها من أصناف ‘’الغرس’’، و«تيمجوهرت" و«ليتيم" وغيرها، فلاحون أو شباب رغبوا في مزاولة هذا النشاط التجاري لتدعيم ميزانية أسرهم، لاسيما من أجل تغطية مصاريف الدخول المدرسي، ووفقا لإحصائيات المديرية الولائية للمصالح الفلاحية، فقد بلغت كمية الإنتاج من التمور بمختلف أصنافها في إطار الموسم الفلاحي المنصرم (2016 /2017) نحو 4ر1 مليون قنطار، يتعلق هذا الإنتاج المحقق خاصة بأصناف التمور الأساسية والمتمثلة في ‘’دقلة نور’’ و’’الغرس’’ و’’الدقلة البيضاء’’،مثلماجرىتوضيحه.
في سياق متصل، نظمت مديرية المصالح الفلاحية بمشاركة غرفة الفلاحة بورقلة حملة وقائية لمكافحة داء البوفروة (عنكبوت النخيل) وداء ‘’دودة التمر".
توزعت عملية معالجة النخيل بين المعهد الوطني لحماية النباتات، بالإضافة إلى متعاملين خواص وفلاحين، حيث جرى تسخير كل الإمكانات البشرية والمادية الضرورية لضمان نجاحها، كما شملت هذه الحملة الوقائية أيضا تقديم إرشادات لفائدة الفلاحين، تستهدف تحسين ظروف التكفل والعناية بالنخيل، خاصة فيما يتعلق بالنظافة والمعالجة ذات الصلة بالصحة النباتية.
يذكر أن ولاية ورقلة التي تعد واحدة من بين أهم الولايات المنتجة للتمور من مختلف الأصناف والألوان والأذواق، تتوفر على ثروة نخيل يصل تعدادها إلى ما يقارب المليوني نخلة مثمرة مزروعة على مساحة إجمالية قوامها 25ألف هكتار.