تجربة نموذجية لزراعة الخروب
- 1483
أطلقت تجربة نموذجية لغرس شجرة الخروب بورقلة، مؤخرا، بهدف تعميم زراعة هذا النوع من الأشجار ذات الفوائد المتعددة في المناطق الصحراوية، حسبما علم من محطة البرهنة وإنتاج البذور بحاسي بن عبد الله، شرق الولاية.
يتوخى من هذه التجربة، التي يتم القيام بها بمشاركة المكتب الولائي للجمعية الولائية لتطوير الخروب، في إطار الحملة الوطنية للتشجير، إنشاء مشتلة لنباتات الخروب، ستكون الأولى على المستوى المحلي والجهوي، كما أوضحت وفاء موسي، مديرة محطة البرهنة وإنتاج البذور التابعة للمعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية. تهدف أيضا، حسب نفس المتحدثة، إلى أقلمة هذا النوع من الأشجار المثمرة المتوسطية مع الظروف الطبيعية للمناطق الصحراوية، على غرار الوسط الواحاتي، وإنتاج شتلات جيدة من الخروب.
كما أشارت إلى أن شجرة الخروب التي تنمو بشكل طبيعي في شمال الوطن، يتراوح طولها عادة بين خمسة وسبعة أمتار، ويمكن أن يصل في حالات استثنائية إلى 15 مترا. أما ثمار الخروب فهي عبارة عن قرون تشبه الفاصوليا أو الفول إلى حد ما، وهي ذات لون أسمر وتحتوي على بذور، كما تتميز بمذاق حلو وفوائد علاجية كثيرة. تتكفل محطة البرهنة وإنتاج البذور بحاسي بن عبد الله، ببرامج التنمية الزراعية المختلفة التي أقرتها الدولة في المناطق الصحراوية، لاسيما تلك المتعلقة بالمحاصيل الاستراتيجية، كزراعة النخيل والحبوب والخضروات والأشجار المثمرة وتربية النحل. يضم المعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية، الكائن مقره ببسكرة، خمس محطات للبرهنة بكل من مناطق عين بن نوي (بسكرة)، العرفيان (الوادي)، أسبع (أدرار)، عبادلة (بشار) وحاسي بن عبد الله (ورقلة). تجدر الإشارة إلى أنه يرتقب زراعة مالا يقل عن 12.350 شجيرة بالولاية، في إطار الحملة الوطنية للتشجير، عبر دوائر ورقلة (3.200) وتقرت (3.000) وحاسي مسعود (2.800) وسيدي خويلد وتماسين (500 في كل دائرة)، بالإضافة إلى الطيبات وأنقوسة والحجيرة (400 لكل منها).