نصيحة مختص للمترشحين عشية امتحان "الباك"

تجنبوا منصات التواصل الاجتماعي

تجنبوا منصات التواصل الاجتماعي
الأستاذ أمين شعبان، المختص في علم النفس التربوي
  • القراءات: 602
رشيدة بلال رشيدة بلال

حذر الأستاذ أمين شعبان، المختص في علم النفس التربوي، الطلبة المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا، من الانسياق وراء بعض الأفكار التي يروج لها مدرسو الدورات أو الدروس الخصوصية، بما في ذلك منصات التواصل الاجتماعي، الخاصة بتحديد الدروس أو ما يعرف بالعتبة، وتوقعات حول بعض الدروس دون غيرها، وهي من الأخطاء الشائعة التي تصيب الكثيرين بالصدمة يوم الامتحان، مؤكدا على أن ما سيتم تناوله في الاختبارات، هي كل الدروس التي كانت ضمن المقرر خلال الموسم الدراسي، وأن ما ينبغي على كل طالب الاقتناع به، موضحا بأن النجاح يتطلب فقط التركيز الجيد والكثير من التحضير النفسي لبلوغ فرحة النجاح.

أكد الأستاذ أمين شعبان في تصرح خص به "المساء"، عشية الشروع في إجراء الاختبارات المؤهلة لبلوغ الحرم الجامعي، بأن "واحدا من الأخطاء الشائعة التي تتكرر كل سنة، هو إيهام بعض الطلبة بوجود ما يسمى بالعتبة، التي تدفع بالبعض إلى استبعاد بعض الدروس، على غرار ما يحدث في مادة الفلسفة مثلا، على اعتبار أن بعض المقالات واردة وأخرى مستبعدة"، مشيرا إلى أن مثل هذه التصرفات، تزيد من معدل الضغط على المترشحين، لأنها ترسم أفكارا غير صحيحة، لافتا إلى أن كل الدروس التي قدمت خلال الموسم الدراسي مرشحة لأن تكون ضمن ورقة الاختبار، وأن مواقع التواصل الاجتماعي من أكبر  الأسباب التي تشوش على الطلبة، قبيل اجتياز الاختبارات النهائية، مردفا أن مصالح الدولة اتخذت كل الإجراءات الكفيلة بحمايتهم من تأثيراتها السلبية في نشر الإشاعة أو التضليل، والتحريض على الغش الذي يعاقب عليه القانون.

من المغالطات التي يقع فيها الكثير من الطلبة أيضا، وتنعكس سلبا عليهم، خاصة قبيل اجتياز شهادة البكالوريا، حسب المختص النفسي، الإكثار من السهر إلى أوقات متأخرة من الليل، مؤكدا أن ذلك يتسبب في الضعف الذهني ويُذهب التركيز عنهم. وقال: "لذا أنصح بأخذ قسط وافر من النوم وتجنب كل أنواع المنبهات مثل (الرادبول) أو القهوة والشاي"، موضحا أن "أهم عوامل الرفع من معدل التركيز، النوم الكافي والاستيقاظ المبكر والاكتفاء بحل بعض المواضيع التي سبق وأن تم إجراؤها في السنوات السابقة، كونها من أهم الطرق الجيدة  للمراجعة، خاصة خلال أيام الامتحان، والاعتماد على الحلول النموذجية،  التي تساعد على التحكم في طريقة الإجابة الصحيحة، التي أثبتت تجربتها بأن البعض لا يتحكم فيها ويضيع عليه فرصة الظفر بالإجابة النموذجية".

من جهة أخرى، حذر المختص في علم النفس التربوي، الأولياء، من الضغط على الأبناء، وهي الصورة التي تتكرر كل سنة، وتتسبب في إضعاف ثقة الأبناء في أنفسهم. يقول: "بل على العكس، ننصح الأولياء  بمحاولة التحكم في أعصابهم وتجنب العبارات التي تحبط من عزيمتهم، مثل قول؛ "هل حفظت جيدا" أو هل أنهيت البرنامج، أو هل شاركت في دورة المراجعة الشاملة؟ وغيرها، وإنما ينبغي عليهم التدخل فقط من أجل التخفيف عليهم ودعمهم نفسيا، لا غير".

يختم الأستاذ أمين شعبان، حديثه بالقول: "إن خبرته في مرافقة الطلبة، من خلال دورات التحضير النفسي  والذهني التطوعية، التي يشرف عليها منذ بداية السنة، لأكثر من عشر سنوات، جعلته يبني قناعة مفادها بأن كل ما يحتاجه طالب البكالوريا للنجاح، هو المرافقة الجيدة من المعلم والأولياء، والتحضير النفسي  لتعزيز الثقة". مشيرا إلى أن هذا ما سعى إلى توفيره لهم، متمنيا لهم كل التوفيق والنجاح.