جمعية حماية البيئة وترقية السياحة للبليدة

تجند تام لحماية الحظيرة الوطنية للشريعة

تجند تام لحماية الحظيرة الوطنية للشريعة
  • 730
رشيدة بلال رشيدة بلال

تلقى الحظيرة الوطنية للشريعة بأعالي جبال البليدة، اهتماما كبيرا من الجمعيات البيئية خلال موسم الصيف، حيث تجند أعضاؤها بالتنسيق مع محافظة الغابات، من أجل المساهمة، من خلال عملها التحسيسي في رفع الوعي لدى الزوار، وحملهم على تنظيف المكان من مخلفات طعامهم، بعد الانتهاء من رحلتهم، ومن بين هذه الجمعيات، جمعية حماية البيئة وترقية السياحة الولائية، التي حدثنا رئيسها رابح بدران، حول أهم نشاطاتها، خلال موسم الصيف، وأهم التحديات التي تواجههم.
تعد ولاية البليدة، واحدة من الولايات التي تحتوي على عدد معتبر من الجمعيات المهتمة بالنشاط البيئي، حيث تبادر هذه الأخيرة، بالاعتماد على المتطوعين، والتنسيق مع بعض المؤسسات، مثل محافظة الغابات ومديرية البيئة، إلى تسطير برنامج خاص بموسم الصيف، يقول رئيس جمعية حماية البيئة وترقية السياحة، رابح بدران: "جمعيتنا ولائية، تأسست في 2015، تنشط عبر عدة بلديات بولاية البليدة، خاصة البلديات التي تحوز على مساحات غابية، مثل بلدية الشريعة، من أهم نشاطاتنا الميدانية، إنشاء النوادي البيئية في المراكز الثقافية والمؤسسات الشبابية، حيث تمكنت الجمعية منذ تأسيسها، من إنشاء ثلاثة نوادي بصفة رسمية، تشرف عليها وتعمل من خلالها على رفع الحس البيئي".
من جهة أخرى، أشار المتحدث، إلى أنه فيما يخص البرنامج المسطر خلال الصائفة، فإن جمعيتهم، على غرار باقي الجمعيات البيئية الأخرى، تتطوع من أجل المشاركة في مختلف الأنشطة التحسيسية، التي تهدف إلى حماية البيئة من مختلف الأخطار، التي تهددها خلال الصيف، خاصة ما تعلق منها بالحرائق والرمي العشوائي للنفايات، إلى جانب المشاركة في حملات التشجير، بالتنسيق مع مؤسسة متيجة حدائق، عند انطلاق موسم التشجير، وكذا المشاركة في دورات التكوين البيئية، التي تخص الأعضاء المنخرطين في الجمعية، بهدف رفع الحس البيئي لدى الأعضاء، وتعريفهم بمختلف الآليات الكفيلة بالمساهمة الفعلية في حماية البيئة. مشيرا إلى أنه فيما يخص هذه الصائفة، فإن الجمعية تبدي استعدادها الكامل من أجل المشاركة في مختلف الحملات التحسيسية، بالتنسيق مع محافظة الغابات ومديرية البيئة، لتوعية زوار الشريعة حول كيفية الإبقاء على الغابة نظيفة، مؤكدا بأن دورهم تحسيسي توعوي، أكثر منه جهد بدني، لأن الجمعيات لا تملك الإمكانيات، لذا تركز على رفع الحس البيئي وترافق مختلف الهيئات.
وحول أهم الأخطار التي تهدد جبال الشريعة، وتتكرر سنويا، من خلال تجربتهم الميدانية في التوعية على مستوى الحظيرة الوطنية للشريعة، أشار رئيس الجمعية، إلى أن أكبر تحدٍ يهدد غابات الشريعة، بحكم تجربتهم الميدانية، هو البلاستيك والزجاج، العدو الأول للبيئة، حيث يبادر الزوار إلى رمي نفاياتهم في أماكن متفرقة من الغابات، يصعب حتى الوصول إليها.
وفي الختام، أشار رئيس الجمعية، إلى أن أكبر تحد لهم؛ وجود بعض المواطنين من الذين لا يبدون اهتماما بالمجهودات المبذولة للحفاظ على البيئة نظيفة، بسبب بعض الذهنيات ـ يقول ـ: "والتي نحاول بالاعتماد على منخرطي الجمعية الذين يفوق تعدادهم الخمسين، تغييرها."