فيما يشتد الإقبال على الفيتامينات والمعادن
تحذير من الاستهلاك الفوضوي للمكملات الغذائية
- 579
يحاول الكثيرون خلال هذا الموسم من السنة، تدارك الأضرار التي تسببت فيها حالة الطقس على البشرة والشعر، حيث يقبلون على المنتجات الصيدلانية وشبه الصيدلانية، من مكملات غذائية ومنتجات العناية بالبشرة والشعر، لتصحيح بعض المشاكل التي حدثت خلال موسم الصيف، كاحتراق البشرة، وجفافها، وتساقط الشعر وتقصفه، وغيرها من المشاكل الجمالية التي تؤرق الجميع، وحتى لا يتحول استعمال تلك المنتجات إلى مشكل آخر، قد تصل في بعض الأحيان إلى تسممات حادة، بسبب الاستهلاك الفوضوي لبعض الفيتامينات، التي يسميها خبراء الصحة بالمغذيات الزهيدة، نظرا لحاجة الجسم إلى نسب قليلة منها، إذ أن استهلاكها قد يكون عالي الحساسية.
كان، في هذا الصدد، لـ"المساء"، لقاء مع فارس فروخي، صيدلاني بالعاصمة، الذي أشار إلى أن للكثير من المواطنين اليوم ثقافة واسعة بأهمية المكملات الغذائية، الفيتامينات والمعادن التي تعرض في السوق، وأهميتها في تجديد بعض الخلايا، وتعزيز عمل بعض وظائف الجسم، لإعادة إنتاج ما يحتاجه الجسم من عناصر مهمة في تركيبة البشرة والشعر، وحتى الأظافر وغير ذلك.
موضحا أن هذه المنتجات تعددت، فمنها المكملات الغذائية والفيتامينات ومعادن بيوتين، الزنك، النحاس، الحديد، الفيتامينات "سي"، "ه"، "ب"، "ا"، وغيرها من التركيبات التي تعمل على تحفيز وظائف الأعضاء، كخميرة الجعة، إلا أن الإقبال على اقتناء واحد من تلك المنتجات، لابد أن يتم وفق "معرفة" مسبقة، واطلاع جيد عليها، دون استهلاك فوضوي، إن لم يكن الجسم بحاجة إلى ذلك.
وأضاف أنه رغم معرفة البعض أحيانا لفوائد تلك المواد، حتى وإن كان لديهم نقص في أحد المعادن أو الفيتامينات، ويدركون أهمية تناول جرعات منها، وفق تحاليل طبية أُجريت لتحديد نسبها في الجسم، ويؤكد المتحدث، أن "أهم شيء يغفلون عنه، هو كيفية استهلاك تلك المعادن والمكملات، والتي لها أهمية كبيرة لسلامة الجسم، وعدم تعريض الصحة لخطر التسمم نتيجة استعمالها".
وقد شدد في هذا الصدد، الصيدلاني، على أهمية معرفة تفاصيل تلك الجرعات المأخوذة، التي لابد أن تكون وفق تركيبة استهلاكية دقيقة، على حد تعبيره، مردفا بالقول: "إن بعض المعادن والفيتامينات، لا يمكن استهلاكها في آن واحد، حتى وإن كانت مفيدة للجسم، والأعضاء بحاجة إليها، إلا أنه لابد من الحذر من هذا التفصيل".
وقال المختص، تقبل المرأة خاصة على هذا النوع من المعادن والفيتامينات، التي ترى بأنها لا تأخذ الحصة اللازمة منها من تغذيتها، وتقبل عليها خاصة خلال هذا الموسم من السنة، أي في فصل الخريف، الذي تتراكم خلاله بعض المشاكل "الجمالية"، كتساقط الشعر، بروز بقع داكنة على البشرة، والجفاف، وغيرها من المشاكل الأخرى، لتبحث بذلك عن حلول لها في تلك المنتجات، التي تعمل على تجديد حيوية ووظائف الجسم.
ومن أهم ما يتم اقتناؤه؛ النحاس والزنك والفيتامين "سي"، والبيوتين، إلا أن هذه التركيبات لا يمكن أخذها في آن واحد، حسب المتحدث، الذي أوضح أن الزنك والنحاس مثلا، لا يجب أبدا أن يتم استهلاكهما مع بعض، كما ينصح عدم تناول مكملات الزنك مع مكملات الحديد، أو الفوسفور، بل يجب مباعدة الجرعات لمدة ساعتين على الأقل، لتفادي التفاعلات بين المادتين، وتحولها إلى سموم، كما يستحسن استهلاك مثلا، جرعات الحديد مع الفيتامين "سي"، أو عصير البرتقال، بعد ذلك مباشرة، لتعزيز تثبيط الحديد في الجسم، وهذا أمر ضروري لفعالية أكبر لهذا المعدن.
وقال الصيدلاني، إن هناك أيضا بعض المواد الغذائية التي لابد من تجنبها أو استهلاكها عند أخذ جرعات فيتامين أو معادن، وفق حاجة الجسم، والتي يعد من الضروري استشارة الطبيب أو الصيدلاني لتحديد ذلك في حالة استهلاك أي نوع من المكملات الغذائية وفيتامينات ومعادن.