تيسمسيلت
تخرج 250 دارس من فصول محو الأمية
- 880
أحصت الملحقة الولائية للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار لولاية تيسمسيلت، تخرج 254 دارس ودارسة من فصول محو الأمية، خلال الموسم الدراسي الذي اختتم مؤخرا، حسبما أفاد به مدير هذه الهيئة. أوضح محمد سعاد، بأن غالبية المتخرجين من أقسام محو الأمية يتشكلون من فئة الإناث، بتعداد قارب 180 دارسة، مضيفا أن المتخرجين استفادوا من شهادة تحرر من الأمية، تعادل مستوى الخامسة ابتدائي، والتي تمكنهم من مواصلة التعليم بالطور الأعلى أو المؤسسات التكوينية.
سجلت الملحقة خلال الموسم الدراسي 2020 ـ2021 "إقبالا ملحوظا"، على أقسام محو الأمية من قبل النساء، لاسيما اللائي يقطن بالمناطق الريفية النائية للولاية، استنادا إلى نفس المسؤول، الذي أرجع هذا الإقبال إلى تجاوب هؤلاء النساء مع العمليات التحسيسية، التي جسدت من قبل محلقة الديوان المذكور. أبرز ذات المصدر، بأن الموسم الدراسي المنقضي تميز بتجسيد بروتوكول وقائي خاص، شمل تقليص في عدد الدارسين داخل الأقسام إلى عشر دارسين، عوض ما بين 25 و35 دارس خلال المواسم السابقة، فضلا على تعقيم وتطهير دوري لفصول محو الأمية، مع إلزام الدارسين بارتداء القناع الواقي. من جهة أخرى، كشف نفس المسؤول بأن نسبة الأمية على مستوى الولاية، سجلت "تراجعا طفيفا" خلال الموسم المنقضي، وصلت إلى حوالي 18 بالمائة، مقابل 14.18 بالمائة خلال 2019 ـ 2020.
تراهن الملحقة الولائية للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، على استقطاب عدد كبير من الأميين نحو الأقسام التابعة لها، بمساعدة الجمعيات المحلية وإشراك المساجد وعدد من الهيئات العمومية، على غرار مديريات الشؤون الدينية والأوقاف والنشاط الاجتماعي وغيرهما. تحصي ولاية تيسمسيلت حاليا، حوالي 60 ألف أميّ، ينتشر غالبيتهم بالمناطق الريفية النائية للولاية، خصوصا المتواجدة ببلديات سيدي العنتري وسيدي بوتشنت وسيدي عابد وبرج الأمير عبد القادر والمعاصم والملعب والأربعاء، علما أن الفئة العمرية التي لا تجيد القراءة والكتابة بالمنطقة، تتراوح ما بين 40 إلى 70 سنة. يذكر أن الملحقة المذكورة تحصي حاليا قرابة 130 قسما لمحو الأمية، يؤطرها 118 معلما مدمجا في إطار عقود الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار.