بحيرة "المقطع" بوهران

تدابير لوضع حد للتعدي على أشجار القصب

تدابير لوضع حد للتعدي على أشجار القصب
  • 1331

اتخذت مقاطعة الغابات لأرزيو (وهران)، إجراءات قانونية لحماية الثروة النباتية لبحيرة "المقطع" بمرسى الحجاج، التي تتعرض لقطع أشجار القصب الواقعة بمحيطها، حسبما استفيد من محافظة الغابات للولاية.

تتعلق هذه الإجراءات الرامية إلى وضع حد للتعدي على هذه المنطقة الرطبة، المصنفة عالميا ضمن اتفاقية "رامسار"، بتقديم شكوى لدى وكيل جمهورية محكمة أرزيو، وإشعار شرطة الغابات التي تملك الصفة الضبطية، بالمحافظة وإبلاغ فرقة الدرك الوطني بإقليم الاختصاص، لمعاينة الموقع وفتح تحقيق حول هذه القضية، حسبما  ذكره رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات بالنيابة.

جاءت هذه المساعي بعد معاينة ضابط مقاطعة الغابات لأرزيو، رفقة الجمعية الولائية للصيد البري "الأمير عبد القادر"، الموقع الذي تم فيه تحويل نبات القصب المنزوع، والذي وجد على بعد 4ر3 كلم من موقع القطع، مخزن في شكل حزم بجوار مساحة مغروسة بالطماطم، لاستعماله كأوتاد لتدعيم هذا النوع من الخضروات أو تسييج الحقل، كما أضاف محمد شامي.

تعتبر عملية قطع أشجار القصب المحيطة ببحيرة المقطع، "تعديا" على الغطاء النباتي لهذه المسطحة، حيث أن كل ثروة حيوانية ونباتية موجودة في هذه المنطقة محمية طبقا للقوانين الخاصة بالمناطق الرطبة، وفق ما أشار إليه نفس المصدر، مبرزا أن القصب يعمل على تصفية مياه البحيرة وتنقيتها من التلوث، وتعشعش فيه الطيور المهاجرة والمستوطنة، فضلا على أنها تعد ملاذا آمنا لهذه الكائنات من الحيوانات المفترسة.

قدرت المساحة التي تعرضت لعملية قطع مجموعة من أشجار القصب بحوالي هكتارين، حسبما أوضحه رئيس جمعية تربية الطيور وحماية البيئة والحيوان "شفيع الله"، التي أخطرت الجهات المختصة لمعاينة الموقع والوقوف عن حجم الخسائر.

كما تم إتلاف 450 شجرة من أصناف الصنوبر والكاليتوس بنفس البحيرة، بسبب الرعي العشوائي، مع العلم أن هذه الأشجار غرستها جمعيات تنشط في البيئة، على غرار" شفيع الله" لحماية الطيور والحيوان والصيد البري "الأمير عبد القادر" و"الرأس الأخضر للتنمية والمواطنة"، كما أضاف معمر شفيع الله.

للإشارة، تمتد المنطقة الرطبة "المقطع" التي تم تصنيفها عالميا سنة  2001، على مساحة 19 ألف هكتار، وتمتد عبر ولايات وهران ومعسكر ومستغانم. وتم إحصاء بهذا الفضاء الطبيعي 2.114 طائرا مهاجرا، ويوجد بها 22 صنفا من الطيور، منها 10 من الطيور المهاجرة خلال السنة الجارية 2019.