خلال الموسم الدراسي الجديد للتعليم القرآني
تسجيل أزيد من 100 ألف تلميذ بالعاصمة
- 1448
تم تسجيل أزيد من 100 ألف تلميذ على مستوى 50 مدرسة قرآنية بالعاصمة، تضم ما يفوق 1000 قسم قرآني خلال الموسم الدراسي الجديد للتعليم القرآني (2018-2019)، حسبما أفاد به مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر، زهير بوذراع.
أوضح السيد بوذراع أن الدخول الدراسي للتعليم القرآني عبر الولاية سجل هذا الموسم أزيد من 100 ألف تلميذ، يتمدرسون في مختلف أطوار التعليم القرآني ويشمل التعليم القرآني للصغار (التحضيري)، الأقٌسام التربوية (الطور الثاني) وأقسام محو الأمية، لتعزيز ونشر القيم الوسطية الصحيحة للدين الإسلامي.
بلغ عدد المنتسبين في الأقسام التحضيرية إلى المدارس القرآنية خلال الموسم الجاري، 45 ألف تلميذ، مقابل 40 ألف تلميذ السنة الفارطة. ولفت إلى أن هناك إقبالا على الأقسام التحضيرية، نظرا "لما حققته من نتائج وجودة منهجها، وهو ما استدعى بذل مزيد من الجهود لتوفير أكبر عدد من المقاعد بالأقسام القرآنية للتلاميذ في سن ما قبل التمدرس".
من جهة أخرى، ذكر بخصوص الطور الثاني للمتمدرسين، أن العدد بلغ أزيد من 20 ألف تلميذ، إلى جانب 25 ألفا من فئة المتعلمين الكبار، وتم أيضا تسجيل قرابة ثمانية آلاف منتسب في أقسام محو الأمية.
في نفس الإطار، أفاد المصدر أن ولاية الجزائر تعززت خلال الدخول المدرسي الجديد للتعليم القرآني بـ40 قسما قرآنيا، بافتتاح ثلاث مدارس قرآنية جديدة تفوق طاقة استيعابها 1200 تلميذ، يتوزعون على مستوى كل من مدرسة قاريدي بالقبة (200 تلميذ) ومدرسة "سلمان الفارسي" بباب الزوار (600 تلميذ)، ومدرسة مسجد "الرحمة" بالكاليتوس (400 تلميذ)، وقد وفرت هذه المنشآت التربوية الدينية مقاعد بيداغوجية لتلاميذ الأقسام التحضيرية.
حسب المصدر، هناك ستة مشاريع لمدارس قرآنية في طور الإنجاز على مستوى بلديات كل من حسين داي، باش جراح، بئر توتة، الكاليتوس، درارية وزرالدة، تتراوح نسبة تقدم أشغالها من 20 إلى 80 بالمائة، وقد تكفلت الولاية بتجهيزها، إلى جانب مساهمة المواطنين.
يبلغ عدد المدارس القرآنية ذات النظام الداخلي ثمانية مدارس، تستقبل ما يقارب 1000 تلميذ، من ضمنهم طلبة من جنسيات أجنبية، على غرار موريتانيا والصحراء الغربية.
يؤطر مختلف أقسام ومدارس التعليم القرآني بالعاصمة 2000 معلم، أغلبهم من موظفي المديرية، إلى جانب معلمين مرسمين ومتطوعين أو متعاقدين ضمن عقود تشغيل الشباب. وأبرز أنه إلى جانب تحفيظ القرآن، وأقسام محو الأمية، تخصص المدارس القرآنية دروس الدعم للطلبة المقبلين على الامتحانات بأطوارها الثلاثة (الابتدائي المتوسط والثانوي)، بشكل تطوعي من الأساتذة والجامعيين. كما تضم مختلف الأقسام تلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة.
في هذا الصدد، أشار السيد بوذراع إلى أنه في إطار الموسم الجديد للتعليم القرآني، تم طبع 45 ألف نسخة من المنهج الخاص بأقسام طور التعليم القرآني للصغار (التحضيري)، بدعم من الولاية، حيث تم تعميمه على كامل المدارس القرآنية في ولاية الجزائر، في انتظار صدور المنهاج الموحد للوزارة الوصية قريبا.
من جهة أخرى، أشار نفس المسؤول الولائي إلى أن ولاية الجزائر رصدت ميزانية بلغت 17 مليار سنتيم خلال سنة 2018، بهدف تحسين وجه المعالم الدينية بالعاصمة، شملت عمليات ترميم وإعادة تهيئة وتجهيز وتفريش عدد من المساجد والأقسام القرآنية.
في نفس السياق، أضاف المتحدث أنه تم تسطير برنامج ثري يشمل ندوات خاصة بالأئمة شهريا، عبر 13 مقاطعة بالعاصمة، من أجل تأطير الشباب وإطلاعهم على قضايا المجتمع، بهدف محاربة الفكر المتطرف والآفات الاجتماعية، كالمخدرات والرذيلة والحث على الحفاظ على نظافة المحيط.