حملة "قلوب دافئة" في طبعتها الثالثة

تضامن متجدد لدعم الأيتام والأرامل

تضامن متجدد لدعم الأيتام والأرامل
  • 94
رشيدة بلال رشيدة بلال

تحوّلت حملة "قلوب دافئة" إلى موعد سنوي تنتظره العائلات مع حلول كل موسم شتاء، من أجل دعمها بما أمكن من مستلزمات تقيهم برد الشتاء. إذ أخذت، في هذا الشأن، جمعية "كافل اليتيم" الوطنية، على عاتقها، مهمة تلبية احتياجات هذه الفئة عبر كامل ولايات الوطن، التي تضم فروعًا للجمعية؛ لمساندة جهود الدولة في التكفل بالفئات الهشة والفقيرة.

يُعدّ ضمان الكفالة الشاملة والكاملة للأيتام والأرامل والانتقال من الإعانة الموسمية إلى ترسيخ مفهوم الإعانة الدائمة، الهدف الأسمى الذي تتطلع الجمعية الوطنية "كافل اليتيم" إلى بلوغه. وفي هذا الإطار، شرعت الجمعية، حسب المكلف بالإعلام بالجمعية طارق لطرش، في إطلاق حملة القلوب الدافئة في طبعتها الثالثة؛ في مبادرة تهدف إلى التخفيف من معاناة الفئات الفقيرة والهشة من الأيتام والأرامل.

وتتمثل الحملة في جمع ما أمكن بدعم من الشركاء وجمعية "ناس الخير" والمحسنين، وبمشاركة عدد من المتعاملين الاقتصاديين، لتوفير الأغطية والأفرشة والأحذية والألبسة الشتوية وأجهزة التدفئة، وحتى بعض الأدوية المرتبطة بموسم البرد، إضافة إلى بعض المواد الغذائية الأكثر استعمالًا في هذا الموسم؛ مثل البقوليات. ولا يقتصر العمل الخيري على عدد معيّن من الولايات، إذ تشمل الحملة مختلف ولايات الوطن، مع التركيز على الولايات الداخلية المعروفة ببرودتها الشديدة، والمناطق المعزولة، وعمق الصحراء التي تشهد خلال موسم الشتاء بردًا قارسا. وفي السياق ذاته، أوضح لطرش أنّ المكتب الوطني رفع هذا العام، تحدي الوصول إلى إعانة أكثر من 3 آلاف عائلة، على أن تصل الحصيلة الإجمالية بالتعاون مع المكاتب الولائية، إلى 20 ألف عائلة تستفيد من الحملة.

وأكد المتحدث أنّ المفهوم الذي تركز عليه الجمعية من خلال عملها الميداني، هو مرافقة جهود الدولة في تأمين الدعم الاجتماعي لبعض الفئات المعوزة من أبناء الأيتام، مشيرًا إلى أن نجاح الحملة يتوقف على دعم جميع الشركاء المتعهدين بمساندة هذا النشاط الخيري. وأضاف أنّ المكاتب الولائية تعمل في الميدان، على إحصاء كل الفئات التي تحتاج إلى المساعدة؛ بهدف تلبية احتياجات جميع الشرائح المعنية، وأن عملية التوزيع تتم بصورة فورية عقب تأمين الكميات المطلوبة.

من جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أنّ المكتب الوطني لجمعية كافل اليتيم، يعمل وفق نظام مضبوط، إذ يعتمد خلال حملة القلوب الدافئة، على أعضاء دائمين، وثابتين. كما لفت إلى أنّ الجمعية تعرف بصورة دورية، التحاق عدد من الراغبين في ممارسة العمل التطوعي، خاصة بعد نشر مختلف نشاطاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تلقى المبادرات تفاعلًا كبيرًا من رواد هذه المنصات، الذين يعربون عن رغبتهم في الانخراط في العمل الخيري، لا سيما في ما يتعلق بعملية توزيع مختلف المواد على الأيتام والأرامل عبر مختلف ربوع الوطن.