قدمه طلبة جامعة "سعد دحلب"
تطبيق مبتكر يحقق الأمن السيبراني
- 100
توجه اهتمام بعض النوادي على مستوى الجامعات، في مجال الابتكار والاختراع، إلى الاهتمام بكل ما له علاقة بالأمن السيبراني، بالنظر إلى تفشي استعمال التكنولوجيا وفتح منصات ومواقع للتواصل أو لممارسة بعض الأنشطة التجارية عبر الفضاء الافتراضي، ومن هؤلاء؛ نادي مجتمع علوم الحاسوب، الذي يعتبر أول ناد يضم أكثر من 400 منخرط، أنشئ بجامعة "سعد دحلب"، وقدم مشروعا مبتكرا اعتمد فيه على الذكاء الاصطناعي في حماية المعطيات والمعلومات الخاصة بالأشخاص.
قال هشام بن داشة، عضو بنادي مجتمع علوم الحاسوب، في تصريح لـ«المساء"، على هامش مشاركته مؤخرا، في صالون الابتكار، بأن تفكيرهم كطلبة في التوجه إلى تطوير تقنية، تضمن بلوغ التأمين على كل المعلومات الخاصة بالمتصفح، جاء بعد تسجيل ارتفاع في عدد المخترقين للمواقع، أمام عجز أصحابها عن حمايتها، الأمر الذي فرض "حتمية العمل في هذا الموضوع، لاسيما بعدما أصبح البحث عن سبل حماية المعطيات الشخصية لرواد الفضاء الافتراضي كبيرا"، وحسبه، فإن المشروع المبتكر على مستوى النادي، انطلق من دراسة بعض الأنظمة المعتمدة في حماية التطبيقات والمواقع، وتم استخلاص منها النموذج الأولي المطلوب، ليتم بعدها تطويره بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، والذي أثبت نجاحه بعد تجريبه على موقعه الشخصي، وأكد الطالب هشام، أنه أعطى نتائج جد إيجابية وأصبح التطبيق قابلا لأن يتم تزويد به كل المواقع، التي يخشى أصحابها من عمليات القنص والاختراق.
وحسب المتحدث، فإن الموقع الذي تم تصميمه، ويجري إضافة بعض التعديلات البسيطة عليه، لمزيد من الفاعلية، أصبح قابلا للتسويق وتقديم الخدمة المطلوبة منه، وهي تأمين الحماية الشاملة والكاملة لكل المعطيات الشخصية لصاحب الموقع، مشيرا في السياق، إلى أن مثل هذا النوع من الخدمات التكنولوجية الموجهة للحماية، قد لا تظهر أهميتها بالنسبة للمواقع الصغيرة أو التي لا تنشط في المجال التجاري، أما بالنسبة للمؤسسات والشركات الكبرى، فإنها تراهن كثيرا على مثل هذه الأنظمة، لحماية مؤسساتها من خطر السرقات والابتزاز والقنص، بل وأكثر من هذا، فإن أول ما يفكر فيه المستثمر أو المتعامل الاقتصادي عند التأسيس لمؤسسة أو شركة، أو حتى فكرة مشروع، هو البحث عن كيفية الحماية.
وفي الختام، أشار المتحدث، إلى أن الهدف من إنشاء مثل هذه المواقع، هو تقديم خدمة بتقنيات متطورة جدا، تقدم نتائج حماية عالية، لافتا في السياق، إلى أن النموذج أولى ويجري في كل مرة تزويده بخدمات إضافية، لإحداث التمييز وبلوغ جودة عالية في مجال الحماية الرقمية.