أكد مشاركون في ملتقى وطني حول "أنثروبولوجيا الاتصال.. السياقات والمفاهيم" بوهران، على أهمية تعزيز الاتصال داخل الأسرة للحماية من مخاطر الإدمان الرقمي.

أبرز المتدخلون في هذا اللقاء المنظم من قبل المركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران، ومخبر الدراسات الاتصالية والإعلامية وتحليل الخطاب بجامعة مستغانم، أن "الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية له تأثير سلبي على سلوكيات الأطفال والشباب والأسرة ككل".

في هذا الإطار، أبرزت نجاة لحضيري، من المركز المنظم للقاء دور الاتصال الأسري في الحماية من الممارسات الاتصالية ذات التأثيرات السلبية، التي تسبب الانعزال والانطواء والمشكلات النفسية والسلوكيات المنحرفة لدى الأطفال"، وشددت على مسؤولية الأسرة من خلال الحوار والتربية والتنشئة والرقابة، وتنظيم أوقات الولوج إلى الفضاء الافتراضي.

من جهتها، حذرت جازية بن رابح من جامعة الجزائر "3"، من الممارسات الاتصالية  في الفضاء الافتراضي التي تأتي من مصادر مجهولة، ويكون لها تأثير سلبي على  المجتمع. كما تحدثت عن تأثير المضامين الاتصالية التي تنتج بالغرب، وتتعارض مع قيم الهوية الوطنية الاجتماعية والثقافية.

أوصى المشاركون في ختام هذا اللقاء، بتثمين البحوث الأكاديمية في مجال أنثربولوجيا الاتصال وقراءة النظريات، وفق السياقات المحلية الراهنة، وإعطاء أولوية أكثر للباحثين في العلوم الاجتماعية، بحكم اهتماماتهم بمختلف التحولات التي يشهدها المجتمع.

تم خلال هذا اللقاء الذي دام يوما واحدا، وحضره أساتذة من عدة جامعات من الوطن، تقديم مداخلات حول "أنثروبولوجيا الاتصال والمجتمع الشبكي"، و«أنثروبولوجيا الاتصال من الثقافة الواحدة إلى الثقافة المشتركة".