مدير البحث والتطوير بمؤسسة ”إكسترانات” كريم بوثلجة لـ” المساء”:
تعزيز الميدان بشركات خاصة في مجال رفع النفايات ضروري
- 878
دعا مدير البحث والتطوير والتكوين لدى مؤسسة ”إكسترانات”، كريم بوثلجة، إلى ضرورة فتح المجالات أمام الشركات الخاصة و العمومية للتخصص في حمل النفايات، مشيرا إلى أن إعطاء هذه المهام للجماعات المحلية لم يعد كافيا، لاسيما أنها مرتبطة بقانون الإدارة المحلية والوظيف العمومي وقانون الصفقات.
أوضح المتحدث أن للجزائري ثقافة إيجابية فيما يتعلق بالفرز الانتقائي للنفايات، خصوصا أنه يدرك تماما ما يوجد خارج حدود بلده، والخطى العظيمة التي خطتها العديد من الدول في مجال النظافة، وتثمين البيئة بفضل العولمة وتنقله إلى العديد من الدول الرائدة في هذا المجال، والتي يعد التجوال في شوارعها متعة حقيقية، نظرا للنظافة التي تتميز بها، والثقافة التي يتمتع بها سكانها في مجال فرز النفايات وانتقاء كل المواد على حدة، خاصة وأن النمط المعيشي الذي يعرفه الجزائري اليوم في شوارعه يستدعي التغيير، والدليل على ذلك، مشاركة الكثيرين طوعا في رفع النفايات ضمن الحملات المحلية للتوعية والتحسيس، يقول بوثلجة.
أوضح المتحدث أن الجزائريين متحمسون لتطبيق مختلف الإجراءات المتعلقة بحماية بيئتهم وتنظيف شوارع أحيائهم، ضمن إجراءات تعمل في هذا الاتجاه، حيث قال: ”إن تفتح الفرد على المخططات البيئية يوضح مدى استعداده للمشاركة لإيجابية اقتداء بالدول الرائدة في مجال البيئة، من أجل بلد نظيف، لكن قبل دعوته إلى تبني ثقافة الفرز الانتقائي، لابد من ثقته، لاسيما بالمؤسسات التي تعمل على حمل النفايات، لأن التأخر في رفعها وسوء تسييرها سيجعل المواطن يتساءل حول جدية عمل تلك الشركات ويجعله هو الآخر لا يبادر كسب الأمر”.
وعليه يقول المدير ”المتاهات التي تدخل فيها الجماعات المحلية تجعلها تدير مجموعة من المشاكل المختلفة، دون التركيز على مشكل محدد والبحث عن حلول فعالة له أو جذرية، لذا، يعد تخصيص مؤسسات عمومية أو خاصة أمرا يكتسي طابعا تجاريا، يعمل وفق قوانين اقتصادية كفيلة بحل هذا المشكل، حيث ستكون لها فسحة أكبر لتخطيطها المالي والعمل وفق أفكار جديدة واستراتيجيات فعالة، مع اتخاذ قرارات بعيدة عن قوانين الإدارات المحلية.
مضيفا أن المشكل في جمع النفايات وفرزها يكمن في سوء تخطيط وضعف الكفاءات والتكوين وليس في ضعف الإمكانات، لأن الجزائر اليوم توظف أحدث التكنولوجيات في العديد من المجالات، لكن الأمر هنا يتعلق باللوجستيك من أجل التمويل المالي، وهو الباب الذي لابد من التركيز عليه، لأنه إلى حد الساعة، لا تزال تلك المؤسسات التي تختص في جمع النفايات، تعتمد على مبدأ الوسائل العامة فقط والتسيير اليومي، إلا أن الأمر بعيد عن ذلك.