في مبادرة لجمعية الاتصال في الوسط الشباني بقالمة

تعزيز للمهارات وورشات تكوينية لصناع القرار

تعزيز للمهارات وورشات تكوينية لصناع القرار
  • 1023
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

أطلقت جمعية الإعلام والاتصال في أوساط الشباب "أنفوكوم" لولاية قالمة، والتي يرأسها الدكتور لطفي عجابي، مشروعا جمعويا جديدا بعنوان "تنمية القدرات والمهارات في الوسط الشباني بولاية قالمة"، بتمويل من وزارة الشباب والرياضة، ضمن برنامج يتم تجسيده خلال السنة الجارية، يشمل تنظيم ورشات تكوينية، لتقوية قدرات صناع القرار بالمؤسسات الشبانية لولاية قالمة، من شباب منخرطين، ومتدخلين جمعويين، وإطارات الشباب ومندوبين محليين للشباب ببلديات الولاية، إضافة إلى إنشاء وتسيير شبكة موضوعاتية ولائية.

جاء في البيان الذي تلقت "المساء" نسخ منه، أنه ابتداء من تاريخ 15 ماي الجاري، شرع في برمجة خمس ورشات تكوينية للشهر الجاري، بهدف تقوية قدرات 125 مستفيد ومستفيدة، حول محاور مختلفة، والتي يحتضنها بيت الشباب "الشهيد محمدي يوسف" بمدينة قالمة، بالشراكة مع مديرية الشباب والرياضة، وديوان مؤسسات الشباب لولاية قالمة. وبدعم من وزارة الشباب والرياضة، تحت شعار "مؤسسات الشباب فضاءات حاضنة للإبداع والابتكار".

حماية الشباب من فخ الإدمان

أشار المصدر إلى أن المشروع يتوافق مع توجهات المخطط الوطني للشباب 2020-2024، ويرمي إلى تحسين الخدمات والأنشطة النوعية المقدمة في المؤسسات الشبانية، من خلال تقوية قدرات وتعزيز مهارات صناع القرار فيها. كما أن المشروع يعمل على جعل المؤسسات الشبانية فضاء خصبا وحاضنا للابتكار والإبداع، من خلال تنظيم ورشات تكوين موضوعاتية تعتمد على تقنيات التنشيط والاتصال الحديثة المتعارف عليها، وفق طريقة تشاركية وتفاعلية لتنمية مهارات وقدرات صناع القرار في مؤسسات الشباب، بإشراك مستفيدين ومستفيدات من مناطق الظل والمناطق المعزولة، مما يساهم، حسب نفس المصدر، "في استقطاب الشباب وهيكلتهم في المؤسسات الشبانية، ويسمح بمرافقتهم وحمايتهم من الوقوع في فخ تعاطي المخدرات والإدمان عليها، العنف، الهجرة السرية والآفات الاجتماعية"، والتي تشكل، وفق بيان الجمعية "خطرا كبيرا على صحتهم ومستقبلهم"، حيث يستند المنظمون في هذا الشأن، على "مقاربة جديدة تعتمد على تجسيد مبدأ مشاركة الشباب في الحياة العامة، وتسيير الشأن المحلي، بصفتهم صناع قرار رفقة الإطارات الجمعوية وإطارات قطاع الشباب والرياضة في المؤسسات الشبانية".

تنمية المهارات وترقية مستوى الأنشطة

يهدف المشروع، كما أشير إليه، إلى "تنمية مهارات صناع القرار وإشراكهم في ترقية أنشطة المؤسسات الشبانية، إلى جانب تقوية قدرات صناع القرار في المؤسسات الشبانية وترقية مستوى الخدمات والأنشطة المقترحة في المؤسسات الشبانية، لاستقطاب الشباب وحمايتهم من فخ المخدرات والآفات الاجتماعية"، بالموازاة مع "تمكين الشباب من اكتساب وتعزيز مهارات الحياة، وإشراكهم في ترسيخ ممارسات المواطنة الشبانية الفعالة، وتسيير الشأن المحلي، التشبيك وخلق قنوات تواصل بين شباب ولاية قالمة، لتبادل التجارب والخبرات."

أشار البيان، إلى أن مشروع الجمعية يهدف إلى تقوية قدرات وتعزيز مهارات صناع القرار في المؤسسات الشبانية، ضمن استراتيجية مستقبلية تهدف إلى تحيين المعارف واكتساب خبرات جديدة من طرف الشباب من كلا الجنسين، ومن مختلف المستويات الاجتماعية والتعليمية، منخرطي المؤسسات الشبانية، الإطارات الجمعوية شريكة المؤسسات الشبانية، الإطارات البيداغوجية لقطاع الشباب والرياضة العاملين بالمؤسسات الشبانية، الأولياء وشركاء المؤسسات الشبانية بشكل عام، لاسيما أنه يرتكز على تنظيم 10 ورشات تكوين موجهة إلى 180 صانع قرار في المؤسسات الشبانية، بمعدل 18 مستفيدا في كل ورشة تدوم يومين، وتحتضنها المؤسسات الشبانية المختلفة، حسب خصوصية واحتياجات المنطقة التي تتواجد فيها هذه المؤسسات في إقليم ولاية قالمة، مع إشراك بعض مؤسسات مناطق الظل.

تأسيس شبكة موضوعاتية لصناع القرار

كما يتضمن المشروع أيضا، وفق نفس البيان، تأسيس شبكة ولائية موضوعاتية لصناع القرار في المؤسسات الشبانية، تتكون من المستفيدين من إجمالي ورشات التكوين المنجزة، وعددهم 180، يكون مقرها في دار الشباب محمدي يوسف بقالمة، لتكون نواة وقاعدة صلبة لاقتراح وتنظيم مشاريع وبرامج وأنشطة موضوعاتية، تعود بالفائدة على الولاية وعلى شبابها ومواطنيها، وتجسد معاني المواطنة الفعالة والمشاركة في الحياة العامة، وتسيير الشأن المحلي، انطلاقا من مؤسسات الشباب.

يسعى القائمون على المشروع، إلى العمل على التعريف بأهداف التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة، ويساهم في تحقيق بعضها في الوسط الشباني، من خلال برمجة العديد من الحملات الإعلامية والتحسيسية مع الشركاء، مما سيسمح بالتواصل المباشر مع الفئات المستهدفة والفئات الأكثر عرضة للوقوع في فخ تعاطي المخدرات والإدمان عليها، والانحراف والآفات الاجتماعية، ومنه توجيههم إلى المؤسسات الشبانية، للانخراط وممارسة الأنشطة المقترحة وفق احتياجاتهم وميولاتهم وهواياتهم، مما يستقطبهم للتهيكل ضمن نوادٍ وجمعيات وفرق ومجموعات، ومن جهة أخرى، يفتح أمامهم أبوابا للمرافقة واكتساب معارف جديدة، ومهارات تساعدهم على رسم مستقبل أفضل لهم... 

ويضيف بيان الجمعية: "أن مشروعنا سيساهم في زيادة إقبال الشباب للانخراط في المؤسسات الشبانية، وسيساهم في القضاء على العزوف الملاحظ أحيانا في ما يخص ممارسة الأنشطة المبرمجة فيها، والذي يرجع عادة إلى عدم استجابة هذه الأنشطة والبرامج لتطلعاتهم واحتياجاتهم النوعية".