استفاد منها مستشفى "فرانس فانون" لأول مرة
تقنيات جراحية حديثة لمعالجة أمراض الرجال

- 269

شرعت المؤسسة الاستشفائية "فرانس فانون" بولاية البليدة، لأول مرة، في إجراء عمليات جراحية باستخدام تقنيات حديثة لمعالجة أمراض الرجال، خاصة ما تعلق منها بعلاج تضخم البروستات الحميد. وتُعد هذه العمليات الأولى من نوعها على مستوى المستشفى، من شأنها أن تساهم في رفع معدلات علاج أمراض الرجال، بما فيها العجز الجنسي، والمصابين بداء السكري المزمن.
كشف، في هذا الصدد، البروفيسور سيد أحمد ولد العربي، رئيس مصلحة جراحة المسالك البولية، أن إدراج هذه التقنيات العلاجية الجديدة، يهدف إلى تقليل المضاعفات الناجمة عن العمليات الجراحية الكلاسيكية. وأوضح أنه في السابق، كانت تُستخدم طرق تقليدية، مثل الجراحة الكهربائية أو فتح موضع العملية. أما اليوم، وبفضل تقنية "الجراحة ببخار الماء"، يمكن للمريض أن يُجري العملية في الصباح ويغادر المستشفى في نفس اليوم مساء، دون أن يشعر بأي نوع من الألم.
وأضاف البروفيسور، أنه سيتم الانطلاق في برمجة هذه العمليات الجراحية الجديدة، خاصة تلك المتعلقة بتضخم البروستات، ابتداء من الأسبوع المقبل على مستوى مستشفى "فرانس فانون". تجدر الإشارة، إلى أن العمليتين الجراحيتين اللتين تم إجراؤهما في المستشفى، بحضور خبراء أجانب، جاءت في إطار يوم تكويني، شارك فيه أطباء جراحون من ولاية البليدة وولايات الوسط. وقد استهدفت العملية الجراحية الأولى، معالجة مضاعفات سرطان البروستات وداء السكري، التي تؤثر على الصحة الجنسية للرجال، وتتسبب في العجز الجنسي.
واعتمدت هذه العملية على تقنية جديدة، تقوم على زرع دعامات العضو الذكري للمريض، بهدف استعادة القدرة الوظيفية وتحسين نوعية الحياة. أما العملية الجراحية الثانية، فركزت على معالجة تضخم البروستات باستخدام تقنية "بخار الماء"، وهي تقنية حديثة تم اعتمادها في الولايات المتحدة الأمريكية، منذ نحو ست سنوات، وأثبتت فعاليتها في التخفيف من الأعراض وتقليل المضاعفات الجانبية، مقارنة بالجراحة التقليدية.