في اختتام الدورة الصيفية للقرآن الكريم

تكريم حفظة كتاب الله

تكريم حفظة كتاب الله
  • القراءات: 748
 أحلام محي الدين أحلام محي الدين

نظمت جمعية "القلم" للدعم المدرسي والترقّي المعرفية والثقافية بالمدية، حفلا ختاميا تكريميا للدورة الصيفية الرابعة لتحفيظ القرآن الكريم، دورة 2024 الموسومة بعنوان "بالقرآن والسنّة نبني مجد الأمة " التي دامت أكثر من شهرين، بحضور الطلبة المشاركين في الدورة وأوليائهم، مع حث الأبناء على تعلّم القرآن، والعمل بما جاء فيه؛ من أجل النجاح في الدارين.
وقد استُهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، قرأها أحد طلبة نادي الماهر بالقرآن التابع للجمعية.
ومن جهته، أشار الأستاذ أمحمد بالعالي، إمام مسجد الرحمة بالحمدانية، خلال مداخلته التي تطرق فيها، لأهمية وفضل القرآن الكريم في حياة الفرد المسلم في الدنيا، وكذا الجزاء العظيم الذي يناله في الآخرة، حاثا الطلبة على المداومة والحرص على حفظ كتاب الله العزيز، ومدارسته، مخاطبا الأولياء بتحمّل المسؤولية من خلال مرافقة أبنائهم، وتشجيعهم على التحصيل والحفظ والمداومة على ذلك؛ من أجل الصلاح والفلاح في الدنيا والآخرة.
واختار الأستاذ الحديث بأسلوب بسيط، لإيصال الفكرة للأطفال الصغار المشاركين والحاضرين، مؤكدا أن القرآن هبة الرحمان لعباده، ليهديهم السراط المستقيم، وقائلا إن القرآن للقلوب والأرواح مثل الماء للحياة، مضيفا أننا بالقرآن الكريم نحب الله تعالى، ونتقرب منه، ولهذا لا بد من الاهتمام بالنشء والأبناء في هذا الوقت بالذات، داعيا: "علِّم ابنك القرآن، والقرآن يعلمه كل شيء"، موضحا أن القرآن يحمي الأبناء من الغزو الفكري والتكنولوجي؛ ما يستوجب أن تتم عملية التحصين من خلال القرآن الكريم الذي يمنحهم المناعة ضد الأفكار الخاطئة والشرك والفساد؛ فالقرآن الكريم يحصن الأبناء من الشبهات والشهوات، مخاطبا الآباء بما ينالونه من خير وبركة وثواب من الله تعالى، من خلال تعليم الأبناء وعلى رأسهم تاج الوقار في الآخرة.
وأضاف الأستاذ بالعالي أن من الوفاء للشهداء تعليم الأبناء القرآن، ونفعهم بالعلم، مؤكدا أن حافظ القرآن تأسى بالنبي، عليه الصلاة والسلام، في الحفظ، وهو يجعل الرجل ربانيا؛ أي حياته مع الله.
وفي الختام تم تكريم المجتهدين بجوائز تقديرية وشهادات تشجيعية، أدخلت الغبطة والسرور على المتوَّجين وأوليائهم. كما قدّمت إدارة الجمعية شهادات مشاركة لكل المنتسبين للدورة.
الجدير بالذكر أن هذه الدورة سبقتها فعاليات الدورة التدريبية لتحسين خط التلاميذ الذين تفوق أعمارهم 10 سنوات؛ بهدف إكساب التلميذ كتابة سليمة من الأخطاء الإملائية، وترسيخ لديه حب الخط العربي، وكان ذلك تحت إشراف الأستاذ خالد بوهدة المتخصص في الخط العربي.